رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

البطل الحقيقى..والبطل المزيف

1610

شهادة تتويج ووسام رئاسى وضعه الرئيس عبد الفتاح السيسى على صدر المواطن المصرى عندما منحه دون غيره لقب «البطل الحقيقى» موضحا فى تغريدة له على حسابه الرسمى عبر «تويتر» سبب منحه هذا اللقب وهى فى الحقيقة أسباب ثلاثة أولها إقدامه بكل شجاعة وبسالة ووطنية على خوض معركة البقاء التى تصدى فيها لأهل الشر وخفافيش الظلام فى الداخل والخارج من الجماعات الإرهابية والإخوان وغيرهم، واستطاع الحفاظ على الوطن (الأرض والهوية) من الاختطاف والانزلاق إلى هوة سحيقة لا رجعة منها.

وثانيها صبره وجلده ومثابرته على خوض معركة البناء بعدما تمكن من التخلص من كل قيود السنوات الغابرة الماضية، فبدأ العمل وواصل الليل بالنهار لينجز مشروعات هنا وهناك ويزيح جبالاً من الإهمال والفساد، جثمت على صدر وطنه فكادت تخنقه، فيعود ويتنفس من جديد مسسمتعاً بحياة مشرقة ومؤسسا لمستقبل أكثر إشراقا لأبنائه وأحفاده من الأجيال القادمة.

وثالث هذه الأسباب، هى تلك القدرة البشرية الفائقة المغلفة بالوطنية الراسخة على تحمل كلفة الاصلاحات الاقتصادية التى تجرى، لا أحد يستطيع أن ينكر أن المواطن المصرى فى شريحته الأكبر والأوسع يتحمل حاليا أعباء جمة خلفتها تلك الإجرءات والإصلاحات وهو على يقين بأن غداً إن شاء الله أفضل وأنه حتما سيجنى ثمار هذا الصبر وذلك الجلد، وستنعم بعده الأجيال القادمة بما هو أفضل وأحسن.

ذلك هو البطل الحقيقى الذى أشار إليه الرئيس فى تغريدته التاريخية والتى تمثل صورة من صور التواصل المباشر والتفاعل بين الرئيس والشعب فى شكل لم نكن نعتاد عليه فى الماضى القريب.

وإن كانت هذه هى صورة البطل الحقيقى الذى نفخر به ونتباهى به بين الأمم والشعوب فى العالم، فإن هناك صورة البطل المزيف الذى يجب أن نحارب من أجل أن تختفى من حياتنا إلى الأبد، وهو ذلك الذى يحمل السلاح فى وجه جيشنا وشرطتنا ويقتل اخوتنا فى سيناء وغيرها من بقاع الوطن الطاهرة ، ذلك الإرهابى الجبان الذى يظن نفسه بطلا ويحسب نفسه بعد النفوق شهيدًا، وأيضًا ذلك الفاسد الذى يستحل مالنا فيستولى عليه اختلاسا أو رشوة أو سرقة، سواء كان مسئولا أومواطنا عاديا، وذلك المتكاسل المتخاذل المتواكل الذى لا يعمل ويظن أنه يضحك على من يعطيه أجرا دون أن يقوم بأى عمل أو يقوم بقليل منه، وذلك الكاذب المروج للإشاعات من أجل خلق حالة من اليأس بين الناس فيكرهون واقعهم ويكفرون بمستقبلهم، وذلك المدعى للوطنية والبطولة والمدثر بثيابها خافيا تحتها جسداً نتناً تستشرى فيه الخيانة والعمالة والخسة والكره للوطن ولشقيق الوطن، مدعيا أنه بطل (مثقف – ناشط – محلل – خبير……)، وأخيرا – وهو أخطرهم – ذلك الكافر بأهمية اللحمة والتماسك والاتحاد بين الشعب بكل طوائفة وألوانه للحفاظ على المجتمع والوطن والدولة، مدعيا أنه لم يعد هناك داعٍ أو أهمية لذلك فذلك بطل مزيف.. مزيف مزيف.. فاهجروه ولا تستمعوا إليه.
حفظ الله الجيش .. حفظ الله الوطن




503 Service Unavailable

Service Unavailable

The server is temporarily unable to service your request due to maintenance downtime or capacity problems. Please try again later.

Additionally, a 503 Service Unavailable error was encountered while trying to use an ErrorDocument to handle the request.