رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

بـدء الاستعداد لاستقبـال «الذهـب الأصفـر»

2152

يعتبر أبريل شهر حصاد القمح حيث تبدأ الاستعدادات عند المزارعين ليبدأ جمع «الذهب الأصفر»، كما يطلق عليه الكثير من الفلاحين، لذلك بدأ الخبراء في الإعلان عن حزمة من الإجراءات التي يجب اتخاذها قبل وأثناء حصاد المحصول لتحقيق أفضل نتيجة.
كانت الحكومة أعلنت أن الفترة القادمة تهدف إلى توفير 75% من احتياجاتنا من القمح تنفيذا لتوجيهات الرئيس
عبد الفتاح السيسي لوقف الاستيراد والاعتماد على الإنتاج المحلي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحصول الاستراتيجي.

كتبت : ياسمين وهمان

قال د .أحمد القط، أستاذ مساعد بمركز البحوث الزراعية: بدأنا بالفعل مع الفلاحين في اتخاذ الإجراءات اللازمة لجني محصول القمح حيث وصلنا إلى مرحلة النضج التام للمحصول خاصة بعد إصفرار 50% من زراعات القمح وفي تلك المرحلة نوصي الفلاح باستخدام «الكومبين» وذلك لأنه يساعد في اكتمال النضج، بالإضافة إلى أنه يعمل على فرز النبات إلى قسمين القمح والتبن وبالتالي تسهل عملية الحصاد.
وشدد القط على ضرورة أن يكون الحصاد بعد التأكد من النضج التام للمحصول ووصول 50% منه إلى مرحلة الإصفرار، بالإضافة إلى ضرورة تخزينها في أجولة وأماكن صحية تقلل من عمليات الفقد ثم تورد بعدها للصوامع.
وأضاف: لدينا أكثر من 6000 حقل إرشادي وقد وصلت إنتاجية بعض الأفدنة إلى 30 إردبا للفدان الواحد ولكن نستطيع أن نقول إن متوسط إنتاجية الفدان الواحد يصل إلى 22 إردبا، مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستشهد عمليات جمع المحصول عند جميع الفلاحين ثم نقلها إلى الصوامع وانتظار الإعلان عن مواعيد الشراء.
وأضاف أن زراعة القمح لم تعد تعتمد علي الأراضي القديمة فقط وإنما اتجهت الزراعة إلى الأراضي الجديدة أيضا وأصبح هناك توسع في زراعات القمح مثل صنف « مصر 1» والذي تم زراعته في أراضي مشروع غرب غرب المنيا وهو صنف متحمل جيد للملوحة وإنتاجيته عالية. كما يتم إنتاج أصناف من قمح المكرونة لزراعتها في الصعيد بالإضافة إلى أصناف لقمح الخبز عالية الإنتاجية لوجه بحري مع إمكانية زراعتها في الصعيد، بالإضافة إلى وجود ما نطلق عليه «السياسة الصنفية» وهي خريطة للمزارع المصري لتوضيح الأراضي الجيدة لزراعة كل صنف.
وأوضحت د.هيام محجوب، رئيس قسم بحوث القمح بمعهد البحوث الحقلية بمركز البحوث الزراعية، أن الحصاد يبدأ فى أواخر شهر أبريل بالوجه القبلى وفى أوائل شهر مايو بالوجه البحرى وعندها يجب وقف رى القمح عندما يبدأ حامل السنبلة فى تغيير لونه إلى اللون الأصفر؛ لأن هذا الإصفرار فى حامل السنبلة يعنى توقف انتقال الغذاء إلى الحبوب بالإضافة إلى أنه يعني الانتقال إلى مرحلة النضج التام وهذه هى المرحلة الملائمة لحصاد القمح وفيها تتلون جميع أوراق وسيقان وسنابل القمح باللون الأصفر.
وأضافت أنه تنخفض نسبة الرطوبة في الحبوب إلى 14% ويمكن أن تكون الحبوب صلبة ومتماسكة يصعب تشكيلها بين الأصابع ويسهل انفصال الحبوب عن أغلفتها وهنا يمكن للمزارع التعرف عليها بالضغط عليها بالأصابع أو بكسر الحبة بالأسنان والإحساس بمدى صلابتها.
وتابعت أن هناك مجموعة من الملاحظات يجب أن يراعيها الفلاح عند الحصاد أهمها عند الحصاد اليدوى للقمح يجب أن يتم الحصاد بعد غروب الشمس أو قبل الشروق حيث تكون هناك نسبة من الرطوبة الجوية التى تساعد على عدم تساقط وفقد الحبوب أثناء الضم كما يجب إجراء عملية «الدراس» فى وقت الظهيرة والعناية بعمليات النقل المزرعي و»الدراس» والتعبئة لتقليل الفقد فى المحصول، لافتة إلى أنه يجب أن تنتقل آلات «الدراس» إلى الحقل بجوار القمح المحصود لتقليل الفقد الذى يحدث عند نقل القمح لمسافة أطول.
وأضافت : يجب وضع مفرش بجوار آلة «الدراس» يجمع عليه القمح ثم يجمع ما سقط على المفرش ويدرس كما يجب أن تتم التعبئة فى عبوات سليمة غير ممزقة حتى لا يحدث فقد للحبوب أثناء النقل ويفضل عدم استخدام العبوات المصنوعة من البلاستيك حيث إنها تؤدى إلى رفع درجة حرارة الحبوب وزيادة رطوبتها.
وشددت على أنه يجب عدم التأخير في الحصاد عن الميعاد المناسب حيث إن التأخير يؤدى إلى زيادة نسبة جفاف النباتات وتصبح هشة وسهلة الكسر كما تصبح الحبوب سهلة الانفراط ووصول النباتات إلى هذه المرحلة يؤدى لارتفاع نسبة الفقد في المحصول.
وناشدت بضرورة الالتزام بالتوصيات سواء في الأراضي القديمة أو الجديدة، بالإضافة إلى محاولة تقليل الفقد المحصولي الذي يتم خلال الحصاد وفي عمليات النقل والتشوين حيث يفقد الفدان الواحد حوالي أردب كامل خلال تلك العمليات حيث نستهدف خلال الفترة القادمة توفير 75% من احتياجاتنا من القمح وهو الرقم الذي نطمح في تحقيقه على المدى البعيد.