رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

مستغلة أحلام الشباب بالعمل فى الصحافة.. “بيزنس الكارنيهات” يهدد عرش صاحبة الجلالة

2516

كتبت : سارة الجمل

انتشرت فى الآونة الأخيرة كيانات إعلامية موازية لنقابة الصحفيين بهدف البريق والشهرة التى يرغب مؤسسو تلك الكيانات من جهة وجمع أكبر عائد مادى جراء اللعب على أحلام الشباب، النصب والتضليل على خريجى كليات الإعلام وغيرها من الكليات الأخرى فضلا عن النصب على غير المتعلمين والذى سبب كارثة كبرى فى الحقل الإعلامى بعد وجود عدد كبير من حاملى بطاقات الصحافة الورقية والبطاقات الإعلامية غير المعترف بها قانونيًا وبشكل رسمى من الجهات المسئولة الأمر الذى يستدعى وقفة جادة لإنقاذ الوسط من الدخلاء والتصدى لسماسرة النقابات الموازية.
“أكتوبر” رصدت آراء عدد من الخبراء حول تلك الظاهرة.
من جانبه قال السيد السعيد المدرس بقسم الإعلام كلية الآداب جامعة المنوفية: انتشرت فى الفترة الأخيرة الكثير من الكيانات الوهمية غير الرسمية والتى ينخدع بها طلاب وخريجو الإعلام، وتكون لها أغراض متنوعة منها ما يتعلق بالتدريب الإعلامى بمقابل مادى مرتفع، وتأتى تحت مسميات نقابات إعلامية وإلكترونية وأكاديميات وجمعيات وكثير من المواقع الإلكترونية اتخذت هذا الاتجاه رغم أنها غير مرخصة، وهذه الجهات تعلن عن منح دبلومات وشهادات علمية فى تخصصات الإعلام لجذب مشتركين، وتعلن أنها فى شراكة مع جامعات حكومية، وتعتمد شهاداتها من الخارجية وبخاتم شعار الجمهورية، وتسعى لدخول أقسام الإعلام فى أغلب الجامعات بإعلانات للتدريب، والأسوأ من هذا أنها تعلن عن منح للدكتوراه الفخرية والماجستير المهنى المصغر والدكتوراة المهنية بشهادات تباع بمبالغ كبيرة، وللأسف تستغل أسماء بعض الشخصيات العامة والأكاديمية والصحفية لتضليل الناس بتكريم تلك الشخصيات، ثم ينشرون ويتحدثون بشكل واسع بين الأوساط الطلابية وشبكات التواصل.. والمؤكد أن تلك الكيانات الوهمية تمارس أشكال التضليل والنصب على الطلاب والخريجين والمشتغلين بالإعلام متمنيًا أن يكون بالنقابات الرسمية والهيئات المختصة بتنظيم الإعلام وحدات للرصد الإعلامى تعمل بشكل منهجى وخطة عمل منظمة وتهتم بمتابعة الوسط الإعلامى والأكاديمى، وتحذر الجميع من أى نشاط أو كيان غير رسمى أو غير مرخص، وتخطر الجهات الأمنية بها.
وأن يكون لها دور مؤثر فى الإعلام الأكاديمى، فلا زالت تلك المؤسسات ضعيفة فى أدائها ولا يعلم عنها طلاب ودارسى الإعلام غير أنها أكاديمية فلابد أن يكون لها دور تدريبى وتوعوى وتتواصل داخل كليات وأقسام الإعلام، ونوه إلى غياب نقابة الإعلاميين عن دورها الحقيقى الذى أنشئت من أجله، واستمرار الجدل والغموض حتى الآن فى ضوابط ومعايير عضويتها أضعف منها، وجعل الكثيرين يلجأون إلى تأسيس نقابات موازية.
وطالب بإنشاء مراكز إعلامية للتدريب بشكل مؤسسى يشرف عليها متخصصون أكاديميون ومهنيون فى الإعلام… لكن هذا يتوقف على فكر ورؤية وضمير المسئول الجامعى، فهناك من يؤسس كيانات تستمر، وهناك من يركز على النشر والدعاية المؤقتة التى تنتهى بفترة وجود المسئول.
