استهل منتخب مصر الأول لكرة القدم مرحلة جديدة فى تاريخه تحت قيادة المدير الفنى الجديد حسام حسن، الذى خدمته الظروف فكانت محطته الأولى بالمشاركة فى البطولة الودية؛ كأس العاصمة الإدارية الجديدة 2024، بجانب 3 منتخبات مميزة هى كرواتيا وتونس ونيوزيلندا.
حسام حسن سعى من اليوم الأول له لإظهار الفراعنة فى صورة مغايرة تماما لما كانت عليه خلال المرحلة الماضية، فنجح العميد فى كسب ولو جزء بسيط من ثقة الجماهير المصرية، ودفعهم للشعور بالتفاؤل بعد ما حدث فى كأس الأمم الأفريقية الماضية والظهور المخيب للمنتخب وخروجه من دور ثمن النهائي.
وقد كانت كأس العاصمة الإدارية الجديدة خير تجهيز لكتيبة الفراعنة قبل الأجندة الدولية المقبلة فى شهر يونيو والتى ستشهد مباراتين ضد بوركينا فاسو وغينيا بيساو ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
كما كانت فرصة ذهبية أمام حسام حسن لفرض كلمته وسيطرته على المنتخب وأكد جدارته الفنية، وقدراته النفسية فى التعامل مع اختياراته، واستخراج كل طاقاتهم الفنية، وأوضح أهمية المساندة والمؤازرة الإعلامية والجماهيرية، وهى أمور سيكون فى حاجة إليها خلال المرحلة المقبلة.
وبنسبة كبيرة استقر حسام حسن على أغلب عناصر القوام الأساسى الذى سوف يعتمد عليه فى الفترة القادمة بجانب تحديد البدائل المناسبة التى أثبتت جودتها فى ظل غياب أكثر من لاعب بسبب الإصابة أمثال محمد صلاح وأحمد مصطفى زيزو وإمام عاشور.
ونجح العميد من خلال هذه البطولة فى بعث رسالة مهمة إلى كل لاعبى مصر، بأن الكل سيكون تحت عين الجهاز الفني، وأن العبرة بالعطاء، وليس بالنجومية، وهو ما حرص على تأكيده التوأمان خلال المرحلة الماضية.
وبجانب الأمور الفنية والكروية؛ حققت بطولة كأس العاصمة الإدارية مكاسب أخرى أبرزها الكشف مدى تطور البنية التحتية الرياضية فى البلاد بالإضافة لتسليط الضوء من وسائل الإعلام العالمية على مصر وزيارة ثالث العالم فى مونديال 2022 بالدوحة منتخب كرواتيا بقيادة أفضل لاعب فى العالم، لوكا مودريتش، إلى منطقة الأهرامات.