التجرد وترسيخ مبدأ الكفاءة والتواصل المنتظم مع المواطنين

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الوزراء الجدد بأهمية التواصل المنتظم مع المواطنين، وتقديم أفضل الخدمات لهم في مجال عمل كل وزارة، مع نشر وتعميق الوعي العام بشأن التحديات الدولية والإقليمية والداخلية التي تواجه الدولة، وكذلك الجهود وحجم الإنجازات والتطورات الحالية في إطار التنمية الشاملة التي تشهدها مصر على امتداد محافظتها ورقعتها الجغرافية.

جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والوزراء الجدد عقب أدائهم اليمين الدستورية بالقصر الجمهوري بمدينة العلمين الجديدة.

تامر عبد الفتاح

صرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بأن الرئيس السيسى رحب بالوزراء الجدد، متمنياً لهم التوفيق والنجاح فى مهمتهم، بما يرقى لطموحات الشعب المصرى ويساهم فى تحقيق استراتيجيات الدولة وغايتها الكبرى وحماية مصالحها ومقدراتها.

وشدد الرئيس السيسى على الوزراء الجدد التحلى بالتجرد والتفانى وترسيخ مبدأ الكفاءة والأداء المتميز وبذل أقصى جهد كمنهج إدارة ثابت لإعلاء مصلحة الوطن فى المقام الأول، وذلك لحجم المسؤولية الكبيرة التى يتولونها فى ظل المتغيرات الدولية التى انعكست داخلياً على دول العالم ومنها مصر وفرضت العديد من التحديات التى تتطلب العمل الدؤوب المتواصل بإرادة قوية وبلا كلل.

كما وجه الرئيس السيسى، الوزراء الجدد بالوقوف بدقة على كافة أدوات وإمكانيات وزاراتهم والمؤسسات والهيئات التابعة لها وحسن إداراتها لتعظيم نتاج تلك الإمكانيات وتطوير أسلوب عملها بهدف تحقيق أقصى استفادة وعائد ممكن، مع الانتباه جيدا لكفاءة آليات التنفيذ كعامل حاسم فى نجاح التخطيط ليصبح واقعا ملموسا.

وأيضا وجه الرئيس السيسى بتطوير برامج التدريب والتأهيل ورفع قدرات الموارد البشرية خاصة من الشباب مع التركيز على العناصر المتميزة، باعتبارهم الكتلة الواعدة التى تمتاز بالكفاءة العملية والذهنية بجانب القدرة على إنتاج الأفكار للتعامل مع مختلف القضايا بشكل مبتكر غير تقليدى.

التناغم بين الوزارات

 من جانبه؛ أكد د. مصطفى مدبولى أن الوزراء الجدد عازمون على العمل بأقصى طاقاتهم والبناء على ما تم تحقيقه من إنجازات ودراسات لاستكمالها وتنفيذها، والحرص على التنسيق والتناغم بين الوزارات وكافة قطاعات وأجهزة الدولة المختلفة، على نحو يعظم من عملية التنفيذ الأمثل لبرامج وخطط الدولة، مشيرًا إلى أن الحكومة تحرص على الإسراع بوتيرة إنجاز مختلف المشروعات القومية وتنفيذ جميع التكليفات الموكلة إليها.

وأدى الوزراء الجدد فى حكومة د. مصطفى مدبولي، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بالقصر الجمهورى بمدينة العلمين الجديدة.

والوزراء الجدد هم: د. خالد عبد الغفار وزيراً للصحة والسكان، ود. رضا حجازى وزيرًا للتربية والتعليم والتعليم الفني، د. محمد أيمن عاشور وزيراً للتعليم العالى والبحث العلمي، سها سمير ناشد الجندى وزيراً للهجرة والمصريين بالخارج، د. هانى نبهان سويلم وزيراً للموارد المائية والري، أحمد عيسى وزيراً للسياحة والآثار، وأحمد سمير على صالح وزيراً للتجارة والصناعة.

كما أدى اليمين الدستورية الفريق محمد عباس حلمى هاشم وزيراً للطيران المدني، حسن محمد حسن شحاتة وزيراً للقوى العاملة، د. نيفين يوسف الكيلانى وزيرة للثقافة، اللواء هشام آمنة وزيراً للتنمية المحلية، مصطفى كمال عصمت وزيراً لقطاع الأعمال العام، واللواء محمد محمد صلاح الدين وزيراً للإنتاج الحربي.

كما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قرارًا جمهوريًا بتعيين اللواء طيار محمود فؤاد محمد عبد الجواد عبد القادر قائدًا للقوات الجوية.