أكد محمد سعد عميد المعهد الدولي العالي للإعلام بالشروق: أن فكرة التعدد النقابي مخالفة للدستور وغير مقبولًا مهنيا، ولا بد من وضع قانون يمنع تعدد النقابات حيث أن ترخيصها يكون من خلال القوي العاملة او من وزارة التضامن كجمعيات فهذا الأمر يؤدي إلي الفوضي فلابد من تفعيل قانون يحمي نقابة الصحفيين ووضع آليات وضوابط لظهور مثل هذه النقابات.
وأضاف: علي النقابة تعديل قانونها الصادر سنة 70 بحيث يعاد تعريف الصحف الإلكترونية والورقية ووضع آلية لالتحاقهم بجداول النقابة، فالأفضل أن أي تجربة صحفية جديدة تكون تحت إشراف نقابة الصحفيين حيث إن نقابة الصحفيين وحدها تواجة الكثير من المشكلات فمابالك من وجود عدة نقابات سوف يؤدي ذلك إلي التدهور في المهنة ولكن علي نقابة الصحفيين وضع آلية لضم المحررين الإلكترونيين لها بمعني النقابة لديها أربعة جداول «جدول تحت التمرين وجدول المشتغليين، وجدول المعاشات، وجدول الانتساب «فيمكن أن تضع جدولين أخرين للمحرر الإلكتروني والمحرر الذي لم يتم تعيينه لحين تعينة بالجريدة أو الموقع الذي يعمل به لحماية حقوقه لأن هؤلاء المحررين يتعرضون لمخاطر كثير موضحًا أن على النقابة دور كبير فى التصدى للكيانات الموازية التى تظهر.
التصدى للكيانات المزيفة
وأضاف معتز صلاح الدين عضو المجلس الأعلي للصحافة الأسبق: علي النقابات والكيانات الشرعية المتمثلة في «نقابة الصحفيين والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام «سرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذه النقابات لأنها مخالفة دستورياً وقانونيًا، وأشار إلى أن هذه الكيانات المزيفة تستغل الشباب مادياً لأن هذه الكيانات هدفها جمع الأموال ولا تنظر إلى مؤهلات ولا مزاولة المهنة من عدمه فلابد من التصدي لها فهناك أصحاب حرف وغير متعلمين نهائيا ويحملون كارنيه صحفي من تلك الكيانات وهذا يعد إهانة للمهنه ولا بد من حماية المهنة من تلك التعديات، فمثلا نقابة الصحفيين والإعلاميين الإلكترونيين فهذه النقابة حصلت على موافقة وزير القوي العاملة ولابد من التصدي لنقابات بير السلم.
مقاضاة الكيانات المخالفة
وأوضح حاتم زكريا سكرتير عام نقابة الصحفيين أن النقابة تتصدي لتلك الكيانات الوهمية التي تقوم بأخذ دور ليس لها وتخدع الشباب المحب للمهنة والشغوف بلقب صحفي ويريد الشهرة، وأضاف أن وجود هذه الكيانات مخالف للقانون والدستور فلا يوجد كيان معترف به قانونيا ودستوريا بخلاف نقابة الصحفيين، وأكد على أن النقابة بصدد إقامة دعوى قضائية ضدهم ويقوم المجلس في الوقت الحالي بجمع معلومات عن هذه الكيانات لرفع الدعوى ضد مؤسسيها.




503 Service Unavailable

Service Unavailable

The server is temporarily unable to service your request due to maintenance downtime or capacity problems. Please try again later.

Additionally, a 503 Service Unavailable error was encountered while trying to use an ErrorDocument to handle the request.