رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

69 عاماً من البطولة

675

احتفلت مصر بعيد الشرطة التاسع والستين إحياء لذكرى شهداء الشرطة فى معركة الإسماعيلية وانتصار الإرادة المصرية على المستعمر الإنجليزى فى ذلك الوقت.

وكل عام وفى هذه المناسبة يتم الاحتفال برعاية وحضور رئيس الجمهورية وهذا العام كان احتفالا مختلفا كالعادة، قدمت وزارة الداخلية عرضًا مسرحيًا جديدًا يوضح البطولة والإرادة المصرية فى معركة الإسماعيلية ليعلم أبناؤنا وأحفادنا الآن أن هناك أبطالا يستحقون الإشادة وأن نذكرهم دائما.. وهذه الحقيقة مستمرة معنا عبر تاريخ مصر.. بل وأيضًا خلال السنوات الأخيرة منذ ثورات الربيع العربى.

قدم الكثير من أبناء الداخلية أرواحهم فداء للوطن فى عمليات ضد الإرهاب تستحق أن نستدعيها ونذكر بها أنفسنا وأيضًا نتعلم منها أن هناك رجالا آمنوا بالله وبوطنهم ولم يبخلوا بأرواحهم للتضحية فى سبيل هذا الوطن لنعيش فى أمان ونشعر بالاستقرار والأمن.
ولمن لا يعلم. أين باقى دول الربيع العربى اليمن – ليبيا – سوريا – العراق – حتى تونس مازالت تعانى من سيطرة الإخوان على مفاصل الحكم ويئن الشعب من الكثير من المشاكل التى قامت من أجلها الثورة.

مصر شىء آخر.. مصر ليست هينة على أهلها بل عزيزة غالية عصية على الانكسار، شديدة القوة والعظمة.. واسألوا التاريخ.
وبفضل الله سقط حلم الربيع العربى على أعتاب مصر بل وانكسرت شوكة الجماعات الإرهابية وتم طرد الإخوان المسلمين من سدة الحكم بثورة شعبية كاسحة كان قوامها الشعب والجيش والشرطة وقائد اختاره الشعب فى 30 يونيو لنعبر الظروف وراهن عليه الجميع وبفضل الله خاضت مصر معركة البقاء ضد الإرهاب والدفاع عن حدودها وأمنها واستقرارها.. ليعود الأمن والأمان لمصر.
وهنا تبدأ معركة البناء والتنمية للاقتصاد المصرى والتحديات التى خاضتها الدولة فى هذه الجهات مع التنمية للاقتصاد وأيضًا بناء قدرات قواتنا المسلحة لتكون حصن أمان لمصر وليعلم القاصى والدانى أننا قادرون على حماية بلدنا وفى الداخل رجال الشرطة الأوفياء فى ملحمة جديدة مستمرة.
وكانت المفاجأة التى أعلنها وزير الداخلية هى انخفاض معدل الجريمة فى مصر 2020 بنسبة 17% عن العام السابق.. وأيضًا رأينا التدريب والإعداد والجنود وضباط الشرطة بشكل علمى نفتخر به وتوفير أحدث المعدات لرجال الشرطة للقيام بمهامهم المختلفة وظهر العنصر النسائى بشكل كبير فى قدرات كبيرة وعظيمة ولأول مرة فى عمليات لمكافحة الإرهاب ومنها محاكاة عن اقتحام وكر تصنيع أسلحة فى إحدى الجزر وعلى جانبى الجزيرة سكن لهذه الجماعة أو العصابة وتحصينات غير عادية وأجهزة إنذار وأسلحة ورجال تحصن هذا الوكر.. وانتصر رجالنا وتم اقتحام الموقع ومصادرة الأسلحة والقبض على المجرمين.
لحظات يقشعر لها البدن ونحن نتابع بفخر هذه العملية الراقية والمحكمة لرجالنا والتى تنم عن رجال ساهرين لحماية الوطن عاقدين العزم على دحر كل من تسول له نفسه أن يخل باستقرار وأمن البلد.. كل التحية والتقدير لأبطال الشرطة وكل عام وأنتم بخير.
كلمة من القلب
كالعادة تحدث الرئيس عن رجال الشرطة وذكر شهداءنا فى الإسماعيلية، وأيضًا مع ذكر الشهداء ومع حنو الأب على أبنائه من أسر هؤلاء الشهداء.. تم تكريم قيادات وجنود الشرطة البواسل.. ولكن كعادته نجد رسالة من القلب لشعور القائد والأب بمعاناة جزء كبير من أبناء الوطن فى ريف مصر لأكثر من 4500 قرية والتوابع الخاصة بها وكيف يعيش أهلنا بها وهم أكثر من 55 مليون نسمة.

آن الأوان أن نهتم بهم وفى مشروع عملاق يقول الأب القائد الإنسان إنه يجب أن تمتد إليهم الخدمات وأن يعيش كل منهم فى مستوى مختلف وأن يتم توفير السكن الملائم والكهرباء والمياه والصرف الصحى مثل الحضر وأن يكون ذلك من خلال خطة سيبدأ تنفيذها على الفور.

مرحلتها الأولى 1500 قرية وأن يكون ذلك فرصة كبيرة للصناعة المصرية لتدخل فى جميع مكونات هذا التطوير والذى يكلف أكثر من خمسمائة مليار جنيه تقوم بها الدولة والباب مفتوح أمام كل الجهات وخاصة « المقاولون وأعمال البناء والتشييد ورجال الصناعة والكهرباء» وغيرها فى مشروع رائد كغيره من المشروعات التى بدأتها مصر على يد هذا الرجل.. بل والكثير من التحديات التى يقوم بها وتحدثنا عنها كثيرا ويعلمها الجميع من مشروعات صحة وإسكان وتعليم وكهرباء ومصانع وطرق وغيرها من أجل مصر القوية القادرة على أن تحافظ على معدلات النمو فى مواجهة الانفجار السكانى الذى لابد من الانتباه له لكى نستمتع بحصاد التنمية.
وقبلها بيوم كان الرئيس يفتتح أكبر مزارع سمكية فى مصر لسد الفجوة الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتى وألا نعتمد على الاستيراد.
مصر مقبلة.. نعم رغم كل التحديات..
ربنا معاك..