الرئيسية تحقيقات كتائب البنا النسائية.. سلاح الإخوان لتجنيد الأطفال والشباب
تحقيقاتمصر
كتائب البنا النسائية.. سلاح الإخوان لتجنيد الأطفال والشباب
By amrيناير 29, 2024, 15:25 م
4182
– تسللن بفكر الجماعة إلى قصور السياسيين واستقطبن أموال التبرعات
جاء قرار وزارة الأوقاف باعتبار عام 2024 عاما للداعيات والعمل على تطوير أدائهن، والتوسع في إعداد الداعيات ونقل نشاطهن داخل مراكز الشباب والنوادي والتجمعات النسائية وقبله قرار وزارة التضامن بزيادة عدد الرائدات الريفيات، جاء القراران بمثابة خطوة مهمة جدا في التصدي للفكر المتطرف، خاصة أن الأم هي الأكثر تأثيرا في ثقافة أبنائها.
وهذا ما انتبه له مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية ومرشدها الأول حسن البنا، فمع اللحظات الأولى التي وضع فيها لبنة تأسيس جماعته الظلامية كانت من بين لبناتها الأولى قسم خاص بالمرأة وأولاه عناية كبيرة وكان حريصا على دعمه بكل ما يطلبه من عناصر أو أموال ويسهل مهمته.
ياسر حسني
لم يكتف بذلك بل كان حريصا على تأهيل عدد من الداعيات الإخوانيات «السريات» وإطلاقهن ليجوبن النوادى والصالونات الثقافية والتجمعات النسائية للتقرب من الفتيات والنساء غير الإخوانيات لينقلوا إليهم بعض أفكارهم من خلال قصص وحكايات عن الصالحين والصحابة يتم توظيفها بشكل مشوق لضمان نقل تلك الحكايات لأطفالهم ومن ثم تأهيل الطفل ليستمع بعد ذلك لعناصر التجنيد التابعة للجماعة.
كان حسن البنا حريصا منذ تأسيس الجماعة أن يكون هناك عناصر نسائية داخل هيكلها الإدارى لضمان سرعة انتشارها وبقاء فكر التنظيم فى الأجيال الجديدة، فالمرأة أسرع وصولا لعقل الأطفال وأكثر تأثيرا عليهم، كما كان حريصا أن يكون بين المنتميات للجماعة، والمؤمنات بفكرها، مدرسات خاصة من المتعاملات مع تلاميذ المرحلة الابتدائية، حتى لو تناقض هذا مع أفكاره الفقهية المعلنة فى أدبيات الجماعة، والتى ترفض إعطاء النساء أبسط حقوقهن وهو حق التعليم أو حتى حق الخروج من البيوت أو المشاركة السياسية أو التعيين فى الوظائف الحكومية.
ففى عام 1928، أسس البنّا مدرسة أمهات المؤمنين التابعة للإخوان، والتى تم اختيار المدرسات والعاملات بها من الشخصيات النسائية الناشطة فى مجال حقوق المرأة رغم تعارض ذلك مع فكر الإخوان ولكن كان الهدف الخفى هو السيطرة على الناشطات النسويات وأيضا تحويل المدرسة إلى «مفرخة» لأطفال ينتمون للجماعة فى المستقبل سواء تنظيميا أو فكريا.
كما تأسّس قسم الأخوات فى 26 أبريل 1933 بعد إنشاء الجماعة بستّة أعوام، فى مدينة الإسماعيليّة تحت مسمّى «فرقة الأخوات المسلمات»، وكتب البنا رسالة إلى عضوات الفرقة تحت عنوان «المرأة المسلمة»، يتحدّث فيها عن أهميّة دور المرأة فى المجتمع وتشكيل فكر الأجيال الجديدة وتغيير بوصلة المجتمع تجاه ما تؤمن به النساء.
