الرئيسية متابعات بحرية وجوية وبرية متكاملة القواعد العسكرية المصرية قوة ضاربة للتأمين والحماية
متابعاتمصرهام
بحرية وجوية وبرية متكاملة القواعد العسكرية المصرية قوة ضاربة للتأمين والحماية
By amrيوليو 04, 2021, 18:53 م
1837
ترتكز القدرة العسكرية المصرية على أسس راسخة فى مقدمتها العقيدة العسكرية التى يؤمن بها كل فرد بالقوات المسلحة وكذلك امتلاك منظومات تكنولوجية متقدمة فى مجال التسليح والتدريب والتأمين الإدارى والفنى تجعلها تحتفظ بأرقى مستويات الجاهزية والاستعداد القتالى وإنشاء قواعد عسكرية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية لحماية ركائز الأمن القومى المصرى.
د. نسرين مصطفى
منذ اللحظة الأولى أخذ الرئيس عبد الفتاح السيسي على عاتقه إحداث طفرة فى القوات المسلحة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية لتضم تلك القواعد قواعد عسكرية بحرية وبرية وجوية، بالإضافة إلى قواعد عسكرية متكاملة كقاعدة محمد نجيب العسكرية بمدينة الحمام، وكذلك قاعدة «برانى العسكرية»، وقاعدة برنيس، وأخيرا قاعدة ٣ يوليو البحرية.
محمد نجيب العسكرية
وتعد قاعدة محمد نجيب العسكرية التى افتتحت فى يوليو ٢٠١٧ إنجازا جديدا، حيث تم إنشاؤها فى إطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة لتحل خلفاً للمدينة العسكرية بمنطقة الحمام التى تم إنشاؤها عام 1993، مع دعمها بوحدات إدارية وفنية جديدة وإعادة تمركز عدد من الوحدات التابعة للمنطقة الشمالية العسكرية بداخلها بما يعزز من قدرتها على تأمين المناطق الحيوية بنطاق مسئوليتها غرب مدينة الإسكندرية ومنطقة الساحل الشمالى، والتى من بينها محطة الضبعة النووية وحقول البترول وميناء مرسى الحمراء ومدينة العلمين الجديدة وغيرها.
وبصدور التوجيهات والأوامر بتحويل المدينة العسكرية القديمة إلى قاعدة متكاملة تحت مسمى اللواء محمد نجيب سطرت الهيئة الهندسية على مدار عامين ملحمة جديدة لإنشاء جميع مبانى الوحدات المتمركزة بالقاعدة بإجمالى (1155) مبنى ومنشأة، وتطوير وتوسعة الطرق الخارجية والداخلية بالقاعدة بطول (72 كم) منها وصلة الطريق الساحلى بطول (11,5 كم) وطريق البرقان بطول (12,5 كم) ووصلة العميد بطول (14,6) كم والباقى طرق داخل القاعدة بلغت (18 كم)، مع إنشاء أربع بوابات رئيسية وثمان بوابات داخلية للوحدات، كما اشتملت الإنشاءات الجديدة إعادة تمركز فوجاً لنقل الدبابات يسع نحو (451) ناقلة حديثة لنقل الدبابات الثقيلة من منطقة العامرية، كذلك إعادة تمركز وحدات أخرى من منطقة كنج مريوط ليكتمل الكيان العسكرى داخل القاعدة.
ولتحقيق منظومة التدريب القتالى تم إنشاء (72) ميداناً متكاملاً شمل مجمع لميادين التدريب التخصصى وميادين رماية الأسلحة الصغيرة، ومجمعاً ميادين الرماية التكتيكية الإلكترونية باستخدام أحدث نظم ومقلدات الرماية، كذلك تطوير ورفع كفاءة وتوسعة منصة الإنزال البحرى بمنطقة العُميد.
تطوير إداري
وامتد التطوير الإدارى بقاعدة محمد نجيب ليشمل إنشاء المدينة السكنية المخصصة للتدريبات المشتركة منها (27) استراحة مخصصة لكبار القادة و(14) عمارة مخصصة للضباط تم تجهيزها بأثاث فندقى، و(15) عمارة مماثلة لضباط الصف، مع رفع كفاءة وتطوير (2) مبنى مجهز لإيواء الجنود بطاقة (1000) فرد.
قاعدة براني
فى ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من مخاطر وتهديدات مباشرة للأمن القومى المصرى خاصة من الإتجاه الاستراتيجى الغربى، فقد حرصت القوات المسلحة على تعزيز القدرات القتالية للمنطقة الغربية العسكرية لمنع تسرب العناصر الإرهابية المسلحة عبر خط الحدود الغربية، ومجابهة محاولات التهريب للأسلحة والمواد المخدرة والهجرة غير الشرعية، وذلك وفقاً لمنظومة متكاملة يتم خلالها تكثيف إجراءات التأمين وتطوير نظم التسليح وإعادة تمركز بعض الوحدات المقاتلة لذلك أنشأت القوات المسلحة قاعدة برانى العسكرية فى يوليو ٢٠١٧ والتى روعى فيها أن تضاهى أحدث الأنظمة العالمية فى مجال الاهتمام بالفرد المقاتل معيشياً وتدريبياً من خلال إنشاء مئات المنشآت الجديدة، وتطوير المنشآت الإدارية وميادين التدريب التكتيكى التخصصية ومخازن للأسلحة والذخائر، ومناطق تمركز العربات والمعدات داخل القاعدة.
