صالون الرأينجوم وفنون
دراما مؤثرة وشخصيات ملهمة
By amrيونيو 09, 2024, 15:31 م
571
محمد رفعت
مشاهدة الأفلام والمسلسلات، واحدة من أفضل الطرق للتعلم من تجارب الآخرين والحصول على أفكار جديدة تساعد الشباب فى التغلب على عقبات الحياة، وهناك عدد قليل للغاية من الأعمال الدرامية التى تقدم نماذج ملهمة لشخصيات “عصامية”، بدأت الطريق من تحت الصفر ووصلت بالجهد والعرق والكفاح إلى قمة الثراء والمجد.
ومن أجمل تلك الشخصيات المحفورة فى ذاكرتنا ووجداننا، شخصية “عبد الغفور البرعي” التى جسدها النجم الراحل نور الشريف ببراعة فى مسلسل “لن أعيش فى جلباب أبي”.
تدور أحداث المسلسل حول قصة الصعود من القاع إلى القمة، فيبدأ عبد الغفور البرعى حياته العملية من وكالة الحاج إبراهيم سردينة أحد كبار التجار بوكالة البلح، ويتمكن باجتهاده وأمانته من الفوز بثقة الحاج سردينة، لكنه فى الوقت نفسه يثير ضده الأحقاد خاصة من جانب “مرسي” كبير العمال و”محفوظ” الابن الوحيد للحاج “سردينة” الذى تعمد إذلاله وإهانته.
وتمر الأيام ويزداد “عبد الغفور” خبرة فى عمله، ويتمكن من الاستقلال عن الحاج “سردينة” وإدارة عمل خاص به، وبمهارته وذكائه ينجح فى حجز مكانه وسط عالم التجار فى الوكالة، ليصبح أحد أكبر رجال الأعمال فى مصر.
ومن الأعمال السينمائية الجميلة الملهمة، الفيلم المأخوذ عن قصة حقيقية، “النمر الأسود” للنجم الأسمر أحمد زكي، ويحكى عن عامل شاب سافر إلى ألمانيا للعمل بمهنة الخراطة، لكن تواجهه مشاكل الاغتراب وعدم قدرته على التعامل مع الآخرين لعدم استطاعته التحدث بالألمانية او الانجليزية، كما يعانى من الاضطهاد بسبب بشرته السمراء، ويتسبب ذلك فى فصله من عمله، ثم يتعرف على مدرب ملاكمة مصرى يونانى يعيش بألمانيا، فيقوم بتدريبه لكى يصبح بطلا فى الملاكمة، وبعدها يفرض نفسه على سوق الصناعة الألمانى بفكرة جديدة يقوم بإضافتها على ماكينة الخراطة، ومنها يصبح غنيا وذا مكانة اجتماعية محترمة.
وهناك أيضًا فيلم “همام فى أمستردام” للنجم الكوميدى محمد هنيدي، ويتناول قصة شاب يعانى من البطالة، فيسافر إلى امستردام عند خاله، لكن تصادفه عقبات منذ وصوله إلى هولندا، إلى أن يستقر فى عمل بسيط لكنه يتعرض لمؤامرة من زميل له “إسرائيلى”، يدبر له المكائد ويتسبب فى طرده من العمل، ويستمر الحال هكذا حتى يبدأ مشروعه الخاص وينجح فيه بشكل مبهر.
أما فيلم “أفريكانو”، فيحكى قصة طبيب بيطرى ظل يبحث عن تحقيق حلمه فى مصر، لكن الروتين يمنعه من تحقيق أحلامه، فيقرر السفر للعمل عند عمه فى مزرعته الخاصة بجنوب أفريقيا، وتشاء الأقدار أن يتوفى عمه ويطلب منه السفر للحصول على نصيبه من الميراث وعقب وصوله يكتشف أن هناك خدعة لتعطيل عمل مزرعة عمه لشرائها بثمن بخس، فيدخل فى معركة لم يكن يتوقعها قبل سفره، وينجح فى النهاية بإعادة مزرعة عمه للعمل من جديد.