وقال «البنا» فى رسالة «المرأة المسلمة»، والتى تعد دستور تأسيس قسم «الأخوات» بجماعة الإخوان الإرهابية، ونشرتها مجلة المنار الإخوانية عام 1940، إن «المرأة نصف الأمة، بل النصف الأهم الذى يؤثر فى حياته أبلغ تأثير وعليها يتوقف مصير الأمة واتجاهها».
وأضاف: «المجتمع يقوم على الأسر، ويتكون منها، والأسر تقوم على المرأة، ويتخرج أفرادها على يديها، ويتلقون مبادئهم عنها، فهى محور ارتكازه، وعمود بنائه، وأساس أركانه، وبدونها لا يكون أبداً، بل لا يتصور فى ذهن أن يقوم مجتمع بدون المرأة».
واختار البنا «الثائرة النسوية» لبيبة أحمد عبد النبي، مؤسسة ورئيس تحرير جريدة النهضة النسائية، وإحدى المشاركات فى ثورة 1919، وكانت توصف بأنها من أكثر النساء بلاغة وقدرة على التأثير، ثم فى العام 1921، أسست جريدة النهضة المصرية، ولم لا فقد كانت تمتلك موهبة الكتابة المؤثرة فى السياسة والدين منذ أن كانت شابة، وهى تكتب فى الصحف باسم مستعار، وكانت هى القوة القائدة للنساء فى وقتها.
وفى كتابه «مذكرات الدعوة والداعية» قال البنا عن قسم الأخوات: «فى غرة المحرم سنة 1352هـ (26 من أبريل سنة 1933م) تألفت فى الإسماعيلية فرقة أدبية إسلامية تسمى فرقة الأخوات المسلمات»..
وأضاف أن من وسائل تلك الفرقة لتحقيق أغراضها «الدروس والمحاضرات فى المجتمعات الخاصة بالسيدات والنصح الشخصى والكتابة والنشر».
وشدد حسن البنّا فى رسالته لـ «الأخوات المسلمات» أنه يجب عليهن أن «يتفرغن تفرغاً كاملاً للاستفادة من الدروس وتطبيقها فى منازلهنّ، على أولادهنّ وأخواتهن وإخوانهنّ».
ودعت جريدة الإخوان الفتيات للانضمام إلى «قسم الأخوات» فى رسالة تصدرت الصفحة الأولى من العدد الصادر عقب تأسيس القسم قائلة: «نأمل أن نجد فى فتيات الإسلام الغيورات من يعملن على تحقيق هذه المبادئ فى أنفسهن وأسرهن، ويقمن بتكوين فرقة الأخوات المسلمات فى بيئتهن إن استطعن إلى ذلك سبيلاً، ولمن أرادت ذلك أن تكتب إلى حضرة الآنسة المهذبة ووكيلة فرقة الأخوات المسلمات لبيبة أحمد بمدرسة أمهات المؤمنين بالإسماعيلية؛ لتقف منها على المعلومات اللازمة والجريدة ترحب بكل رأى صالح حول الاستفادة من هذه الفكرة».
وعقب توليها مهام منصبها قالت لبيبة أحمد لفتيات قسم الأخوات: «أساس إصلاح الأمة إصلاح الأسرة، وأول إصلاح الأسرة إصلاح الفتاة لأن المرأة أستاذ العالم، ولأن المرأة التى تهز المهد بيمينها تهز العالم بيسارها».
وأضافت: «على الفتاة المسلمة أن تفهم أن مهمتها من أقدس المهمات، وأن أثرها فى حياة أمتها أعمق الآثار وأن فى مقدورها أن تصلح الأمة إذا وجهت عنايتها لهذا الإصلاح، لهذا نحن نريد أن نصلح أنفسنا».
وكان من بين أهداف «البنا» السرية فى استقطابه للناشطة النسوية «لبيبة أحمد» وتكليفها بمنصب رئاسة جماعة «الأخوات المسلمات»، تنشر أفكار الجماعة بين التيارات النسائية السياسية والأدبية حتى بين غير المسلمات دون التقيد بشرط الإسلام فالهدف هو اختراق «التيارات السياسية والفكرية وزرع عناصر منتمية ومؤمنة بفكر الجماعة داخلها وكذلك اختراق التجمعات النسائية فى النوادى وقصور العائلة المالكة».
