رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

المياه والزراعة والكهرباء والطاقة المتجددة ومكافحة الإرهاب.. أهم ملفات القمة المصرية الأوغندية

1894

شهدت القاهرة الأسبوع الماضى قمة مصرية أوغندية أكدت على عمق العلاقات بين البلدين حيث شهدت التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم فى قطاعات الطاقة المتجددة والكهرباء والزراعة والصناعة  والتعاون الأمنى وتبادل المعلومات، وأكدت القمة على تطابق الرؤى بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى بقصر الاتحادية الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى الذى قام بزيارة القاهرة لمدة يومين، و أقيمت مراسم الاستقبال الرسمى، وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين للبلدين.

وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عقد جلسة مباحثات مع رئيس أوغندا، حيث أشاد بالدور الحكيم الذى يقوم به الرئيس موسيفينى كأحد القيادات التاريخية للقارة الإفريقية، وجهوده لتعزيز الأمن والاستقرار بالقارة، موكدًا على تميز العلاقات بين البلدين وحرص مصر على تطويرها فى جميع المجالات. ورحب الرئيس بما شهدته اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة التى عقدت بالقاهرة خلال الأيام الماضية من مباحثات هامة لوضع خارطة طريق لتعزيز التعاون بين مصر وأوغندا بمختلف المجالات، فضلاً عن متابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وتعظيم الاستفادة منها، مشيرًا إلى اهتمام رجال الأعمال المصريين بزيادة الاستثمارات المصرية فى أوغندا.

المشروعات القومية

كما استعرض الرئيس المشروعات القومية الجارى تنفيذها فى مصر فى إطار الجهود التنموية التى تقوم بها الحكومة، لافتًا إلى أهمية تعزيز التكامل والتعاون الاقتصادى بين الدول الأفريقية من أجل تحقيق تطلعات جميع شعوب القارة نحو التنمية والازدهار.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس الأوغندى أعرب عن امتنانه لدعوة الرئيس السيسى له لزيارة مصر وتقديره لحفاوة الاستقبال، موجهًا للرئيس التهنئة بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية، ومشيدًا بجهوده فى إنقاذ هوية مصر من المتطرفين. كما أكد رئيس أوغندا على قوة الروابط التاريخية التى تجمع بين البلدين، وتطلع بلاده للارتقاء بالتعاون الثنائى مع مصر فى كل المجالات، خاصة فى ظل الدور المحورى الذى تقوم به مصر على الصعيد الإقليمى واستعادتها لدورها الريادى بالقارة الأفريقية. وأشار الرئيس موسيفينى إلى وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين فى العديد من المجالات، لاسيما على الصعيد الاقتصادى، مشيدًا فى هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية فى أوغندا ومساهمتها فى جهود التنمية وتطلع بلاده إلى زيادة نشاط القطاع الخاص المصرى بالسوق الأوغندى، ومؤكدًا حرص بلاده على توفير كل التسهيلات والمناخ الداعم لذلك. كما أعرب الرئيس موسيفينى عن تقديره لما تقدمه مصر من دعم فنى على مدار السنوات الماضية، معربًا عما يعكسه ذلك من عمق العلاقات بين البلدين.

العلاقات الثنائية

وذكر السفير بسام راضى أن المباحثات بين الرئيسين تناولت سبل دفع العلاقات الثنائية، خاصة بعد انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة بالقاهرة الأيام الماضية، وما أسفرت عنه من اتفاق حول توقيع عدد من اتفاقات ومذكرات تفاهم فى مجالات مختلفة، حيث أكد الرئيسان أهمية العمل على سرعة تفعيل تلك الاتفاقيات بهدف الاستمرار فى الارتقاء بأوجه التعاون بين البلدين وتعزيز العلاقات بينهما.

