رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

«بدر».. حكاية مدينة تصنع السعادة لسكانها

301

صناعة السعادة.. كيف تُصنع السعادة فى المجتمعات؟.. كيف يكون صداها واضحا على وجوه الناس؟.. هل يستطيع شخص بمفرده إسعاد مجتمع؟.. هل تحتاج صناعة السعادة إلى دراسات جدوى وميزانيات مالية؟، تساؤلات ربما تحتاج لبحث عميق فى أرشيف المجتمعات، أو فى أبحاث الخبراء والمتخصصين.

 ولكن الإجابات ليست فى الأبحاث والدراسات، إنما ستكون من خلال رصد لنموذج اتخذ من المحنة منحة ليسعد مجتمعه طوال 4 سنوات متواصلة.

عمر البدرى

البداية كانت عندما فرضت علينا أزمة كورونا الحصار والعزلة، وقتها ظهر معدن الشعب المصري، بتحديهم وإرادتهم القوية وظهرت المبادرات المتعددة، التى تهدف جميعها إلى المشاركة المجتمعية التى انتهت مع انتهاء الأزمة ولم يتبق منها سوى مبادرة واحدة وهى مبادرة صناع السعادة التى لم يتوقف صداها حتى كتابة هذه السطور، وذلك عندما هل شهر رمضان فى وقت أُغلقت فيه المساجد كإجراء احترازي، واختفت معها بهجت قدوم الشهر الكريم، وقتها خرج واحد من سكان مدينة بدر إحدى مدن شرق القاهرة يعتلى سيارة ربع نقل، يذاع منها أغانى رمضانية ويقوم بتوزيع الفوانيس الصغيرة على الأطفال .

دعوة مجتمعية

«الفرحة اللى شفتها فى عيون الأطفال كانت دافعا قويا لاستمراري»، بتلك الكلمات استهل أسامة فتحى حجاب صاحب المبادرة حديثه، قبل أن يتابع: «الأمر الذى دفعنى إلى إطلاق دعوة مجتمعية عبر صفحات الفيس بوك طالبت خلالها مشاركة القادرين فى رسم الفرحة على وجوه أطفال وسكان المدينة.

وأضاف: «قوبلت دعوتى بترحاب شديد، وفى العيد طاف أتوبيس وسيارات الفرحة شوارع المدينة لتوزيع الهدايا والعيديات على الأطفال .

صور المشاركة

وعلى الرغم من أن مدينة بدر صناعية من الدرجة الأولى إلا أن المبادرة كشفت لنا حرص رجال الصناعة فى مصر على المشاركة المجتمعية، وحرصهم على إسعاد الآخرين، والحديث لا يزال لأسامة فتحي.

وتابع: «فبمجرد الإعلان عن أى برنامج للسعادة يتم تنظيمه بالمدينة يبادرون بالمشاركة ويتبرعون بأموالهم وجهدهم وحرصهم على التواجد بين الناس، وأصبح كل واحد منهم صانع حقيقى للسعادة، بل ولم تقتصر صناعة السعادة على القادرين ماديا فقط بل كانت مشاركة الشباب بجهدهم ووقتهم فى الإعداد والتنظيم مصدرا للسعادة الحقيقية».

رمز السعادة

«بعد انتهاء أزمة كورونا، كان من الضرورى أن يكون للسعادة رمز ومكان فى المدينة»، والحديث لا يزال لأسامة فتحي.

واستطرد: «فوقع اختيارنا على المكان الذى افتتح منه الرئيس عبد الفتاح السيسى أكبر مشروع حقق سعادة فى المجتمع، وهو مشروع الإسكان الاجتماعى والمعروف حاليا باسم «ساحة السعادة»، التى أصبحت ملتقى أهل المدينة فيها تقام صلوات الأعياد، وعمل كرنفال يشهده أكثر من 40 ألف مواطن، ويحرص من خلاله صناع السعادة على تقديم أفضل البرامج الفنية والترفيهية، وتقديم الهدايا للأطفال».

فعاليات مختلفة

«مبادرة صانع السعادة مهرجان متعدد الأهداف»، هكذا وصف م. أيمن جمعة، رئيس مجلس أمناء مدينة بدر، المبادرة مشيرا إلى أن صناعة السعادة لم تكن قاصرة على البرامج الترفيهية فقط، ولم تكن قاصرة على الأعياد.

 وأكد أن صاحب المبادرة دائما ما يفاجئنا بدعوات للمشاركة، فى فعاليات مختلفة، ومنها على سبيل المثال مبادرة «الناس لبعضها» فى شهر رمضان الماضي، التى قام من خلالها صناع السعادة بتوفير أكبر شنطة رمضانية قام صناع السعادة بدعمها ماديا وتقديمها للأهالى بسعر لم يتعد 300 جنيه، فضلا عن إقامة العديد من المسابقات الثقافية، والجوائز عبارة عن كوبونات لشراء السلع مجانا فى حدود 150 و200 جنيها للكوبون الواحد.

حق من الحقوق

ورأى د. شريف جبر، وكيل السكان بمجلس أمناء المدينة، أن المبادرة حق من حقوق السكان، مشيدا بالدور الذى يقوم به «صناع السعادة» بين الحين والآخر لإسعاد الأهالي، مثمنا تنوع المبادرات، التى تعود جميعها بالنفع على السكان وهو المستهدف، على حد قوله.

وأكد أن السعادة لا تتحقق إلا بتوفير احتياجات السكان، والتخفيف عنهم، واختتم قائلا: « خير المدينة يجب أن يعم على الجميع سواء كان ساكنا أو مستثمرا».

استجابة سريعة

وأشاد م. عمرو فتوح، وكيل المستثمرين بمجلس أمناء بدر، بالاستجابة السريعة لمبادرات «صناع السعادة»، التى آخرها مبادرة دعم اللحوم بمناسبة عيد الأضحى وهى المبادرة التى لاقت استحسانا كبيرا من قبل المستثمرين، واستفاد منها عدد كبير من السكان.

وأوضح أن صناع السعادة، دعموا أسعار اللحوم، ووفروها للمستحقين بسعر 250 جنيها للكيلو، بدلا من 380 جنيها، وتحملوا فارق السعر بواقع 130 جنيها، وأبدى كل مشارك فى الإعلان عن دعمه، وبلغ عدد المستفيدين من المبادرة 3 آلاف أسرة.




503 Service Unavailable

Service Unavailable

The server is temporarily unable to service your request due to maintenance downtime or capacity problems. Please try again later.

Additionally, a 503 Service Unavailable error was encountered while trying to use an ErrorDocument to handle the request.