وتمكنت لبيبة من إحداث طفرة فى عدد لجان الأخوات، إذ وصلت إلى أكثر من 50 لجنة قبل الحل الأول للجماعة فى عام 1948، كما استمرت فى العمل التنظيمى حتى بلوغها سن السبعين.
وإن كان محمود الجوهرى أحد قيادات الإخوان، والذى كان مسئولا عن قسم الأخوات لأكثر من ثلاثين عاماً، يذهب لأكثر من ذلك، فيقول إنه وقبل اغتيال حسن البنا عام 1949، كان عدد شعب الأخوات بالجماعة قد وصل إلى 150 شعبة موزعة على محافظات مصر كافة.
ومنذ تأسيس قسم «الأخوات» توسعت الجماعة فى استقطاب العناصر النسائية وتأسيس أقسام وشعب أخرى متنوعة تهتم بالفتيات ومنها يتم اختراق عقول الأطفال والمراهقين.
كان هذا القسم بمنزلة الأداة الرئيسية لتجنيد العضوات فى الجماعة؛ وعنه تقول السكرتيرة السابقة للأخوات المسلمات فاطمة عبد الهادى فى مذكراتها «رحلتى مع الأخوات»: «كان من نشاطنا الأساسى نشر الدعوة بين النساء فى كل مصر، وتأسيس فرع للأخوات فى أى مكان يمكن أن نصل إليه، فسافرنا إلى كل المحافظات وأسسنا فروعاً بها للأخوات المسلمات، فكان الإخوان يرتبون لنا برنامج الزيارة فى كل مدينة نسافر لها، ويختارون منزلا بعينه تجتمع النساء فيه، ونعطيهن دروساً دينية، ونعرّفهن بالجماعة وأهدافها ونوجههن إلى قراءة كتب بعينها».
ومن الوقائع المهمة التى تتذكرها فاطمة عبد الهادي، أنها كانت تذهب بناء على طلب من البنا نفسه إلى محاضرات زينب الغزالي، والتى كانت قد رفضت لسنوات طويلة الانضمام للإخوان هيكلياً وظلت هكذا حتى عام 1948، وكانت لديها جمعيتها الخاصة (جمعية السيدات المسلمات)، فتقول: «كنت أذهب والأخت أمينة الجوهرى لمحاضرات زينب الغزالى فى مقر جمعيتها، ولكننا لا ندخل المكان بل نقف بالخارج، إلى أن تنتهى زينب الغزالى من محاضرتها وتخرج الأخوات اللاتى كثيراً ما كن يأتين من بلاد عربية، ونتحدث معهن لإرسال رسائل دعوية لبلادهن بعد إقناعهن بفكر الجماعة».
ومما يعكس خطورة «الداعيات الإخوانيات» على الرجال والأطفال وأن تأثيرهن يتعدى النساء، ما ترويه فاطمة عن كيف كانت السبب فى انتماء ثانى مرشد للجماعة وهو حسن الهضيبي، بعد أن نجحت فى استقطاب ابنتيه سعاد وخالدة الهضيبي، عبر قسم الأخوات الذى كانت مسؤولة عنه، قائلة: «لما أنشأنا دار التربية الإسلامية للفتيات بالمنيرة، كانت الأخت سعاد الهضيبى قد عيّنت طبيبة فى مستشفى أبو الريش للأطفال القريبة من الدار، وذات مرّة كانت تمر فى طريقها فقرات إعلاناً يقول دار التربية الإسلامية للفتاة، فجاءت وقابلتنى وقالت إن أختها خالدة لديها اهتمام بموضوع التربية الإسلامية وأنها سترسلها لزيارتي، ثم جاءت خالدة الهضيبى وانتمت الفتاتان لنا، وأخبرتنا خالدة أن أباها يحب هذا التوجه فى تربية الفتيات، ولم يكن الأستاذ حسن الهضيبى قد دخل الإخوان.. وكان إن دعتنى أمها للغداء وجلس الأستاذ الهضيبى يتحدث إلينا ثم توالى دخول باقى أفراد العائلة بعد ذلك».
