صالون الرأي
خبرة مصر فى مكافحة الإرهاب
By amrمارس 20, 2019, 19:47 م
1720
هل تصدق عزيزى القارئ أن الخبرة الأمنية المصرية فى مكافحة الإرهاب ستصل إلى قارة آسيا وبالتحديد إلى أندونيسيا، تلك الدولة الكبيرة فى هذه القارة إحدى قارات العالم الثالث القديمة، حيث جاء رئيس الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب فى أندونيسيا إلى مصر فى زيارة على رأس وفد أمنى أندونيسى لوزارة الداخلية فى مصر والتى تهدف سياستها واستراتيجيتها الأمنية إلى التواصل والانفتاح مع كل الأجهزة الأمنية فى الدول الصديقة فى ضوء ما تفرضه الأوضاع الإقليمية الراهنة من تحديات وتهديدات صارت تمثل خطورة على أغلب دول العالم وما تسببه الصراعات الإقليمية فى انتشار الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة.. كانت هذه كلمات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية المصرى أثناء استقباله للواء دكتور سوهاردى اليوس رئيس الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب بأندونيسيا وكانت ردود رئيس الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب الأندونيسى مؤكدة على أهمية مصر ودورها المحورى فى منطقة الشرق الأوسط التى تشهد العديد من الاضطرابات والتوترات الإقليمية وما يصاحبها من انتشار ظاهرة الإرهاب وتمدد التنظيمات المتطرفة فى العديد من دول المنطقة، كما أشاد بالجهود الكبيرة والفائقة التى تبذلها وزارة الداخلية فى مصر لمكافحة الإرهاب وتدعيم الاستقرار فى البلاد.
الجدير بالذكر والأهم هنا هو أن رئيس الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب فى أندونيسيا طلب تطوير آليات التنسيق الثنائى بين الأجهزة الأمنية فى مصر وأندونيسيا لمواجهة مخاطر الإرهاب المتصاعدة وأكد على رغبة بلاده فى الاستفادة من الخبرات الأمنية المتميزة لوزارة الداخلية المصرية، خاصة فى مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة التنظيمات المتطرفة وتتبع عناصرها حيث رحّب الوزير النشط اللواء محمود توفيق فى هذا الإطار نفسه بطلب أندونيسيا بالتوسع فى تبادل الخبرات الأمنية المصرية مع الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب بأندونيسيا فى إطار علاقات الشراكة المتميزة التى تربط بين البلدين.
وهنا لابد أن نؤكد أن هذه شهادة دولية للنجاح المصرى الأمنى فى مكافحة الإرهاب والذى تطالب دول كثيرة من دول العالم بالاستفادة منه فى مكافحة الإرهاب العالمى الذى يجتاح العالم كله حاليًا دون استثناء.
وفى رأيى المتواضع فإن تأكيد وزير الداخلية اللواء محمود توفيق على سياسة واستراتيجية وزارة الداخلية المصرية التى تهدف إلى الانفتاح والتواصل مع كل الأجهزة الأمنية فى الدول الصديقة فى ضوء ما تفرضه الأوضاع الإقليمية الراهنة من تحديات وتهديدات صارت تمثل خطورة على أغلب دول العالم، هذا التأكيد أصبح واقعًا لأنه بالفعل أصبح كثيرًا من أجهزة الأمن فى دول العالم تطلب الاستفادة من الخبرة الأمنية المصرية فى مكافحة الإرهاب واجتثاث جذوره.
الشىء المهم فى رأيى أن هذا اللقاء أسفر عن توقيع مذكرة تفاهم فى مجالات التعاون الأمنى وتبادل المعلومات والخبرات بين الجانبين، خاصة فى مكافحة الإرهاب ليتم التعامل مع التحديات الأمنية التى تواجه كلا البلدين مع ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور بشأن القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك.
يأتى هذا النجاح الأمنى المصرى فى مجال مكافحة الإرهاب فى الوقت الذى تشهد فيه مدينة أسوان المنتدى الأول للشباب العربى الأفريقى حيث تمثل مدينة أسوان عاصمة الشباب الأفريقى لأول مرة وقد استعدت استعدادًا كاملاً منذ عدة أيام لعقد أول منتدى للشباب العربى والأفريقى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الاتحاد الأفريقى وحيث يأتى هذا المنتدى بعد نجاح مؤتمر شرم الشيخ العربى الأفريقى والذى حضره قادة وممثلو 49 دولة عربية وأفريقية ولقى إشادة بنجاحه الكبير فى التنظيم والاستقبال والفاعليات والمشاركة من القادة الأوروبيين والعرب وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى، وحيث يختتم المنتدى العربى الأفريقى الأول للشباب فى أسوان فاعلياته غدًا الاثنين بعد ثلاثة أيام من المشاركة الفعّالة للشباب العربى والأفريقى ووزراء الشباب والرياضة فى هذه الدول المشاركة فى هذا المنتدى الدولى هو أكبر دليل على نجاح السياسة المصرية والدبلوماسية المصرية على المستوى العالمى والدولى والعربى والأفريقى، نظرًا للجهود الكبيرة المبذولة من جانب مؤسسة الرئاسة المصرية ووزارة الخارجية برئاسة السفير المخضرم سامح شكرى وزير الخارجية حيث يواكب بنشاطه الخطوات المتسارعة للرئيس عبد الفتاح السيسى فى المجال الخارجى والعلاقات الدولية لتحقيق التنمية والاستقرار والنهوض بمشروعات الدولة المصرية لكى تأخذ مصر دورها على المستوى العالمى والدولى والأفريقى والعربى والإقليمى والشرق أوسطى حيث تمثل مصر قلب العالم القديم والجديد وكانت آخر هذه النجاحات رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى وقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لأفريقيا، تلك القارة التى تستحق الكثير من الاهتمام العالمى والدولى ونحصل على موافقة الاتحاد الأفريقى للرياضة (الكاف) لعقد بطولة كأس الأمم الأفريقية فى يونيو القادم لتحقيق مصر نجاحًا اقتصاديًا بخطوات الإصلاح الاقتصادى ونجاحًا أمنيًا فى مجال مكافحة الإرهاب ونجاحًا دوليًا وعالميًا فى المنتديات والمؤتمرات الدولية التى عقدت فى شرم الشيخ وتعقد حاليًا فى أسوان، كل تلك النجاحات فى المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية والدولية جعلت عناصر الإرهاب تصل إلى مرحلة الجنون لتستخدم كل ما فى يديها من ثروات وأموال طائلة لمحاربة الدولة المصرية ولكنها فشلت فى كل ذلك لتصل إلى الجنون الفعلى.