ترميم كنيسة أبو سيفين

على جانب آخر، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى توجيهات للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتولى عملية ترميم وإصلاح كنيسة «الشهيد مرقوريوس أبى سيفين» وتلقى البابا تواضروس الثاني، اتصالًا هاتفيًّا، من اللواء هشام السويفى رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، قدم خلاله التعزية لقداسة البابا فى ضحايا الحادث، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسى أصدر توجيهاته للهيئة بإعادة إعمار الكنيسة المحترقة.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تدوينة على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى: «تابعت عن كثب تطورات الحادث الأليم بكنيسة المنيرة بمحافظة الجيزة، وقد وجهت كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، وبشكل فورى للتعامل مع هذا الحادث وآثاره وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للمصابين.. وتقدم الرئيس السيسى بخالص التعازى لأسر الضحايا الأبرياء، الذين انتقلوا لجوار ربهم فى بيت من بيوته التى يُعبد بها».

تقديم كل الدعم

 وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى اتصالاً هاتفياً مع قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث قدم تعازيه فى ضحايا حادث كنيسة الجيزة.

وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بأن الرئيس السيسى أكد – خلال الاتصال – قيام كافة مؤسسات الدولة بتقديم الدعم اللازم؛ لاحتواء آثار هذا الحادث الأليم.

وأيضا أعربت السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، عن خالص العزاء فى ضحايا حادث حريق كنيسة «أبو سيفين» فى المنيرة الغربية فى إمبابة شمالى محافظة الجيزة.

وقالت السيدة انتصار السيسي، فى تدوينة على صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، «أتقدم بخالص العزاء فى ضحايا حادث حريق كنيسة إمبابة، داعية المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، مع تمنياتى بالشفاء لجميع المصابين».

وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اتصالاً هاتفياً من الرئيس التونسى، قيس سعيد، الذى عبَّر عن تعازى الشقيقة تونس – حكومة وشعبا – للرئيس السيسي وللشعب المصري، فى ضحايا حادث حريق كنيسة «أبو سيفين» بالمنيرة بمحافظة الجيزة.

كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً من الملك عبد الله الثانى ملك الأردن، الذى قدم تعازيه الشخصية ومواساة الأردن الشقيقة حكومة وشعباً للرئيس السيسى وللشعب المصرى فى ضحايا حادث كنيسة «أبوسيفين».

وأيضا تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اتصالاً هاتفياً من رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون. وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس اللبنانى تقدم باسمه واسم الشعب اللبنانى الشقيق بخالص العزاء والمواساة للرئيس وللشعب المصرى فى ضحايا الحادث الأليم، الذى وقع بكنيسة المنيرة، معرباً عن تضامن لبنان الكامل مع مصر فى هذا الظرف الدقيق.

تطوير المواني

على جانب آخر، عقد الرئيس السيسى اجتماعا لمُتابعة مشروعات وأنشطة وزارة النقل على مستوى الجمهورية، حيث وجه بالاستغلال الأمثل لكافة المساحات بميناء الإسكندرية، لصالح منشآت الميناء، ودراسة الاستعانة بالخبرات العالمية فى الإدارة والتشغيل، وذلك لتطوير الأداء وتعظيم الناتج لصالح عملية التنمية الشاملة فى مصر.

جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي، مع د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، بحضور الفريق كامل الوزير وزير النقل.

وأضاف المُتحدث الرسمى أن الفريق كامل الوزير استعرض، خلال الاجتماع، عملية التطوير الجارية لمنظومة الموانئ على مستوى الجمهورية، خاصة ما يتعلق بالموقف التنفيذى لمشروعات ميناء الإسكندرية الكبير، والذى يضم ميناء الدخيلة، وميناء المكس الأوسط، بالإضافة إلى ميناء الإسكندرية الرئيسى، وما يتعلق بساحات البضائع العامة، والبوابات، وساحات الحاويات، والمنظومة اللوجيستية الخاصة بالميناء والأرصفة البحرية.

وأوضح المُتحدث الرسمى أن وزير النقل استعرض أيضًا عملية استكمال وتطوير ميناء السخنة، وإنشاء المناطق اللوجستية بالميناء والساحات الجديدة، كما استعرض الوزير أعمال تطوير ميناء دمياط خاصة ما يتعلق بحواجز الأمواج والممر الملاحى والتكريك.

كما استعرض الفريق كامل الوزير ما يتعلق بالموقف التنفيذى للمحاور الجديدة الإضافية الجارى إنشاؤها على النيل، خاصة ما يتعلق بمحاور بديل خزان أسوان، وديروط، وطما.

