تحت بند عمالة فنية مؤهلة، أعلنت بعض الدول الأوروبية أنها فى حاجة إلى شباب للعمل فى تخصصات مختلفة، واشترطت ألا يزيد السن على ٣٠ سنة ولا يشترط الخبرة.. الحقيقة أن القارة العجوز تفتقر إلى عنصر الشباب القادر على القتال، ٦٠% من عدد سكان أوروبا من العجائز، أي فوق عمر الـ٦٠ عامًا و١٥% فقط فوق عمر ١٦ سنة.. وهذا يعني عدم القدرة على تكوين جيش له القدرة على القتال البري المباشر.. فى حال حدوث حرب مباشرة مع روسيا وحلفائها خاصة أن أمريكا طالبت الدول أعضاء الحلف بدفع مبالغ طائلة وإمداد الحلف بمعدات لوجستية متعددة وتنفيذ برنامج اقتصاد حرب، وهذا ما رفضته معظم دول الحلف.. وكان رد أمريكا.. أن على أوروبا تدبير احتياجاتها من الجنود المدربين على القتال، وبالطبع يمكن لأوروبا تدبير الأموال مهما بلغت أحجامها، لكن من الصعب تجهيز جيوش برية بأعداد كبيرة.. فقد تقلص حجم العنصر البشري فى الجيوش الأوروبية إلى حد كبير، خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق وأصبح من غير الضروري تجنيد أعداد كبيرة من الشباب للخدمة العسكرية حتى إن كثيرا من دول أوروبا، ألغت التجنيد الإجباري وبعضها كان يجند فئات محدودة من تخصصات بعينها من الشباب خريجي المعاهد العليا، بمقابل مادي كبير وبعض الدول، مثل فرنسا وبلجيكا لديها مجندون من دول مستعمراتهم القديمة، وكانت تسمى الفرق الأجنبية فمن غير المستغرب أن تجد فى الجيوش الأوروبية مجندين من دول إفريقية، وخاصة الدول الفرنكوفونية.. أو الناطقة بالفرنسية.. ولذلك نجد الجيش الفرنسي هو أكبر الجيوش الأوروبية وأقواها تسليحا وعتادا أما إنجلترا لديها نظام تجنيد اجباري، ولها أيضا فرق أجنبية مجندة من دول الكومنولث، وهي الدول الناطقة باللغة الإنجليزية من المستعمرات البريطانيـــة الســابقة، وقد أعلنت بريطانيا مؤخرًا عن رغبتها فى تجنيد شباب أجانب حتى لو كانوا من غير دول الكومنولث وذلك بسبب احتياج الجيش البريطاني إلى حجم كبير من القوات البرية، وقد يصبح من المألوف أن يكون بين الجيوش الأوروبية عناصر إفريقية أو أسيوية خاصة بعد اجتياح روسيا للأراضي الأوكرانية.