كما تكشف فاطمة عبد الهادى فى مذكراتها، أنه كان من أهم أنشطة «قسم الأخوات» فى ذلك الوقت هو تزويج الإخوان من الأخوات أو ممن يعتبرهن مناسبات وقريبات للفكر إذا لم تتوافر الأخت المناسبة، فتقول: «كان الإخوان يأتى الواحد منهم للأستاذ محمود الجوهرى يطلب أن نجد له فى قسم الأخوات من تناسبه، وكنت أطلب منه معلومات عن الأخ وأقوم أنا بترشيح الأخت المناسبة».
وقد كان التزويج وسيلة مهمة لتجنيد الفتيات بل وعائلات بأكملها وتذكر عبد الهادى أنها زوّجت إحدى الفتيات، والتى لم يكن عمرها يزيد على 17 عاماً وقتها، وتوسمت فيها الذكاء والولاء للتنظيم من ابن أحد السفراء العرب المهمين جداً وهى محاسن حمودة، بعد أن توسمت فيها قدرتها التنظيمية التى بالفعل مكنتها بعد زواجها من الشاب الذى أصبح بعد سنوات قليلة سفيراً لبلاده وقامت زوجته تلك بتأسيس أول شعبة للأخوات فى آسيا وتحديداً فى باكستان، كما أنشأت المنتدى الإسلامى بالولايات المتحدة أحد أهم منصات الإخوان بها.
أما آمال العشماوي، ابنة محمد العشماوى باشا وزير المعارف العمومية فى وزارة إسماعيل صدقى الثالثة عام 1946، والذى عرف بميله للتديّن وثرائه الكبير، فتعد من بين أهم 3 سيدات اعتمد عليهن «البنا» واعتُبرن من أعمدة التنظيم النسائي، فهى بخلاف كونها من بين أهم الممولين للتنظيم خاصة فى سنوات الأزمات السياسية الطاحنة، ومعها شقيقها حسن العشماوي، والذى كان قد سبقها للتنظيم ولحقت به هى وزوجها منير الدلّة القيادى الإخوانى المعروف فيما بعد، وعضو مكتب الإرشاد وأحد أبناء الطبقة الثرية.
وكانت أمال هى أول من جعل وزارة المعارف تعترف بمدارس الإخوان وتعطيها الصيغة القانونية، بل وتمتعها بدعم مالى مباشر من الوزارة، ما شجع مئات الأسر على إلحاق أبنائهن وبناتهن بتلك المدارس.
ويقول الكاتب والأكاديمى الأمريكى ريتشارد ميتشل، فى كتابه عن جماعة «الأخوان المسلمون» إن تولى محمد حسن العشماوى المعروف بتبنيه منذ وقت فكرة إقرار التعليم الدينى وبحكم انتماء ابنته وزوجها وابنه حسن العشماوى للجماعة، كان مساعداً فى إقرار تقديم الإعانة الخيرية التى كانت تقدمها الوزارة للجمعيات الأهلية، وتقديم دعم مالى مباشر للطلبة الذين يلتحقون بمدارس الجماعة، بخلاف التسهيلات الأخرى من تقديم أراض بأسعار مخفضة وزى مخفض للطلبة وغيرها.
ومما أشار إليه ريتشارد أن دخول أمال العشماوى للجماعة كان بمثابة مرحلة فارقة فى اختراق الجماعة وأفكارها للطبقة العليا الأرستقراطية من المجتمع المصري، وكانت أمال صاحبة الفضل الأول فى هذا الاختراق، وهى النموذج الناجح له، فعن طريقها تم اجتذاب دولت هانم زوجة وزير الداخلية إبراهيم باشا عبد الهادى التى كانت تدعم الجماعة بإرسال المواد التموينية ليتم توزيعها على فقراء القرى والأحياء الذين يتم استقطابهم للجماعة.