وشدد الرئيس السيسى فى هذا الصدد، على الالتزام بالجداول الزمنية للانتهاء على وجه السرعة من إنشاء تلك المحاور، لما لها من مردود حيوي، كونها تمثل شرايين تواصل ما بين ضفتى النيل، وتُعد وسيلة آمنة فيما يتعلق بسلاسة تنقل الأفراد، وكذلك مردودًا اقتصاديًا يتمثل فى تسهيل عملية التجارة وعبور الشاحنات.

وأشار المتحدث الرسمى إلى أن الرئيس السيسى اطلع، خلال الاجتماع، على الموقف التنفيذى الخاص بوسائل النقل الجديدة التى تم إضافتها لمنظومة النقل العام الجماعى فى مصر، خاصة ما يتعلق بالقطار الكهربائى الخفيف، والمونوريل، والقطار الكهربائى السريع، وأعمال المحطات والأعمال الإنشائية والكبارى العلوية على التقاطعات وخطوط السير لتلك وسائل النقل الحديثة التى من شأنها أن تحدث نقلة نوعية فى منظومة النقل العام فى مصر، حيث ستربط أنحاء الجمهورية ببعضها من خلال شبكة الموانئ والمطارات، وهو ما يصب فى خدمة عملية التنمية المستهدفة فى كافة المجالات فى مصر.

القطار الكهربائى السريع

كما التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير وزير النقل، بحضور نيكوربنوف رئيس مجلس إدارة شركة سكك حديد ألمانيا «دويتش بان»، والمهندس أحمد السويدى رئيس مجلس إدارة شركة السويدى إليكتريك، واللواء شريف حسن رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للأنفاق.

وصرح المُتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول استعراض التعاون بين وزارة النقل وشركة سكك حديد ألمانيا «دويتش بان»، لتشغيل وإدارة منظومة القطار الكهربائى السريع.

وقد استعراض الفريق كامل الوزير جهود الوزارة؛ بهدف بلورة التعاقد بين الهيئة القومية للأنفاق والشركة الألمانية، لإدارة وتشغيل شبكة القطار الكهربائى السريع فى مصر بخطوطه الثلاث والبالغ طولها 2000 كيلومتر، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص، ممثلاً فى شركة السويدى اليكتريك.

ومن جانبه، عبر رئيس الشركة الألمانية «دويتش بان» عن تشرفه بلقاء الرئيس السيسي، متطلعا للتعاون مع وزارة النقل فى إدارة وتشغيل منظومة القطار الكهربائى السريع الجارى تنفيذه فى مصر بخطوطه الثلاث، موضحاً أن الشركة  الألمانية أيضا ستقوم بتأهيل وتدريب المهندسين والفنيين المصريين، مشيدا بحجم الإنجازات التنموية، التى شهدتها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة بقيادة الرئيس السيسي.

وأكد الرئيس على التقدير المصرى للخبرة الألمانية فى مجال نظم الإدارة والتشغيل والتى تتسم بالحوكمة الدقيقة، حيث وجه بالبدء الفورى فى التعاقد مع الشركة الألمانية، كما وجه الرئيس بالتركيز على الجانب التأهيلى للكوادر البشرية الفنية، وذلك بنقل ثقافة العمل الألمانية التى تتسم بالدقة والانضباط الشديد وجودة الإنتاج، وذلك بهدف صياغة وصقل شخصية الكوادر البشرية الفنية المصرية.

مشروع  التجلى الأعظم

كما عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى اجتماعا تناول «استعراض الموقف التنفيذى للمشروعات القومية لوزارة الإسكان، خاصةً مشروع التجلى الأعظم فوق أرض السلام بسيناء، ومدن المنصورة الجديدة والعلمين الجديدة وصواري، فضلاً عن تطوير منطقة القاهرة التاريخية، وكذلك سلسلة مشروعات سكن كل المصريين».

وأوضح المتحدث الرسمى أن الاجتماع شهد أيضاً عرض مستجدات العمل فى مشروع «التجلى الأعظم فوق أرض السلام» بسيناء، بكافة مكوناته الفندقية والسياحية والخدمية والطرق والمحاور المؤدية الى الموقع، حيث وجه السيد الرئيس بالاستمرار فى بذل كافة الجهود لتقديم تلك البقعة المقدسة من أرض مصر للإنسانية ولجميع الزائرين من أنحاء العالم على النحو الأمثل، تقديراً لقيمتها الروحية الفريدة التى تنبع من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة، مع مراعاة أن تكون المبانى والإنشاءات والمرافق متناغمة مع الطبيعة البيئية للمكان، وكذا زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة حفاظاً على البيئة.