رئيس التحرير
المواطن هو «البطل الحقيقي»
By mkamalيناير 06, 2019, 13:07 م
1717
في الأول من يوليو عام 2013، صدر البيان الثاني للقوات المسلحة يصف الوضع الذي آلت إليه الدولة المصرية.
وفي تشخيص دقيق جاءت الفقرة الثامنة من البيان في 49 كلمة تحديدًا، بعد أن أشاد بدور المصريين في الحفاظ على وطنهم وما تحملوه من معاناة، كان العلاج في كلمات جعلت المصريين يستعيدون مع صوت العقيد «ياسر وهبة»، الذي ألقى بصوته الأجش بيان القوات المسلحة، صوت ثورة يوليو 52 عندما استرد المصريون وطنهم من المستعمر والفاسد.
وجاء البيان في 2013 يتطابق مع آمال وطموحات المصريين في استعادة وطنهم ممن حاولوا اختطافه.
كان نص الفقرة الثامنة «لقد عانى هذا الشعب الكريم، ولم يجد من يرفق به، أو يحنو عليه، وهو ما يلقى بعبء أخلاقي ونفسي على القوات المسلحة التي تجد لزاما أن يتوقف الجميع عن أي شيء بخلاف احتضان هذا الشعب الأبي، الذي برهن على استعداده لتحقيق المستحيل إذا شعر بالإخلاص والتفاني من أجله».
وخلال السنوات الخمس الماضية كان العمل من أجل مصلحة المواطن المصرى بقرارات مهمة ومصيرية تأخر اتخاذها كثيرا مما أثر بالسلب على مستقبل الوطن فى كافة الاتجاهات، فكانت القرارات صعبة إلا أن المواطن أثبت أنه على قدر المسئولية، فتحمل وكان إلى جانب الوطن، فثبت أركان الدولة ومؤسساتها فى توقيت كانت المنطقة تموج فيه بالاضطرابات وانهيار الدول والمؤسسات.
وخلال حفل إفطار المرأة المصرية 3 يونيو 2017، قال الرئيس السيسى نفس العبارة «الشعب المصرى لم يجد من يرفق به ويحنو عليه.. وأنت يا عم عملت ليهم إيه؟» والحديث للرئيس.
واستكمل الرئيس قائلًا: «الرفق مش بس طبطبة – الرفق هو الإجراء السليم اللى بيتعمل من أجل إصلاح حال المصريين وأن لا يعتمد الشعب إلا على الله والمصريين».
وفى نهاية الأسبوع الماضى وبالتحديد يوم الأربعاء 2 يناير الحالى كتب الرئيس عبدالفتاح السيسى على صفحته 90 كلمة كانت بمثابة إطلاق لمبادرة جديدة من مبادرات «بناء الإنسان»، واستكمالا لمسيرة بناء وطن.
كتب الرئيس «فى مستهل عام ميلادى جديد.. تأملت العام الماضى باحثًا عن البطل الحقيقى لأمتنا، فوجدت أن المواطن المصرى هو البطل الحقيقى.. فهو الذى خاض معركتى البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجردا وتحمل كُلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.. ولذلك فإننى أوجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لتوحيد الجهود بينهما والتنسيق المُشترك لاستنهاض عزيمة أمتنا العريقة شبابا وشيوخا.. رجالاً ونساءً.. وبرعايتى المباشرة.. لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير #حياة_كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا خلال العام ٢٠١٩».
وتذكرت حجم ما يحمله الرئيس من حب وتقدير للمواطن المصرى، والمنزلة التى يضعه فيها.
فتخفيف العبء عن كاهل المواطن هو أول تكليف يوجه به الرئيس السيسى الحكومة، ويؤكد عليه دائمًا.
ويحرص على التوجيه بضرورة ضبط الأسعار ومراقبتها، من أجل المواطن الذى تحمل تبعات القرارات التى كان لابد من اتخاذها من أجل إصلاح ما أُفسد على مدى عقود مضت.
وعقب انتهاء الفترة الأولى للرئيس وخلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «حكاية وطن»، الذى عقد فى يناير الماضى، طلب الرئيس من الحضور توجيه التحية أولا للمواطن المصري، معتبرًا أنه صاحب الإنجاز الحقيقى خلال السنوات الأربع الأولى من ولايته.
ويحرص الرئيس فى كافة زياراته الخارجية ولقاءاته على التأكيد على دور المواطن فيما حققته مصر من إنجاز يشهد له العالم، فوجه التحية للمواطن المصرى خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
فلم تكن كلمات الرئيس وإشادته بدور المواطن هى الأولى، وإنما نهج انتهجه وهو أن يقدم الشكر لكل من يعمل لبناء الوطن ويحرص على تطويره.
تحية للمواطن الذى يحرص على أن يشارك فى التنمية فيعمل على تخفيف العبء عن المواطنين فى أماكن تلقى الخدمات.. تحية للمواطن الذى يقف بقوة أمام ماكينات الإنتاج فى العنابر داخل المصانع.
تحيل لكل يد تعمل فى المشروعات القومية.. لكل مواطن يبنى مستقبل وطن.
تحية لكل الأبطال ممن يعملون فى صمت فى أنفاق قناة السويس والمشروعات الكبرى ومحور «القاهرة – أبيدجان»، ومشروعات الجلالة والعلمين وسيناء والصعيد.
تحية لأبطال مبادرة علاج فيروس (c) الذين خاضوا معركة التفاوض للوصول بالعلاج إلى أقل سعر على مستوى العالم.. وتحية لكافة المشاركين فيها.
تحية للأيادى العاملة فى مشروعات التنمية الزراعية والثروة السمكية.
تحية لكل مواطن يبنى وطنا.. وتحية للمرأة المصرية العظيمة التى سطرت ملحمة أبهرت العالم بها.. فهى من حمت أسرتها ووطنها فاستطاعت أن تتحمل تبعات برنامج الإصلاح الاقتصادى بصبر وجلد.. ووضعت حماية الوطن على رأس أولوياتها وقدمت الحفاظ على الوطن على كل شىء.
تحية للأبطال الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم فى سبيل أمن واستقرار ورفعة وطنهم.. أبطال القوات المسلحة والشرطة.
تحية لهذا البطل الذى جاء من نبت صالح فأبر بالقسم واليمين وحافظ على الأرض والعرض وعمل من أجل نهضة الوطن والارتقاء به.
تحية للمواطن الذى يصر على تحمل الصعاب للحفاظ على مصر.