رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

“بروفة ” على التصحيح الإلكترونى للثانوية

378

 

حسنًا.. ما فعله د. رضا حجازى وزير التربية والتعليم بإجراء أكثر من “بروفة” تجريبية على التصحيح الإلكترونى لامتحانات الثانوية العامة قبل بدء الامتحانات والمقرر لها يوم 12 يونيو المقبل – فى سابقة هى الأولى – لضمان التأكد من جودة نظام التصحيح الإلكترونى وتجنب أى احتمالات للخطأ.

والحقيقة أنه إجراء يستحق الثناء عليه الوزير نظرًا لأنه يؤكد على مدى مراعاة مصلحة الطلبة فى حصولهم على حقهم كاملاً.. وخاصة بعدما أعلن الوزير أنه لا تراجع عن تصحيح امتحانات الثانوية العامة المقبلة إلكترونيًا حيث ستكون الورقة الامتحانية هذا العام لجميع المواد عبارة عن 85% أسئلة اختيار من متعدد و15% الأخرى أسئلة مقالية وذلك لأول مرة من عامين حيث كان المعتاد فى السنتين الأخيرتين أن كل أسئلة الورقة الامتحانية قاصرة على اختيار من متعدد، فضلاً عما اتخذه الوزير أيضا من قرارات بتغيير نظام الامتحانات لتكون باستخدام “البابل شيت” وليس “البوكليت”.

ولا اعتراض على ما اتخذه الوزير من إجراءات بخصوص امتحانات الثانوية المقبلة وعلى الأخص تصحيحها إلكترونيا.. ولكن اعتراضى الوحيد على تصحيح الأسئلة المقالية إلكترونيا والمزمع تضمينها للورقة الامتحانية هذا العام وقدرها 15% من أسئلة الورقة الامتحانية.. فكان الأفضل أن يتم تصحيحها يدويًا وليس إلكترونيا لمراعاة روح الإجابة لاختلافها عن أسئلة الاختيار من متعدد حيث أن الأسئلة المقالية تحتمل الإجابة عليها بأكثر من إجابة تعظيمًا لمبدأ الفهم وليس الحفظ.. وهذا لن يوفره التصحيح الإلكترونى لها.

عمومًا.. فلنعطى الوزير الفرصة لتطبيق ما يترآه فى عملية التصحيح نظرًا لخبرته الطويلة فى إدارة امتحانات الثانوية حيث أنه شغل رئيس امتحانات الثانوية سنوات طويلة قبل أن يتولى مقاليد وزارة التعليم، مما يعنى أنه على دراية بكل صغيرة وكبيرة وما يحقق مصلحة الطلاب.. وعمومًا فهى أمور فنية لا نتدخل فيها ولكن ما نعنيه هو لفت الأنظار إلى أى احتمالات لإحداث البلبلة والقلق.

وأننى أطمئن الطلبة وأولياء الأمور بأنه لا داعى للخوف والقلق وخاصة بعدما أعلن الوزير عن إجراء أكثر من “بروفة” وأكثر من تجربة على التصحيح الإلكترونى قبل بدء الامتحانات، فالتصحيح الإلكترونى يتميز باستحالة التلاعب أو تغليب الأهواء على عكس التصحيح البشرى الذى يحتمل فيه نسبة الخطأ.. ويمكن أن يكون للعنصر البشرى دورًا مكملاً بعد عملية التصحيح الإلكترونى فى المراجعة وتصحيح “البابل شيت” بعد أن يتم الاحتفاظ بصورة ضوئة من إجابات الطلاب.

تمنياتى بامتحانات خالية من الأخطاء.