https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

الحكاية المنقوصة

1966

الحكاية المنقوصة و غير المكتملة على نهج الآية الكريمة «لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ » ولم نكمل «وَأَنْتُمْ سُكَارَى» تكمن فى الاعتقاد بأن التعديلات الدستورية الجارى إجراؤها جاءت لخدمة أغراض محددة يستفيد منها الرئيس فى مد فترة الرئاسة لست سنوات بدلًا من أربع، والسؤال الأكثر إلحاحًا عن السر الخفى وراء طلب تعديل المادة 200 من الدستور الحالى.
هذه الحالة غيرة المفهومة التى يثيرها البعض رغم أن المشهد لم يكتمل بعد ربما تثير التساؤلات، كما أن المعنى و الجوهر لمواد التعديل لم تظهر بعد بصورتها النهائية حتى نختلف حول مقاصدها ونواياها!
فقبل أن نمضى فى طريق الحوار المجتمعى للتعديلات نناقش ونتحاور لنصل إلى الأفضل للصالح العام أشاع المتربصون بعض الاعتراضات وبث الأقاويل المغلوطة لعرقلة مسيرة الإصلاح وتعطيل التعديلات التى نجريها على دستور تمت صياغته فى عجل وفى أجواء غير مستقرة وأيده الشعب وقتها رغبة فى تحقيق الاستقرار والأمن الذى كنا قد فقدناه فى عهد العصابة التى حكمت مصر لمدة عام أضعفت مؤسسات الدولة وجعلتنا على حافة الهاوية.
اكتمال الحكاية المنقوصة فى الجدل الذى أثير داخل الأوساط السياسية حول المادة المقترحة بتعديل مدة الرئاسة تعبر عن مشهد غير مكتمل، فالاستفتاء على الموافقة أو رفض التعديل عن المدة هو أمر ناقص، فالشعب سوف يؤيد أو يرفض فكرة المضى فى طريق استكمال خطط الإصلاح التى تحتاج حتمًا إلى وقت كافٍ لتمامها وتنفيذ المشروعات التى بدأت، علمًا بأن مد فترة الرئاسة ليست بدعة مصرية، فالدستور الفرنسى حدد مدة الرئاسة بسبع سنوات .
الأمر نفسه تكرر عند الحديث عن السر الخفى لتعديل المادة 200 من المواد المقترحة رغم وضوحها وضوح الشمس، فنص المادة المقترحة يؤكد على أن القوات المسلحة ملك للشعب تنحاز له باعتباره صاحب السلطة والحفاظ على مقومات الدولة، فمن منا يعترض على ذلك؟
اكتمال الحكاية المنقوصة يقودنا إلى القطع بأن التصويت الذى سيجرى على التعديلات فى صورتها النهائية سوء بنعم أم لا إنما ينطوى على «استفتاء جديد» على استكمال بناء الوطن واكتمال النظام الذى تحقق والمضى فى طريق الاستقرار الذى قطعناه بالجهد والخلاص والعمل
قطعنا أشواطًا لنهدم سياسة المسكنات التى كانت متبعة إلى الأبد ليحتل مكانها منهج حل مشاكلنا من الجذور وحطمنا التخاذل والتراجع وصنعنا مستقبلًا مشرقًا يليق بمصر وشعبها وأصبحنا أصحاب ريادة إقليمية وعالمية يتحدث عنها القاصى والدانى وخير شاهد ودليل عقد القمة العربية الأوربية على ارض مصر .