خاص أكتوبر

لا يزال موقف حركة حماس من الاحتجاجات المشتعلة في لبنان يتواصل، في ظل حالة القلق التي تنتاب الكثير من الأوساط توجسا من تطورات الوضع في لبنان، والأهم من هذا الكشف عن وجود دور لحركة حماس تحاول إثباته على الساحة اللبنانية التي تعيش الكثير من التطورات المتواصلة سواء على الصعيد السياسي أو الامني على حد سواء.

وكشفت مصادر مطلعة أن حماس شاركت مع عناصر حركتي أمل وحزب الله في الاستعراض بالدراجات الهوائية الذي حصل ليلة الاثنين الماضي، وهو الاستعراض الذي يطلق عليه بعض من النشطاء الآن موقعة الدراجات، والتي استطاع الجيش اللبناني التصدي لها مع دقتها والأهم محاولة القائمين عليها فض الاعتصام الخاص بالمتظاهرين في الميادين الرئيسية التي تشهد الاحتجاجات اللبنانية.

وتشير بعض من التقارير إلى وجود ما يمكن وصفه بالتحالف السري بين حماس من جهة وحزب الله تحديدا من جهة أخرى ، وهو التحالف الذي يظهر الان في التطورات الاستراتيجية اللبنانية، وهو ما يفسر تأكيد الكثير من المحللين وخبراء الراي في لبنان إلى أن الشكل العام لتحركات ركاب هذه الدراجات ليلة الاثنين كان شكلا حمل عنوانا عسكريا، وهو العنوان الذي بات واضحا أن التحالف الحمساوي مع حزب الله يرغب في إرساله للاخرين والعالم، الأمر الذي وضح منذ اللحظة الأولى لهذه الموقعة. غير أن تعاطي الجيش اللبناني الحازم مع هذه التطورات قطع الطريق تماما أمام نجاح هذا التحالف في القيام بمهمته، خاصة وان وضعنا في الاعتبار نقطة في منتهى الدقة، وهي أن حماس ترغب ومنذ اندلاع الثورة اللبنانية وتحرك الشارع في تهدئة الأمور .

ويقول خبير سياسي أن حماس ترغب في هذا لسببين، الأول إنها تعرف تماما أن لا مكان لها في “لبنان نظيف” بعيدا عن الأحقاد أو التكتلات الميليشاوية، ثانيا أنها تعرف ان حزب الله وكافة القوى السياسية التي تحاول حمايتها مدعومة من إيران، وبالتالي فإن نجاح هذه الثورة سيعني هزيمة حماس ، خاصة وان هذه الثورة ومن الاساس موجهة ضد إيران وعملائها من الميليشيات والمنظمات التي لا يرض عنها الشارع، بداية من الشارع العرافي أو اللبناني وغيره من الدول الأخرى.

عموما فإن التحالف بين حزب الله وحماس بات يتعرض للكثير من الأنتقادات، وهي الانتقادات التي بات التعاطي معها يمثل خطورة بالغة تؤثر بالفعل على لبنان وبنيته السياسية، وهو ما انتبه الثوار إليه الآن.