رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

أكد أنها تتربع على عرش المجلات المصرية والعربية عميد قراء المجلة: “أكتوبر” ولدت عملاقة

343

  • خصصت غرفة فى منزلى للاحتفاظ بأعداد مجلة أكتوبر منذ العدد الأول.
  • أكتوبر تميزت منذ نشأتها بأنها تضم نخبة من ألمع الكتاب والأدباء.
  • المجلة بالنسبة لى مثل المولود الجديد الذى يولد فى صباح الأحد من كل أسبوع.
  • أتمنى إنشاء جمعية “أنيس منصور الأدبية” تخليداً لذكراه.
  • أتمنى عودة باب “مشاكل القراء” وتسالى وصفحة الكاركتير مرة أخرى.
  • قلق جدا على حال الصحافة الورقية.
  • انتصار أكتوبر أعاد لمصر كرامتها وعزتها.. وأرجو أن نسترد روح أكتوبر فى حل مشاكلنا.
  • لدينا قيادة واعية تخطط لمستقبل عظيم للمصريين بشهادة المؤسسات الدولية.
  • تؤرقنى مشكلة الزيادة السكانية التى ربطها جمال حمدان بالمشكلة الاقتصادية.

 حوار :ولـيد فـائق

 عدسة : عامر عبد ربه

“أكتوبر بالنسبة لى كالمولود الجديد الذى يولد فى صباح الأحد من كل أسبوع” هذا ما أكده المستشار أمين عبد الرحيم الدسوقى، ابن قرية ميت سلسيل بالدقهلية، عميد قراء مجلة أكتوبر فى حواره مع المجلة بمناسبة صدور العدد 2500، واصفاً أكتوبر بأنها وجبة دسمة يستمر فى قراءتها طوال الأسبوع، مشدداً على أن مجلتنا المحبوبة ولدت عملاقة، وأنها ما زالت تتربع على عرش المجلات المصرية والعربية، معرباً عن مخاوفه على حال الصحافة الورقية فى مواجهة عالم السوشيال ميديا والفضائيات التى اجتذبت الشباب بعيداً عن القراءة، وفى الشأن العام أكد الدسوقى على أن انتصار أكتوبر أعاد لمصر كرامتها وعزتها، معرباً عن أمنياته فى أن نسترد روح أكتوبر فى مواجهة مشاكلنا الحاليه، مؤكداً على أن مصر لديها قيادة واعية تخطط لمستقبل عظيم بشهادة المؤسسات الدولية، وإلى نص الحوار

ونحن نحتفل بصدور العدد 2500 من مجلة أكتوبر.. ماذا تقول بهذه المناسبة؟

بصدور العدد 2500 تكون مجلة أكتوبر الغراء قد أكملت 48 عاما من عمرها المديد، لقد ولدت “أكتوبر” عملاقة وما زالت تتربع على عرش الصحافة والمجلات المصرية والعربية، لأنها مجلة شاملة جامعة أسسها الأديب الكبير أنيس منصور مع نخبة ممتازة من الصحفيين والكتاب الكبار، والذى صدر العدد الأول لها فى 31 أكتوبر سنة 1976 لتخليد انتصار أكتوبر العظيم .

 

كيف بدأت علاقتك مع مجلة أكتوبر؟ وكيف استمرت طوال هذا التاريخ الطويل؟

بعد انتصار أكتوبر أراد الزعيم الراحل محمد أنور السادات تخليد هذا الانتصار فى صورة إصدار صحفى يعبر عن الجيل المنتصر فى الحرب، ومن هنا كانت مجلة أكتوبر بفكر الرئيس السادات والأديب والصحفى الكبير أنيس منصور الذى تولى إصدار المجلة ورئاسة تحريرها عند ميلادها، ومنذ إعلان مؤسسة دار المعارف عن المجلة الوليدة كنت حريصاً على اقتنائها خاصة وأننى كنت من محبي مؤسسها أنيس منصور لذلك كان من الطبيعى عند الإعلان عن ميلاد المجلة أن أكون حريصاً على شراء العدد الأول لها، ومنذ ذلك التاريخ اقتنيت كل أعداد المجلة حتى أننى خصصت غرفة فى منزلى بقرية ميت سلسيل بالدقهلية، كأرشيف لمجلات أكتوبر طوال هذه السنوات، ولم يفوتنى منها الا عدد واحد هو العدد 555، حيث كنت فى قطر أنذاك والتى عشت فيها لمدة 17 عاماً حيث لم يصل هذا العدد إلى الدوحة وقتها، وما زالت أبحث عنه لأستكمل مجموعتى من مجلتى المفضلة أكتوبر.

