يتجدد الأمل مع حركة المحافظين الجديدة فى أن ينصلح أحوال أمور وأشياء كثيرة يعانى منها المواطنون فى مختلف المحافظات، ولعل التوجيهات الرئاسية كانت واضحة وصريحة ومباشرة ومنها بذل أقصى جهد لخدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم، ومن خلال هذا التوجيه الرئاسى الصريح أتوجه إلى محافظ الشرقية الجديد ومن قبله وزير الكهرباء طبعًا برجاء وأتمنى أن يحققه وهو أن يعيد ويجيد اختيار العناصر التى تتعامل مع الجماهير بشكل مباشر فيما يتعلق بالخدمات العامة، فمثلًا يختار موظفين أكفاء يجيدون فن التعامل والحوار فى مكتب خدمة المواطنين وأيضًا فى الطوارئ بالمحافظة ومجالس المدن وغيرها من تلك الأماكن التى بها تعامل مباشر مع الجمهور، فلا يصح مثلًا أن يرد موظف فى «الطوارئ» على مواطن يتصل ليشكو من انقطاع الكهرباء بأن العطل يتم إصلاحه وستعود الكهرباء بعد 20 دقيقة، ثم يستمر العطل أكثر من 12 ساعة، إن مثل هذا الموظف يعطى رسالة سلبية لدى المواطن ويجعله ناقمًا على أشياء كثيرة وكافرًا بكل إنجاز أو تنمية تقوم بها الدولة.
قد يبدو الموقف بسيطًا فما هو إلا موظف رد بطريقة خاطئة على مواطن، ولكنه فى الحقيقة خطير جدًا، فكم مواطن استاء وأصابه الإحباط بسبب قضائه ليلة العيد كاملة دون كهرباء وبسبب محاولاته الفاشلة فى الحصول على معلومة صحيحة من موظف الطوارئ فى المحافظة أو موظف شركة الكهرباء المسئول عن العطل.
هذا الموقف الذى ألمح إلى بعض تفاصيله حدث بالفعل فى قرية العصلوجى التابعة لمركز الزقازيق بالشرقية فقط قضى أكثر من 60 ألف مواطن بهذه القرية وأنا واحد منهم ليلة العيد كاملة وأدوا صلاة العيد بدون كهرباء بسبب «كابل كهرباء» تكرر انقطاعه أكثر من مرة والإهمال الشديد لدى وزارة الكهرباء جعله «كابل» مؤذى قليل الأدب يقطع الكهرباء فى أى وقت وقتما يريد فليس هناك من يحاسبه بل وهناك من يتستر عليه، نعم هذا «الكابل» مثال مصغر على الإهمال البشرى الذى يصاب به بعض الموظفين فى وزارة الكهرباء فيقضى على الصورة الذهنية الإيجابية التى يجب أن تكون لدى المواطن من جراء المشروعات الكبرى التى تتم فى قطاع الكهرباء.. نعم فقد كان لسان حال مواطنى هذه القرية.. فين بقى المحطات والمشروعات والكهربا لسه بتقطع كده هذه هى الخطورة التى أتحدث عنها إهمال موظف صغير يطيح بجهود وإنجازات كبرى تقوم بها الدولة.
يا معالى وزير الكهرباء التنمية والتطوير يجب أيضًا أن تشمل العنصر البشرى وصغار الموظفين بإهمالهم وضيق أفقهم قد يضيعوا مجهود جبار يبذل فى هذا القطاع الاستراتيجى المهم.
يامعالى الوزير.. إحنا بتوع «الكابل» فلو سمحت نظرة.