الرئيسية حوارات أمين ائتلاف شباب فلسطين السفير د. محمد عريقات لـ«أكتوبر»: مصر تبذل جهودا كبيرة فـى ملـف المصالحة الفلسطينية
حواراتسياسةشئون عربية
أمين ائتلاف شباب فلسطين السفير د. محمد عريقات لـ«أكتوبر»: مصر تبذل جهودا كبيرة فـى ملـف المصالحة الفلسطينية
By amrأغسطس 22, 2021, 18:55 م
2127
عادت القضية الفلسطينية مجددا إلى واجهة المشهد العربي والدولي مع استمرار التصعيد الإسرائيلي فى القدس ودخول مئات اليهود إلى باحات المسجد الأقصى واستمرار الانتهاكات الخطيرة للمستوطنين في المسجد الأقصى إلى جانب التوسع فى المشاريع الاستيطانية الجديدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وطالب السفير د. محمد عريقات الأمين العام لائتلاف شباب فلسطين، المجتمع الدولى بضرورة تحمل مسؤولياته بالتحرك المباشر لوقف الانتهاكات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والأراضي الفلسطينية.
وثمن السفير عريقات فى حوار لـ«أكتوبر»، الدور المصرى فى دعم القضية الفلسطينية لإنهاء ملف المصالحة الفلسطينية وتوحيد صفوف الشعب الفلسطينى حتى يمكن الوقوف أمام الاحتلال الإسرائيلي، الذى يضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية ويمارس أبشع الجرائم ضد أبناء الشعب الفلسطينى.
ما تعليقك على التصعيد الإسرائيلي الأخير بمقتل أربعة من الشباب الفلسطيني فى جنين؟
هى جريمة بشعة ارتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعمد قتل أربعة من الشبان الفلسطينيين بمخيم مدينة جنين بالضفة الغربية واختطاف جثامينهم، إسرائيل تدفع بالوضع إلى الانفجار الشامل ومطلوب من المجتمع الدولى تحمل مسئولياته لوقف عمليات القتل فوراً .
ما الموقف إزاء مشاريع التوسع الاستيطاني الجديدة فى الأراضي الفلسطينية؟
بالطبع نرفض كافة مشاريع التوسع الاستيطاني الجديدة فى الأراضي الفلسطينية، التى سمحت ببناء 2200 وحدة استيطانية فى مدينة القدس المحتلة وباقي الأراضي الفلسطينية، وهى مخالفة صريحة لاتفاق أوسلو، الذي ينص صراحة على عدم اتخاذ أية إجراءات أحادية الجانب من قبل أي طرف، إضافة إلى أنها مخالفة لكافة قرارات الشرعية الدولية وفى مقدمتها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، الذي يؤكد وبكل وضوح على عدم شرعية الاستيطان فى الأراضي الفلسطينية كافة.
كيف يمكن إحياء عملية المفاوضات بين الجانب الإسرائيلى والفلسطينى؟
ممارسات سلطات الاحتلال التى ترتكبها فى حق الشعب الفلسطينى تعمل على تقويض فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
هل يمكن التعويل على مجلس الأمن لاتخاذ قرار حاسم بوقف الانتهاكات الإسرائيلية؟
لا يمكن التعويل على مجلس الأمن فهو «آلة وآلية»، للدول الحاكمة التى تتحكم فى الفيتو ويتم استخدامها لصالح إسرائيل أولا وعندما تتخذ بعض الدول قرارا يدعم القضية الفلسطينية تقوم أمريكا باستخدام الفيتو لحماية الاحتلال الإسرائيلى والسماح له بالقيام بكافة الانتهاكات التى يقوم بها ضد الشعب الفلسطينى.
ما تعليقك على الدور المصري فى ملف المصالحة الفلسطينية؟
مصر هي من تحمي المشروع الوطني الفلسطيني ونحن نثمن دور القيادة المصرية الحكيمة والمتواصلة فى دعم ملف المصالحة الفلسطينية والجهود المصرية المبذولة من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني وعودة الوحدة الوطنية والتأكيد على الحفاظ على المسار السياسي الجاد بين الفصائل الفلسطينية.
هل هناك جدول زمني لإعادة إعمار غزة؟
بالتأكيد هناك آليات لتنفيذ مبادرة الرئيس السيسي بتخصيص 500 مليون دولار لتمويل إعادة بناء المناطق المدمرة من غزة وإعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلى الأخير.
كيف يمكن توفير الأجواء المناسبة لإنهاء ملف المصالحة الفلسطينية؟
إنهاء الانقسام الفلسطينى مرهون والاستعانة بنماذج شبابية وطنية قادرة على إعلاء المصلحة الوطنية فوق المصالح الشخصية وطرح رؤى جديدة للعمل على توحيد صفوف الشعب الفلسطينى، وذلك حتى نتمكن من مواجهة الاحتلال الإسرائيلى ووقف الانتهاكات والمشاريع الاستيطانية للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.
بعد مرور عام على وفاة «عريقات» ألم يظهر نموذج مشابه له؟
الدكتور صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, من الشخصيات التى لم تتكرر كان شخصا يتسم بالشفافية والمصداقية ورغبته الحقيقية فى إنهاء الانقسام وحل القضية الفلسطينية.
ماذا عن دور جامعة الدول العربية فى دعم القضية الفلسطينية؟
القضية الفلسطينية من أولويات القضايا العربية فى الجامعة العربية وفلسطين جزء لا يتجزأ من الجامعة العربية، فهي مظلة كل العرب لذلك لابد من تكاتف كافة الدول العربية لنصرة القضية الفلسطينية .
هل يمكن تغيير الموقف الأمريكي الداعم للاحتلال الإسرائيلي؟
السياسة الأمريكية ثابتة، ولن تتغير فى دعمها للكيان الإسرائيلي باعتباره بالنسبة لأمريكا مركز القوة فى منطقة الشرق الأوسط، وبالتالى أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة ولا يمكن التعويل على الموقف الأمريكى فى دفع عملية السلام تجاه حل الدولتين وإنهاء القضية الفلسطينية.