صالون الرأي
محافظ الشرقية
By mkamalنوفمبر 05, 2018, 11:41 ص
1092
استشعرت مثل كثير غيرى من أهل الشرقية “خيرًا” فى رحيل اللواء خالد سعيد المحافظ السابق، ربما لأننى كنت أتابعه ورأيت أنه لم يعط المحافظة الجهد المطلوب ولم يحقق فيها إنجازات مثلما فعل البعض ممن سبقوه وبسببها ومانزال نذكرهم بالخير.
وبطبيعة الحال نشعر بالأمل مع كل تغيير وفى كل جديد يأتى، لعله يفعل ما لم يستطع سابقه أن يفعله ولعله يحقق بعضا من أمانى وأحلام هذه المحافظة التى ظلت لفترة طويلة مظلومة رغم عظم إمكانياتها ومواردها الطبيعية والبشرية.
.. عندما جاء الدكتور ممدوح غراب محافظًا للشرقية قلت خيرًا وإن شاء الله يعوض ما فاتنا، وبدت الأيام الأولى للدكتور غراب تبشر بالخير فقد حطم الرجل أسوار الثكنة العسكرية التى بناها المحافظ السابق داخل الديوان، وبات الأمر يسيرًا على المواطن العادى قبل الصحفى والإعلامى الدخول إلى المبنى ومباشرة عمله أو تقديم شكوى.
وتتابعت الإجراءات والخطوات وكانت معظمها كما قلت مبشرة وكانت أكثرها تبشيرًا بالخير تلك الحملة التى قادها بنفسه لاسترداد حق الدولة المهدور فى مشروع “مصرية بلازا” واستعادة الأرض ووضع عليها الحراسة، وعاونه بكل جد وإخلاص رجال رأوا الحق وهان عليهم أن يهدر.
وكم كان مبهجًا ومفرحًا شكل لافتة «أرض ملك المحافظة» التى وضعت على الأرض التى عادت إلى أصحابها الحقيقيين وهم أهل الشرقية وشعبها، هذه الأرض رغم أنها تساوى أموالا طائلة وعودتها أمر فى غاية الأهمية.. إلا أن الأهمية الأكبر والفائدة الأعظم فى عودة وفرض «هيبة الدولة» تلك الحالة التى بدونها تضيع أشياء كثيرة وتهدر حقوق أكثر وأكثر.. وقد حقق استعادة أرض “مصرية بلازا” هذه الأهمية.
ووصلت الرسالة إلى الجميع، ولكن الأمر المستغرب حركة المحليات المحدودة التى أصدرها المحافظ وكان بها قرار نقل رئيس حى ثان الزقازيق، ذلك الرجل الذى بذل جهدًا كبيرًا فى عودة أرض مصرية بلازا، وأيضا رئيس حى أول الذى أعاد أماكن كثيرة إلى أملاك الدولة من جديد.
ليس دفاعًا عن الرجلين فأنا لا أعرفهما، بقدر ما هو دفاع عن أهمية أن تظل الرسالة فى ذهن الجميع بأن الحرب مستمرة على أى فساد وضد أى تعد على أموال وأملاك الدولة، لذلك أتمنى ألا تتأثر الحملة على الفساد والفاسدين وأن تبقى على الصورة الإيجابية فى ذهن المواطن وألا ننشغل ونهتم بكثرة عدد الصحفيين والإعلاميين فى الجولات بقدر ما نهتم بموضوعية وعدالة تلك الجولات، فمثلا ليس من العدل أن نقف أمام الأرض التى سيبنى عليها «كارفور» عند مدخل الزقازيق ونتفاخر ونتباهى بذلك المشروع – المبنى على أرض زراعية – الذى سيحدث نقلة «حضارية» بالمحافظة وفى ظهرنا مباشرة مقلب قمامة «عالمى» تصدر منه أدخنة كلها أمراض تسكن فى صدور الآلاف من الأهالى وأكثرهم من قرية العصلوجى وبعضهم من مرضى مستشفى «الصدر» المجاور للمقلب.
أهذه عدالة..؟ أهذه موضوعية؟
سيادة المحافظ فى رقبتكم مسئولية، فاعطوا المسئولية حقها، أعانكم الله..
حفظ الله الجيش.. حفظ الله الوطن