ما الذى أعجبك فى العدد الأول من مجلة أكتوبر وجعلك حريصاً على اقتناء كل أعدادها؟

جذبنى العدد الأول من أول صفحة بداية من مقال رئيس التحرير الأستاذ أنيس منصور وحواراته مع الرئيس السادات، وأذكر أننى قارنت بين ما كتبه السادات فى كتابه “البحث عن الذات” وبين مذكراته التى نشرتها المجلة فى أعدادها الأولى فلم أجد فارقاً مما زادنى حرصاً على متابعتها، كذلك كانت هناك مقالات الكاتب والأديب الراحل الأستاذ إحسان عبد القدوس والتي كانت بعنوان “على مقهى في الشارع السياسي”، والمفكر الكبير حسين مؤنس وكتاباته عن الضباط الأحرار وثورة يوليو، وأيضا كتابات المؤرخ العسكرى الكبير اللواء جمال حماد عن الثورة التى شارك فيها، كذلك تحليلاته عن حرب أكتوبر، وحروب مصر فى القرن العشرين، وكتابات الأستاذ عبد العظيم رمضان عن تاريخ مصر، ومقالات يوسف أدريس وعبد العزيز صادق، وفايز حلاوة وغيرهم، وأذكر أيضاً الباب الذى كان يحرره الاستاذ ضياء الدين بيبرس عن المشاكل الأجتماعية للقراء، كانت وجبة دسمة تستمر فى قراءتها طوال الأسبوع، منتظرا بشوق الأسبوع التالى لتقرأ لهذه الكوكبة من الكتاب والأدباء والمؤرخين والصحفيين الكبار، وكأنك تنتظر مولود جديد يأتيك فى صباح الأحد من كل أسبوع، فكما قلت ولدت أكتوبر عملاقة لتتربع على عرش المجلات المصرية والعربية، وأتمنى أن تقرأ الأجيال الحالية أكتوبر لأنها تحكى وترمز لحقبة تاريخية مهمة فى الحياة المصرية.

كان لديك علاقات بارزة مع رؤساء تحرير أكتوبر السابقين، هل يمكن أن تحكى لنا بعضها؟

كان الأستاذ أنيس منصور بالنسبة لى من أعلام الثقافة والمعرفة فى مصر، كانت بداية علاقتى عندما قرأت له كتاب “حول العالم فى 200 يوم”، ومن هنا استمررت فى متابعة مؤلفاته ومقالاته سواء فى الصحف والمجلات التى يكتب بها أو حتى بعد أصدار مجلة أكتوبر، وعندما كنت فى الدوحة ألتقيت به مع الأستاذ صلاح منتصر سنة 1990 ووجدته يعرف مدينتى “ميت سلسيل” دقهلية، وأتذكر أنه قال لى أنها بلد العباقرة.

و قد قمت بجمع تدوينات الأستاذ أنيس منصور وأفكر فى نشرها في كتاب، كما أننى أتمنى إنشاء جمعية تحمل أسم هذا العملاق باسم “جمعية أنيس منصور الأدبية”.. تخليداً لذكراه، وقد عرضت الفكرة على بعض الأدباء والشخصيات العامة فى عزائه فى عمر مكرم، ومنهم السفير أحمد القطان سفير المملكة العربية السعودية وقتئذ، وكذلك وزير الثقافة المصرى وقتها، ومازالت الفكرة قائمة فى ذهنى حتى الأن وأتمنى تحقيقها.

أما الأستاذ صلاح منتصر، فعندما تولى رئاسة تحرير أكتوبر تواصلت معه، وأرسل لى خطاب تقدير عندما لمس مدى عشقى للمجلة، وتعددت لقاءاتنا بعد ذلك سواء داخل أو خارج مصر، وهو الذى قال للأستاذ أنيس عندما جاءوا إلى الدوحة “تعال لتقابل عاشق أكتوبر” ومن وقتها أصبحت صديقاً للاثنين، وعندما عاد لمصر أرسل لى خطاب شكر لحسن أستقبالى له وللأستاذ أنيس فى الدوحة، وقد أمتدت علاقتى بالأستاذ صلاح حتى وفاته، وكنا على أتصال دائم تليفونيا فكان يأخذ رأيى فى بعض الأبواب المنشورة كما أهدانى أخر مؤلفاته قبل رحيله.

وأيضا كان لى علاقات مع معظم رؤساء تحرير أكتوبر ومنهم الأساتذة أسماعيل منتصر، رجب البنا، مجدي الدقاق، محسن حسنين، د . حسن أبو طالب، وقد قابلت مؤخراً الاستاذ محمد أمين رئيس التحرير الحالى ووجدته موسوعة أعلامية وهو من أبرز الشخصيات التى تعمل في مجال الصحافة التي قابلتها فى حياتى .

كيف ترى أكتوبر حالياً؟

تتربع المجلة فى الوقت الحالى على عرش المجلات المصرية والعربية، فرغم انشغال الكثير من جمهور القراء بالسوشيال ميديا وعدم إقبالهم على القراءة، إلا أن أهم ما يميز أكتوبر أن قارئها من نوع خاص رفيع المستوى، وأرى أنه فى ظل رئاسة تحرير الأستاذ محمد أمين قفزت المجلة قفزة كبيرة من حيث المحتوى والمزج ما بين الأبواب القديمة والجديدة وذلك في ظل عمل مجموعة من الصحفيين القدامى والشباب الرائعين.