برنيس الضخمة
تعد قاعدة برنيس العسكرية التى افتتحت فى ٢٠٢٠، أحد أضخم القواعد العسكرية فى الشرق الأوسط، وتأتى كنقطة ارتكاز للقوات المسلحة المصرية، لمواجهة كافة التحديات والقاعدة مقامة على مساحة 150 ألف فدان على طول سواحل البحر الأحمر وحدود مصر الجنوبية وهى ذات شقين جوي وبحري.
الشق الجوي ويضم عددا من الممرات الجوية كلا منها بطول 3000 متر وعرض يتراوح بين 30 و45 مترا وعدد 2 ترمك، بالإضافة إلى عدد من دشم الطائرات بقوة تحصين كبيرة وتضم هنجرا عاما لصيانة وإصلاح الطائرات ومنطقة فنية تضم 45 مبني ومنطقة إدارية بإجمالي 51 مبنى، ووحدات ميكانيكية ووحدات مدرعة وعناصر الإشارة ووحدات الحرب الإلكترونية ووحدات المراقبة ومجموعة الدفاع الجوي.
الشق البحري ويضم رصيفا حربيا بطول 1000 متر ليلبي احتياجات القطع البحرية ذات الغاطس الكبير كحاملات الطائرات والغواصات والفرقاطات. بالإضافة إلى العديد من ميادين الرماية والتدريب لجميع أنواع الأسلحة، عدد من المنشآت الإدارية والسكنية، وجاري العمل على إنشاء ميناء تجاري سيحوي عدادا من الأرصفة بطول 1200 متر وعمق 17 مترا، وإلى جانب المنشآت العسكرية يوجد مطار مدني يتكون من ممر بطول 3650 مترًا عرض 60 مترا وترمك مدني يتسع لنحو ثماني طائرات وصالة ركاب لاستيعاب 600 راكب فى الساعة وبرج مراقبة بطول 58 مترا.
3 يوليو بجرجوب
قاعدة 3 يوليو العسكرية البحرية بمنطقة جرجوب، والتى ينفذ فيها المناورة قادر ٢٠٢١، وتعد القاعدة نقطة انطلاق لحماية مقدرات الدولة المصرية، حيث تتوافق منشآتها مع كود القواعد البحرية العالمية، فهى تشكل نطاقا عسكريا متكاملا على طول الاتجاهين الاستراتيجيين الشمالى والغربى.
وتمتد القاعدة على مساحة ١٠ ملايين متر مربع وموقع فريد لتأمين السواحل الشمالية ودرء أى مخاطر محتملة فى نطاق البحر المتوسط، وتشتمل على مهبط طائرات
و٧ ميادين للتدريب ورصيف حربى بطول الف متر وستنضم ٤٧ قطعة بحرية الخدمة بالقوات البحرية.
منظومات التسليح
يقول اللواء دكتور طيار هشام الحلبى المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا إن القوات المسلحة عملت على وضع استراتيجية لتحديث منظومات التسليح فى الجيش المصري وهو التحديث الذى بني على تحديث كل الأسلحة بمختلف أنواعها وتخصصاتها وهذا التحديث يتضمن القواعد العسكرية بالشكل الذى يمكن بالتدريب على الأسلحة الحديثة خاصة أن التحديث يعتمد على التطور التكنولوجى لذا فهو يحتاج الى قواعد ذات طبيعة خاصة للاستفادة القصوى أثناء التدريبات من الأسلحة المتطورة.
وأضاف أن وجود ميادين تدريب ورصد إلكترونى يتناسب مع التسليح وحجم القوات بما يتناسب مع كل الأسلحة كما أن هناك شق عملياتى من حيث المكان تحقق من خلال استخدامه لتأمين الأهداف الحيوية للدولة داخل الحدود وخارجها المتمثلة فى الأهداف الاقتصادية وخطوط الملاحة وحقول البترول والغاز وهى رسالة اطمئنان للمواطن المصري من خلال استراتيجية متكاملة يشكل قوة ردع ضد أي عدائيات.
واتفق معه اللواء محمد الغبارى المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا أن التهديدات التى تواجة الدولة فى الاتجاهات المختلفة خاصة بعد يناير 2011 تتطلب وضع استراتيجية مختلفة للتعامل مع التهديدات خاصة بعدما أصبحت على المسرح البحري الشمالى المتمثل فى الأطماع التركية وتسريب الإرهاب وعلى المسرح الغربى متمثل فى تهديد الإرهاب من الجانب الليبي.
وأضاف أن فكر القيادة العسكرية بعد ثورة 30 يونيو ترجم إلى اتخاذ استراتيجية لردع التهديدات بالتهديد بالقوة مما تطلب وجود قوات فى كل الاتجاهات تقود نفسها فجاءت فكرة التوسع فى انشاء القواعد العسكرية.