وقد تناولت المباحثات كذلك آخر التطورات الخاصة بالأوضاع فى القارة الأفريقية، حيث تم استعراض المستجدات فى كل من جنوب السودان وليبيا ومنطقة وسط وشرق أفريقيا، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب باعتباره أحد أكبر التحديات التى تواجه الدول الأفريقية، حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون الأمنى وتبادل المعلومات بين البلدين. وقد رحب الرئيس فى هذا الإطار بتوافق الرؤى القائم بين البلدين إزاء مختلف الملفات السياسية، مشيدًا بمساعى الرئيس الأوغندى للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التى تواجهها القارة وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب فى أفريقيا. كما اتفق الرئيسان على أهمية تعزيز التكامل بين الدول الإفريقية خاصة فى المجال الاقتصادى وتطوير التعاون بين القطاع الخاص، والمضى قدمًا فى اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ مشروع الربط الملاحى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط.

مياه النيل

وقد ناقش الرئيسان كذلك موضوع مياه النيل، حيث اتفقا على أهمية تعزيز التعاون بين دول الحوض بغرض تحقيق الاستخدام المستدام للموارد المائية فى حوض نهر النيل، بما من شأنه أن يُحقق المصالح المشتركة لشعوب دول المنابع ودول المصب وتجنب الإضرار بأى طرف.

تعزيز التعاون

وقال الرئيس السيسى: «لقد تباحثت مع شقيقى الرئيس موسيفينى أيضاً حول موضوع مياه النيل، وأهمية تعزيز التعاون بين دول الحوض بغرض تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال قمة حوض النيل التى عقدت فى عنتيبى عام 2017 بشأن الاستخدام المستدام للموارد المائية فى حوض نهر النيل، بما من شأنه أن يُحقق المصالح المشتركة لكل شعوبنا فى دول المنابع ودول المصب وتجنب الإضرار بأى طرف. كما أوضحت لأخى العزيز الموقف المصرى الخاص بملف سد النهضة ومدى حرصنا على التوصل إلى حل للمسائل العالقة وفقاً لاتفاق إعلان المبادئ الموقع فى 2015، وذلك فى ضوء اهتمامنا البالغ بنهر النيل وأهميته القصوى فى الوفاء باحتياجاتنا المائية».

وأضاف موسيفينى أن السيسى، سيكون أول رئيس مصرى يزور منابع النيل فى أوغندا، لأنه لم يزرها أى رئيس أو أمير أو فرعون مصرى سابق.

وأشار إلى زيارة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، إلى أوغندا من قبل ولكن عندما كان نائبًا للرئيس، ولم يزرها كرئيس.

وتابع: «قلت للرئيس «السيسى»، أنه عليه أن يرى من أين يأتى النيل، وأن يرى المشكلات التى نعانيها مع النيل، وكيف يمكن أن نحلها، وأعتقد أنها بسيطة للحل».

وقال الرئيس الأوغندى يورى موسيفنى، إنه يقف بجانب الرئيس عبدالفتاح السيسى ويدعمه، فى مواجهة الأعمال الإرهابية والإجرامية.

وأضاف موسيفنى، أنه تحدث مع الرئيس السيسى فيما يخص قضية الإرهاب بالمنطقة، مؤكدا على أنه يشكل خطرًا كبيرًا على العالم أجمع.

وقال يورى موسيفنى الرئيس الأوغندى، إن مصر وأوغندا دائما ما كان بينهم طرق نقل رخيصة مثل نهر النيل والسكك الحديدية، مشيرًا إلى أهمية استعادة تلك الطرق فى وقتنا الحالى.

وأضاف «موسيفنى، إن الرحلة بين مصر إلى أوغندا حوالى أكثر من 2000 ميل جوًا، مشددا على أهمية استغلال نهر النيل بالدول الأفريقية لاستعماله كوسيلة نقل سريعة ورخيصة.




503 Service Unavailable

Service Unavailable

The server is temporarily unable to service your request due to maintenance downtime or capacity problems. Please try again later.

Additionally, a 503 Service Unavailable error was encountered while trying to use an ErrorDocument to handle the request.