ما هى الأبواب التى ترغب في أضافتها للمجلة لتطويرها؟

أتمنى عودة الأبواب التى تربط جمهور القراء بالمجلة مثل باب “بابا ضياء” الذى كان يحرره الكاتب الكبير ضياء الدين بيبرس الذى كان يعرض مشكلة اجتماعية كل أسبوع ورأى الأستاذ ضياء فى حلها مما يربط القارئ بالمجلة، كذلك أتمنى أن أرى صفحة التسالى تعود مرة أخرى وكذلك الكلمات المتقطعة التي تجذب قراء كثيرين، وأتمنى أيضاً أن تخصص صفحة للكاركتير فى المجلة، مثلما كان الحال عند بداية أصدارها ولسنوات عديدة، كما أتمنى أن يكون للمجلة مندوبون فى المحافظات وأن يتم عمل حوارات من خلال هؤلاء مع أهل هذه المحافظات لنقل نبض الشارع المصرى فى المسائل الحيوية، وأتمنى أن يكون هناك عمود أو باب لعرض شخصية الأسبوع عن الأشخاص الذين يساهمون بأعمالهم ومجهودهم فى تحقيق انجازات ورفع علم مصر وخدمة المجتمع، وأتمنى ونحن نحتفل بصدور العدد 2500 من مجلة أكتوبر أن تكون فى المقدمة دائماً كما ولدت عملاقة .

كيف ترى حال الصحافة الورقية حالياً؟

دعنى أقولها بصراحة، أنا قلق جداً على الصحافة الورقية بسبب تراجع أعداد توزيعها وتأثير بعض وسائل الأعلام الأخرى مثل الفضائيات والسوشيال ميديا والأنترنت وخلافه، الأمر الذي يتطلب سرعة تطوير الصحافة الورقية بحيث تتلامس مع احتياجات المواطن من خلال عمل تحقيقات تمس الحياة اليومية للمواطن العادى، ومشاكله وطرق حلها والعمل على جس نبض الشارع المصرى، وأن تقوم بدورها التوعوى لتجنب السلوكيات الخاطئة فى المجتمع خاصة فى قضايا مثل الزيادة السكانية ومخاطرها على المجتمع وأقتصاد الدولة والتنمية ومعيشة الأسرة، الأمر الذي يؤدي إلى الحد من الظواهر السلبية فى المجتمع..

كيف ترى الحوار الوطني من خلال مشاركتك في جلساته؟

نعم شاركت بالرأى عن بعد وطرحت عدة مقترحات مازالت تحت البحث، كما شاركت فى حوارات الجمعية المصرية للأقتصاد السياسي والأقتصاد والتشريع والجمعية المصرية للقانون الدولى، وحضرت عدة مؤتمرات أقتصادية وسياسية وقابلت الكثير من الوزراء والمسئولين فى هذه المؤتمرات، وأذكر منهم الدكتور جودة عبد الخالق وزير التموين والتضامن الأسبق، والذى له رؤية خاصة فى حل المشاكل الأقتصادية فى مصر يجب احترامها، وقد أثرت فى كثير من هذه اللقاءات مشكلة الزيادة السكانية التى تؤرقنى بشدة..

ونحن على مشارف شهر أكتوبر، شهر النصر الذي سُميت المجلة بأسمه، ماذا تقول بهذه المناسبة؟

نصر أكتوبر هو أول انتصار على العدو الصهيونى منذ عام 1948، لقد استردت فيه مصر كرامتها وعزتها وأصبح لهذه الأمة “درع وسيف” كما قال الرئيس الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام، وفى هذه الذكرى العطرة أرجو أن نسترد روح نصر أكتوبر فى كل خطواتنا القادمة..

كيف ترى مصر فى عام 2025؟

أرى أن مصر تتطلع دائماً إلى الأفضل وذلك بعد استكمال بنيتها الأساسية، من طرق ومشروعات خدمية تشجع على الاستثمار وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، لقد شهدت المؤسسات الدولية بان لدينا قيادة واعية تخطط لمستقبل عظيم لكل المصريين، خاصة بعد النجاح فى محاربة الأرهاب والقضاء عليه، إن مصر دولة محورية فى المنطقة ويؤكد الخبراء أنها سوف تكون من أقوى الدول فى السنوات القادمة، وسوف يكون أقتصادها واعداً خاصة بعد أنضمامها لمجموعة البريكس الاقتصادية.

ومن خلال ما أرصده من مشاريع أؤكد بأن الجمهورية الجديدة سوف يكون لها شأن عظيم فى المستقبل، وأتفق مع العالم الجليل الراحل الدكتور جمال حمدان فيما ذكره فى كتابه “شخصية مصر” عن عظمة ومكانة مصر فى العالم، إن مشكلتنا الوحيدة هى التزايد السكانى الرهيب، وما أشار إليه هذا العالم الكبير من إن المشكلة الاقتصادية لدينا تجدها دائماً متلازمة مع التزايد السكانى.




503 Service Unavailable

Service Unavailable

The server is temporarily unable to service your request due to maintenance downtime or capacity problems. Please try again later.

Additionally, a 503 Service Unavailable error was encountered while trying to use an ErrorDocument to handle the request.