قرار صائب الذى أصدره د. رضا حجازى، وزير التربية والتعليم بمناسبة بدء العام الدراسى الجديد بمنح
5 درجات إثابة للطلاب المواظبين على الحضور للمدرسة و المنضبطين سلوكيًا تضاف إلى مجموع الطالب فى سنوات النقل فقط.. وهى محاولة من الوزير لإعادة الطلاب وتحفيزهم على الحضور للمدرسة وذلك بواقع 3 درجات حال مواظبة الطالب على الحضور للمدرسة بنسب تتراوح بين 90 و100%.. وبواقع درجتين للحضور من 90 إلى أقل من 95%.. ودرجة واحدة حال الحضور للمدرسة من 85 إلى أقل من 90%، فضلاً عن درجتين أخريين تمنح للطالب وفقا لانضباطه السلوكى داخل المدرسة؛ ليكون المجموع 5 درجات تضاف للمجموع.
والحقيقة أنه قرار نؤيده ونتعاطف معه لأن هدفه هو إعادة الطلاب للمدارس.. وإن كنت أقترح أن يتم تطبيق هذا القرار أيضا على طلاب الشهادات العامة (الإعدادية والثانوية) فهم الآخرون؛ لإعادتهم للمدارس التى هجروها.. فإذا ذهبنا لأى مدرسة إعدادى
أو ثانوى فإننا لا نجد فيها “صريخ ابن يومين” داخلها، حيث هجرها التلاميذ والمدرسون أيضا.. وبالتالى فإن إضافة 5 درجات على المجموع على طلاب الإعدادية والثانوية ستعيدهم إلى المدرسة لأن 5 درجات تضاف للمجموع ليست بهينة فقد تتسبب فى تغيير مستقبل طالب وتجعله يلحق أو لا يلحق بكلية بعينها.
عمومًا فإن العمل على إعادة الطلاب للمدارس شيئا ضروريا لما تمثله المدرسة، تلك المؤسسة التربوية من أهمية فى تشكيل شخصية الطالب بداية من أن تجعل الطالب يواظب على الحضور إليها فى الصباح الباكر إلى حضور طابور الصباح وحتى تحية العلم، وهى أشياء تربوية مهمة من بث الحماس فى نفوس النشء إلى تنمية الولاء والانتماء لديهم.. وتجعلهم أشخاصا منضبطين، فضلاً عن الأنشطة التربوية التى توفرها المدارس.. بجانب العملية التعليمية.. وكلها أمور مهمة فى تكوين شخصية الطالب وغير متوفرة فى سناتر الدروس الخصوصية.
والشطارة من الوزير أن يجعل المدرسة تعود لسابق عهدها هى الأخرى.. تقدم تعليمًا متميزًا وأنشطة لتحفيز الطلبة على الحضور إليها.. فإذا نجح الوزير
فى هذه المهمة فإنها ستكون إحدى العلامات على نجاحه فى إدارة العملية التعليمية.
وأقترح أن يشهد العام الدراسى الجديد رقابة صارمة على المدارس من حيث متابعة الغياب والحضور ليس على التلاميذ فقط بل على المعلمين أيضا.. وأتمنى إعادة “المفتش” بتاع زمان الذى كان يفاجأ المدارس ويقوم بالتفتيش على كل كبيرة وصغيرة داخل المدرسة، بدءًا من متابعة المدرس وهو يقوم بالشرح داخل الفصل والتفتيش على كراسة تحضيره إلى التأكيد من أن الطلاب قد فهموا الدرس ومتابعة الغياب والحضور وحتى المرور على دورات المياه للتأكد من نظافتها وغيرها.
إننا نريده عامًا دراسيًا منضبطا فى كل شىء.. فهل يتحقق هذا؟.. هنشوف!