مصر تمتلك رؤية تنموية استباقية، وضعت الاقتصاد المصري ضمن قائمة الدول الأكثر جذبا للاستثمار في مجالات البنية التحتية؛ هذا ما تم تأكيده خلال مناقشات قادة «مجموعة الدول الصناعية السبع» في اجتماع الشراكة من أجل البنية التحتية والاستثمار العالمي، والتي عقدت مؤخرا خلال فعالية قمة مجموعة السبع، التي أنهت أعمالها مؤخرا في «هيروشيما» باليابان.

صفاء مصطفى

من أهم برامج العمل التي تم الاتفاق عليها خلال المرحلة المقبلة، الاستثمار فى المشروعات العالمية للبنية التحتية، ووضع هذه المشروعات ضمن أهم أولويات مجموعة السبع خلال الفترة المقبلة لمواجهة التحديات التي تفرضها مشروعات تطوير البنية التحتية فى الصين والدول الآسيوية الصاعدة.
ونظرا للإنجازات التي حققتها الدولة المصرية فى مجال البنية التحتية على مدار الأخيرة، تم الاتفاق على وضع مصر ضمن قائمة الدولة الأكثر جذبا للاستثمار فى مشروعات البنية التحتية العالمية .. السطور التالية تلقي الضوء على كافة التفاصيل.
وبحسب هيئة الإذاعة العامة الأمريكية PBS، ذكر بيان مشترك صدر عن قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى على هامش اجتماعات قمة «هيروشيما»، أنهم يستهدفون تجميع ما يصل إلى 600 مليار دولار لتمويل مشاريع لتطوير البنية التحتية، مثل السكك الحديدية والطاقة النظيفة والاتصالات فى الدول النامية، وذلك لخدمة أهداف المشروعات التجارية مع هذه الدول.
عقد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الجلسة التي ضمت مدراء تنفيذيين من Citigroup وشركاء آخرين من القطاع الخاص لمناقشة كيفية إنجاز المزيد – وتقديم بديل للتمويل من الصين، خلال الاستثمارات «بطريقة شفافة وعادلة».
وحول أهمية هذه المشروعات قال الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اجتماعات قمة السبع: معًا، لدينا الكثير لنفعله لسد فجوة البنية التحتية»، مشيرًا إلى مشروع للسكك الحديدية فى غرب إفريقيا قال إنه سيحسن الأمن الغذائي وسلاسل التوريد.
وأضاف الرئيس بايدن: دعونا نلتزم بإظهار أن الديمقراطيات يمكن أن تحقق النتائج، علينا أن نقدم.» وأكد الرئيس الأمريكي أن الدول الديمقراطية يجب أن تحقق أهدافها وتلتزم بتعهداتها.
ووفقا لوسائل إعلام عالمية أكد رئيس وزراء اليابان «فوميو كيشيدا»، استمرار بلاده فى دعم وتمويل مشروعات البنية التحتية فى دول، مثل مصر والهند وفيتنام، علاوة على دعم الدول المعرضة للخطر.
وقال: سيتم توفير خط ائتمان جديد تبلغ قيمته الإجمالية 4 مليارات دولار أمريكي من قبل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي «JICA» لدعم البلدان المعرضة لتغير المناخ، والأمن الغذائي ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، ودعم المشروعات المتعلقة بالنساء».
وبحسب وسائل إعلام أوروبية أكدت «أورسولا فون دير لاين»، رئيسة المفوضية الأوروبية، أن هذا الجهد من جانب قادة مجموعة السبع من المحتمل أن يرفع حجم الاستثمارات فى مشروعات البنية التحتية من «المليارات إلى التريليونات»، وقالت: نريد أن نضع عرضًا أفضل على الطاولة، لافتة إلى أن مجموعة السبع بدأت تنفيذ ٩٠ مشروعا فى البنية التحتية بالدول النامية، وأشارت رئيس المفوضية الأوروبية إلى أن مجموعة السبع تحشد ٤ مليارات يورو لمشاريع البنية التحتية فى منطقة أوراسيا.