هبة محمد

أكد اليمن أن الهدنة التى رعتها الأمم المتحدة فضحت نوايا الحوثيين الحقيقية، وعدم قدرتها على الوفاء باستحقاقات السلام وسعيها إلى استمرار الحرب، وأظهرت أن الميليشيات لا تستطيع أن تكون جزءا من مسار بناء السلام ما لم يتم إجبارها عبر الضغط السياسى والعسكري، لارتهانها للأجندة الإيرانية، وبنيتها العقائدية المبنية على القتل والتدمير كنهج لاستمرارها.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن ذلك جاء خلال لقاء وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمنى معمر مطهر الارياني، مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ستيفن فاجن، والذى تمت خلاله مناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والجهود الدولية لاستعادة الهدنة وإحلال السلام، وكذا جهود الحكومة لتطبيع الأوضاع فى العاصمة المؤقتة عدن، وبقية المناطق المحررة.

وشدد الوزير اليمنى على أهمية استعادة الهدنة الإنسانية، وموقف الحكومة الثابت والراسخ فى الوصول إلى سلام شامل وعادل ومستدام مبنى على المرجعيات الثلاث ممثلة فى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطنى الشامل والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية وفى مقدمتها القرار 2216.

وأشار إلى عدم جدية ميليشيا الحوثى فى التعاطى مع جهود التهدئة وإحلال السلام، لافتاً الى تجارب اليمنيين مع الحوثيين منذ نشأتها، وانقلابها على كل الاتفاقات التى أبرمتها ونقضها العهود المواثيق، واستغلالها جولات الحوار لمزيد من التعبئة والتحشييد للجبهات.

وحذر الاريانى من مساعى الحوثيين تجزئة مسار الحل فى اليمن إلى ما تسميه الملف الإنسانى ثم بعد ذلك النقاش فى الجانب السياسي، بغرض فتح الباب على مصراعيه لتهريب الأسلحة وتسهيل دخول سفن النفط المهرب من إيران، وكذلك فتح الرحلات عبر مطار صنعاء لكل الوجهات بهدف دخول مزيد من الخبراء من إيران وحزب الله اللبناني، وتبادل الزيارات مع القيادات الحوثية، والذهاب إلى جولة جديدة من التصعيد العسكري.

بدوره، أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية، دعم بلاده للحكومة اليمنية ومساعيها لتفعيل مؤسسات الدولة وتثبيت الأمن والاستقرار فى اليمن، وبما يسهم فى تخفيف معاناة المواطنين، والوصول الى السلام الدائم والشامل.