رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

الانتفاضة اللبنانية…تكشف سياسة”الأجنحة” والوجوه المتغيرة لحماس

1129

خاص – أكتوبر

كشفت تقارير صحفية غربية عن برز أطراف سياسية خلال الأزمة اللبنانية ترغب في استغلال هذه الأزمة، وهي الأطراف التي بات من الواضح سعيها إلى تحقيق أي مكسب سواء على الصعيد السياسي أو الأمني لكسب اي نقاط في ظل الوضع الدقيق الذي تعيشه لبنان.

وتشير بعض من هذه التقارير إلى سعي بعض من الفصائل التي تعيش على الأراض اللبنانية في كسب اي نقاط من أجل محاولة إظهار دعمها للشارع الثائر والأهم ايضا محاولة كسب الثوار في ظل الأزمة الدقيقة التي تعيشها لبنان. ومن أبرز هذه الفصائل حماس الساعية إلى الانضمام للمتظاهرين الآن، حيث كشفت بعض من التقارير اللبنانية عن مشاركة عناصر الحركة في تشجيع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان على الانضمام للاحتجاجات، وهي الخطوة التي تأتي لتحقيق بعض من المكاسب السياسية، أبرزها أن حماس ترغب في إزالة اي سوء للفهم يمكن أن تكون قد تسببت فيه مع غضب الكثير من أطياف الشعب اللبناني منها بسبب سياساتها الداعمة لحزب الله، بالاضافة إلى التأكيد على أن حماس تعترف بالشارع الثوري وحكمه في اي وقت ، وهي نقطة طالمة ظلت شائكة بالنسبة للحركة وظهرت واضحة بالنسبة لسوريا، خاصة مع وقوف الحركة بجانب الثوار بل ومشاركتها بالقتال مع الفصائل المسلحة، في الوقت الذي ضحت فيه بمصالحها السياسية الأكيده مع الحكومة السورية ، وهو ما يفسر رفض سوريا رسميا حتى الآن وبعنف اي محاولة للتصالح مع حماس.

أجنحة

بالاضافة إلى تردد انباء بأن الحركة تنتهج سياسة الأجنحة، وهي السياسة التي تهدف إلى ظهور القيادات “الرسمية” دائما مع السلطة الرسمية ، في الوقت التي تتوزع فيه الأدوار الأخرى للقيادات الفرعية للوقوف بجانب الشارع الثائر ،الأمر الذي يوحي بأن حماس تقف بجانب القوى الثورية وايضا بجانب السلطة ، وهو ما يأتي في إطار تنسيق متميز للأدوار تقوم به الحركة وتعمل عليه ، خاصة مع غضب القوى الثورية اللبنانية من دعم الحركة المتواصل لجهات في السلطة ، وعلى رأسها حزب الله الذي يتعرض لهجوم شرس من الثوار اللبنانيين.

اللافت أن الكثير من الساسة الفلسطينيين حذروا من خطورة ودقة هذه النقطة، وعلى رأسهم مروان كنفاني المستشار السابق للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والذي قال من قبل في حوار له مع قناة أون المصرية برفقة الإعلامي يوسف الحسيني أن الفلسطينيين يدفعون للاسف ثمن رؤيتهم وتدخلاتهم في الكثير من الشؤون العربية، وهو أمر يجب الحذر منه خاصة وأن الموقف العربي داخليا يتغير بصورة درامية سياسية، وهو ما يفرض على الفلسطينيين وهم ضيوف في أكثر من دولة عدم التدخل أو المشاركة في إثارة اي مشاكل سياسية مع أي طرف.

عموما فإن الواضح حتى الآن هو تصاعد حدة الأزمة اللبنانية بصورة باتت تؤثر على لبنان وهو التأثير الذي ينتقل إلى الكشف عن الكثير من السياسات التي تنتهجها عدد من الفصائل الفلسطينية المختلفة والمتعددة.