رئيس مجلس الإدارة
صناعة الإبداع
By amrسبتمبر 10, 2023, 16:26 م
724
بدأ منذ أيام مهرجان القلعة، حيث تمتزج الثقافة والفنون بتاريخنا القديم، وهذا المكان العبقرى يجب أن تعرفه الأجيال، ويُسلط عليه الضوء طوال فترة المهرجان، ويراه العالم، وهو نوع من الترويج السياحى لتراثنا الأثرى والثقافى من خلال مبدعين يقدمون ألوانا من الفن المصري الأصيل.
ومهرجان القلعة يزداد تألقًا عاما، بعد عام، ورسوخًا لدى المشاهد، ويحضر يوميًا الآلاف من المصريين والعرب للاستمتاع بالفن المصرى الأصيل، وأيضًا مشاهدة أثارنا الجميلة.
وهو من التظاهرات الفنية، التى تنظمها دار الأوبرا المصرية منذ عام 1990، ونجح فى تحقيق شعبية ضخمة؛ بسبب تنوع وثراء محتواه الفنى؛ الموسيقى والغنائي، وقد حرص منظموه على الانتظام، وتقديم محتوى يليق بالرواد.
مهرجان العلمين
هو الحدث الترفيهى الأكبر فى الشرق الأوسط، والتى انطلقت فعاليات دورته الأولى 13 يوليو 2023، وهو مهرجان متنوع الفعاليات من رياضة، ومسابقات، وحفلات كاملة العدد لأشهر النجوم المصريين والعرب، وأيضًا الأجانب، مثل مؤدى الراب الأمريكى روسى، ولم يقتصر على ذلك فقط، بل كانت هناك عروض أزياء ومسابقات الرالى، لأول مرة ومهرجان المسرح فى نفس المكان، برئاسة القدير يحيى الفخرانى.
إن اختيار المكان عبقرى وفضلا عن التوقيت، فهذه المنطقة بها أجمل مياه وشواطئ فى منطقة البحر المتوسط وجمال خلاب، وامتدت إليها يد العمران وتحولت من منطقة بها مخلفات الحروب من ألغام ومقابر لضحايا الدول المشاركة فى الحرب العالمية؛ إلى مزار سياحى ومنتجع يؤمه الملايين، فعلى امتداد الساحل لدينا زخم من القرى السياحية الشاطئية وروادها فى هذه الفترة بالملايين.
وأقيم فى العلمين عدة فنادق وأبراج سكنية فيها العديد من المتاجر الشهيرة، وأماكن التنزه التى يرغبها القادم إلى هذا المكان.
ومع إنطلاق المهرجان أيضًا، اكتملت البهجة مع شبكة طرق تسهل الوصول إلى المكان والخروج منه فى نظام جميل، وحقق المهرجان نجاحا أسطوريا فى دورته الأولى، وليس هذا نهاية المطاف، فلدينا العديد من الكنوز، التى تستحق إلقاء الضوء عليها، واستغلالها أفضل استغلال، مثل مرسى علم، وشرم الشيخ، مدينة السلام، ودهب وغيرها من الأماكن التى حبانا الله بها فى مصر.
مهرجان الموسيقى العربية
تاريخ مشرف من التنظيم والنجوم، الذين يحرصون على حضور هذا المهرجان فى كل حفلاته والاستمتاع للطرب الأصيل من خلال برنامج سنوى ضخم.
من يمتلك مثل هذه المقومات معًا، أماكن، ونجوم، وتاريخ فنى عريض.. فنيون على أعلى مستوى للإعداد والإخراج، والإبهار، البصرى بأدوات العصر؛ لذا يجب أن يكتمل استثمار هذه الأماكن والمهرجانات فى تسجيل ما يقدم ليذاع على قنوات مصرية خالصة تملك هذه المواد من وزارة الثقافة، وتكون حقوق البث مناصفة بين القنوات والوزارة؛ لأن من حق المشاهد أن يرى كل هذه الفنون فى أى وقت يريده من خلال قنوات ومنصات مصرية.
وأخيرًا الكتاب
نعم، فأصل المسرحية كتاب، وأصل التعليم كتاب، وأصل الشعر كتاب، وأصل كل الأمور «إقرأ» التى بدأ بها القرآن أمرا إلهيا بالقراءة لرسولنا الكريم، ونحن مقبلون على معرض القاهرة الدولى للكتاب لعام 2024، يحتاج الكتاب أو صناعة النشر إلى نظرة شاملة من الدولة، وبصفة خاصة وزارة الثقافة، فمازالت نفس المشاكل موجودة منذ سنوات، تعرقل صناعة النشر، بل وتزداد حدة ومنها.
l عدم توافر مستلزمات الإنتاج والاعتماد على الاستيراد
l صعوبة التصدير، وعلى الرغم من تشجيع الدولة، إلا أن الدعم به الكثير من العقبات وشبه متوقف ومنح البعثات الترويجية ألغيت، وخفض عدد المعارض الخارجية.
l مشاكل أرقام الإيداع، وحلم الميكنة لدار الكتب، يبدو مستحيلًا، إضافة إلى عدم إمكانية إلغاء الأرقام غير المستخدمة لدى الناشر، مما يخلق سوقا خارجية لهذه الأرقام.
l مطالبة الناشر بكتب لم يصدرها.. قلة الموظفين المتعاملين مع الناشرين لإنهاء الخدمات وتيسيرها.
l إضافة إلى قانون الاتحاد ولائحته التنفيذية.. قانون الملكية الفكرية الذى طالبنا به مرارًا، ولكن حتى الآن الوقت يمر لغير صالح الناشر والمؤلف، هذا فى الوقت الذى تقدم فيه دول كثيرة كل التيسيرات اللازمة لنهضة صناعة النشر.. وهو المسعى الذى نسعى إلى تحقيقه فى مصر، والتى بها أقدم صناعة نشر فى المنطقة.
نحن نعانى من عدة مشاكل؛ منها تشعب الاختصاصات، وضياع المسئولية من كل جهة، أمام الاتحاد، مطلوب رعاية صناعة الإبداع، لتكتمل المنظومة مع الجهود التى تتم على الأرض من الدولة.