تظل الثقافة هي أحد أهم وسائل المواجهة فى معركة الحرب على الإرهاب فهي حجز الزاوية فى بناء الوعي، فقد أعربت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، عن امتنانها بحجم الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتضيء سماء محافظة سيناء فى مختلف مجالات الحياة علميًا وثقافيًا واجتماعيًا ورياضيًا، فضلًا عن مساعيها المضنية الناجحة فى بتر أذرع الإرهاب اللعين، وتحقيق الأمن والأمان لأهالينا على أرض سيناء، مؤكدة حرص وزارة الثقافة على أهمية استثمار هذه الجهود إزاء تعظيم الدور البناء للثقافة لمواجهة التعصب، والحفاظ على الهوية، وبناء شخصية الأجيال الجديدة من أبناء هذه المحافظة العريقة، وخلق مبدعين فى كل المجالات الفكرية والفنية المتنوعة، إلى جانب حفظ وصون مفردات التراث والهوية السيناوية، مشيرة إلى أن مهرجان الهجن والفعاليات الفنية والمعارض التي أقيمت على هامشه احتفاءً بأعياد تحرير سيناء، أحدثت حالة من البهجة والحراك الجماهيري، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على شوارع مدينة العريش.
ووجهت وزيرة الثقافة بتنفيذ سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة لأهالي قرية شهداء الروضة والقرى المحيطة بها، وتسيير عدد من قوافل المكتبات المتنقلة للقرية، وتزويد مكتبات المدارس بمجموعة متنوعة من إصدارات قطاعات وزارة الثقافة، وتنظيم مسابقات لاكتشاف الموهوبين والمبدعين بالمجالات الثقافية والفنية المتعددة، وإقامة فعاليات مرتبطة بأنشطة المرأة السيناوية فى مجالات الحرف البيئية والتراثية، وغيرها.
ولفتت الكيلانى إلى أن الهيئة العامة لقصور الثقافة، قامت بتنظيم عدد من الرحلات لأبناء قرية شهداء الروضة ضمن المبادرة الرئاسية «أهل مصر» حيث قاموا بزيارة عدد من المشروعات القومية والمعالم السياحية والأثرية بالقاهرة والمحافظات، مشيرة إلى أن الفترة القادمة ستشهد تكثيف رحلات «أهل مصر» ليس فقط لأطفال قرية شهداء الروضة بل ستمتد لتشمل كثيرا من قرى شمال سيناء لإكسابهم الوعي بإنجاز ات الوطن، وتعميق قيم الانتماء إليه.