رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

جماعة الخونة المسلمين!

1613

 

فى 6 أبريل من عام 2006.. قبل حوالى 13 عامًا.. فجّرت صحيفة روزاليوسف مفاجأة من العيار الثقيل عندما نشرت حوارًا صحفيًا لمرشد جماعة الإخوان فى ذلك الحين مهدى عاكف..

المفاجأة لم تكن فى الحوار ذاته وإنما فى عنوانه الصادم.. طظ فى مصر وأبو مصر واللى فى مصر..

أثار العنوان ردود فعل واسعة وفجّر براكين الغضب ضد الجماعة وأفكارها.. ويبدو أن قيادات الجماعة قد أصابها الندم لوقوع المرشد فى هذا الخطأ القاتل فأعطى مكتب الإرشاد تعليماته للمرشد بالإنكار..

على الفور قام المرشد مهدى عاكف بعمل حديث صحفى فى جريدة الشرق الأوسط زعم فيه أنه لم يجر أى حوار مع جريدة روزاليوسف التى لا يحترمها.. وأن ما نشر كان حديثًا قديمًا لجريدة الكرامة قامت روزاليوسف بنشره مشوهًا ومجتزأ.. ولم يصدق أحد تبريرات المرشد وأدركت الجماعة أن الرصاصة إذا انطلقت مستحيل استرجاعها!

والحقيقة أنه من الخطا أن نتعامل مع تصريحات مهدى عاكف على أنها سباب أو تطاول على مصر.. غير صحيح.. وإنما هى انعكاس وتعبير عن فكر الإخوان وقناعاتهم.. فالإخوان لا يؤمنون بالأوطان وإنما تسيطر عليهم فكرة الخلافة.. ونستطيع أن نفهم ذلك من تفاصيل الحوار..

حسب المنشور بالعدد سأل محرر روزاليوسف المرشد مهدى عاكف.. لو أن الذى يحتل فلسطين مسلمون من آسيا مثلا وليسوا يهودًا صهاينة.. فما هو موقفكم؟..

فهم المرشد الراحل الهدف من السؤال فقال على الفور: مفيش حاجة اسمها مسلمين يحتلون مسلمين.. الاحتلال له معنى آخر غير ما تقول.. أنت تعتبر الخلافة احتلالا.. لو خليفة من ماليزيا حكم مصر لا يكون محتلا.. المسلمون لا يحتلون بعضهم البعض.. لأن يدهم واحدة فى العالم كله.

هذه هى حقيقة الإخوان وهذا هو فكرهم وهذه هى أفكارهم.. وعندما قامت ثورة 25 يناير ثم أعقبها ثورة 30 يونيو.. حاول الإخوان التدليس على الشعب المصرى فزعموا أنهم وطنيون يعملون لمصلحة مصر.. وراحوا يتحدثون باسم الشعب المصرى معتمدين على أن طبيعة الشعب المصرى تجعله ينسى ويغفر ويتسامح.. لكن الحقيقة أن كل ما يهمهم هو الخلافة والخليفة.. وبالطبع فإن أردوغان بالنسبة لهم هو هذا الخليفة المنتظر.

ولم يكن غريبًا أن يكرر إخوان سوريا ما قاله إخوان مصر على لسان مهدى عاكف.. طظ فى سوريا.. قالها إخوان سوريا بطريقة مختلفة!.

فى الوقت الذى اجتمعت فيه الدول العربية لإدانة العدوان التركى على الأراضى السورية.. وفى الوقت الذى أعلنت فيه الدول الأوروبية عن إجراءات عقابية ضد تركيا وحظر تصدير السلاح لها.. وفى الوقت الذى عبّرت فيه معظم شعوب العالم عن غضبها للجرائم التى ارتكبها أردوغان فى حق المدنيين السوريين.. فى نفس الوقت أعلنت جماعة الإخوان المسلمين السورية عن تأييدها للعدوان التركى..

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد وإنما قام الإخوان المسلمون السوريون بتسهيل مهمة القوات التركية ومساعدتها والقتال إلى جانبها.. وأكثر من ذلك!

قام إخوان سوريا بإرشاد القوات التركية إلى أماكن السجون المعتقل فيها مقاتلى داعش لتحريرهم..

هكذا كتب إخوان سوريا صفحة جديدة فى تاريخ خيانة الجماعة للأوطان.. هكذا قالوا بطريقتهم طظ فى سوريا!..

ولم تكن مصادفة أن تصدر منظمة حماس بيانًا تعلن فيه أنها تتفهم دوافع تركيا..

منظمة حماس هى منظمة للمقاومة هدفها مقاومة الاحتلال الإسرائيلى.. وكان مفترضا أن تقف بحكم طبيعتها ضد أى احتلال لكنها تجاهلت كل هذه الاعتبارات وأعلنت أنها «تتفهم»!.. موقف غريب وعجيب لكن إذا عرف السبب بطل العجب كما يقولون.. والسبب أن جماعة حماس هى جماعة للإخوان المسلمين قبل أن تكون جماعة لمقاومة الاحتلال!..

قبل أكثر من 80 عامًا وبعد أن ثبت تورط مجموعة من أعضاء جماعة الإخوان فى عمليات إرهابية واغتيالات طالت عددًا من السياسيين والقضاة.. قال مرشد الجماعة ومؤسسها حسن البنا عن هؤلاء المتورطين إنهم لا إخوان ولا مسلمين.

واليوم ثبت أن كل أعضاء جماعة الإخوان إرهابيون، لكننى لا أملك أن أفعل مثل مرشدهم وأنزع عنهم صفة المسلمين.. لكنهم فى الحقيقة خونة.. خونة لأنفسهم ولأوطانهم.. ولهذا السبب يكون أكثر منطقية أن تغير جماعة الإخوان اسمها.. من جماعة الإخوان المسلمين إلى جماعة الخونة المسلمين (!!).




503 Service Unavailable

Service Unavailable

The server is temporarily unable to service your request due to maintenance downtime or capacity problems. Please try again later.

Additionally, a 503 Service Unavailable error was encountered while trying to use an ErrorDocument to handle the request.