وعن طريقها أيضاً تمّت أكبر عمليات لدعم الجماعة مالياً عبر التبرعات الضخمة التى قدمتها أو تولت جمعها لدعم الجماعة فى أزمتيها الأولى والثانية عامى 1948 وعام 1965، وعندما تعرضت الجماعة لأزمتها الأولى عام 1948 وصدور قرار الحل الأول لها، أرادت الحكومة ضم الدار إلى الشؤون الاجتماعية، تدخلت أمال ونجحت فى الإفلات من قرار المصادرة هذا بعد أن طلبت من والدها، وكان وقتها يرأس (رابطة الإصلاح الاجتماعي) ضمها للرابطة لكى تفلت الدار وما يتبعها من أنشطة إخوانية من قبضة المراقبة والتبعية الحكومية.
ويروى محمد حبيب، النائب الأول السابق لمرشد جماعة الإخوان، أنه «عقب عودة الإخوان للعمل مرة أخرى فى السبعينيات، صدر أمر بتكوين فرق للأخوات بكل دائرة من دوائر الإخوان. وتتولى الفرقة ضم فتيات جدد، وإقامة دورات تثقيفية ومعسكرات لهن، ويتولى إرشادهن واعظات يتبعن الجماعة، كما كانت هناك دروس تقام للأخوات فى مقر الإخوان القديم بمنطقة العتبة وسط القاهرة».
وأشار إلى أن «أسماء كثيرة من النساء انضمت لجماعة الإخوان، منها من ظل متمسكاً بالجماعة، مثل نعمات وصفى ونفيسة حسين زهدى وزينب الغزالى وأمال العشماوى وفاطمة عبد الهادى وفاطمة توفيق ومنيرة محمد نصر وسنية الوشاحى وزينب جبارة ومكارم الديرى وعزة الجرف، ومنهن من خرجن مثل جيهان الحلفاوي».
والمتابع للتطورات التنظيمية داخل الجماعة، سيجد أن النساء داخل الإخوان حصلن على حقوق كثيرة عقب عام 2008، فعقب انتخابات مكتب الإرشاد فى 21 ديسمبر 2009، قرر مكتب الإرشاد إعادة التفكير فى إعداد اللائحة التنفيذية لـ «قسم الأخوات»، بعد مرور 68 عاماً من اللائحة الأولى التى وضعها حسن البنا.
وتضمنت لائحة «الأخوات» الجديدة والتى تم اعتمادها فى 5 مارس 2010، على 5 بنود رئيسية أهمها التركيز على نشر أفكار الإخوان فى محيط النساء بشكل عام، والعمل على صياغة الشخصية النسائية وفق منهج الجماعة، والعمل على الارتقاء التربوى والدعوى بالأخوات، والمساهمة فى استقطاب النساء وتكوين الرموز والداعيات لقيادة العمل النسائي، وتم تقسيم العمل داخل «الاخوات»، بين خمس لجان هى التربية، والبيوت، وطالبات الإعدادى والثانوي، ونشر الدعوة، والزهروات.
أما «لجنة «الزهروات» فتتولى مهمة غرس أفكار وأدبيات الجماعة فى نطاق فتيات المرحلة العمرية من 4 إلى 12 سنة، واكتشاف ورعاية الموهوبات منهن، ثم تسليمهن إلى «لجنة «طالبات الإعدادى والثانوي» والتى تختص بالعمل على الارتقاء بطالبات الإعدادى والثانوى العام، والفني، والأزهري، ومن هن فى نفس المرحلة العمرية حتى من غير المتعلمات.
كما كانت – ولا تزال – مصليات النساء بالمساجد علامة بارزة فى مسيرة العمل النسوى الإخواني، من خلال توظيف العاطفة الدينية وتأثيرات المكان الروحية، لاستقطاب النساء إلى فكر الجماعة وشحنهن ضد «الدولة».