رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

“الحب” روشتة علاج لنوم عميق

195

  تؤرق  ظاهرة النوم المفقود نفوس سكان الأرض، ورصدت المجلة الطبية “ناشونال ليبرارى أوف ميدسن” أن نسبة 30% على مستوى العالم مصابون بالأرق، وتصل كارثة النوم المفقود ذروتها فى اليابان “كاروشي”، وتقارير دولية أخرى تسجل 50% من سكان لعالم يعانون حالة من الحرمان لنوم عميق.

 لا تبحث شركات تكنولوجيا النوم عن دعم البدائل الطبيعية البسيطة لعلاج الأرق، ويتزاحم ثلثا الأمريكيين على التقنيات الحديثة لمراقبة نومهم، ونفس الحال أهل القارة العجوز وكندا، وانضم إليهم سكان من دول آسيا، ورجال بيزنس النوم يبذلون جهدًا كبيرًا فى إغراء المتعطشين إلى نوم عميق، وتجذب طالبى النوم العناوين البرّاقة عن جودة النوم وسط وسائل مبتكرة، ومن أجلها يدفعون ثمنًا باهظًا، ويهرولون إلى فنادق ذات الصف الأول تعلن عن توفيرها لتكنولوجيا النوم.

 وأصبح الاستثمار فى البحث عن نوم عميق بدون قلق منجم ذهب لرجال الأعمال، هذا حسب آراء علماء النوم، ومنذ وقت قريب يتدافع أصحاب شركات للانضمام إلى مجال تصنيع وتسويق منتجات توفر مناخًا لنوم مريح، وأكثر من مائة مليار دولار هى حجم الاستثمارات فى تكنولوجيا النوم فى السوق العالمى.

 وتضخ الولايات المتحدة الأمريكية بمفردها استثمارات بـ 18 مليار دولار فى صناعة مراتب مدعمة بأجهزة استشعار عن بُعد، ولا يقتصر بيزنس النوم على هذا، بل هناك طابور طويل من صناعة ضخمة ومتنوعة حول العالم، تهتم بتصنيع أجهزة لمراقبة النوم ووسائل لتهيئة أجواء هادئة فى حجرة النوم، وتُصنع كذلك مشروبات ومأكولات تجعل الإنسان يخلد فى النوم.

 ويتجه بعض خبراء النوم عكس تيار تجار بيزنس النوم، وتتلخص روشتة علاجهم للباحثين عن نوم عميق فى طلب الحب، وتطهير النفس من الغضب، مما يساعدهم على التخلص من الإسراف فى الدواء والإسراف فى شراء وسائل الراحة، وكلامهم ليس فيه لبس ولا عوج.

 وتعتبر نصيحة خبراء النوم هى القول الفصل فى الحصول على نوم مطمئن، وبمعنى آخر أن مناخ الكراهية الذى يخلد إليه الناس أفسد المزاج، ولوث القلب بالغضب، وأفرز شخصًا أنانيًا عدائيًا، والمحصلة شخص جبان زائغ العينين لا يشبع، وفى سبيل ذلك أصحاب البزنس القذر لن يرفعوا أيديهم عن دعم صُناع الكراهية.