لا أحد ينكر أهمية الطاقة فى حياتنا لارتباطها الوثيق بكل جوانب المعيشة، لذا توجه إليها الدولة قدرا كبيرا من الدعم وهو ما يطلق عليه فى الموازنة العامة «دعم المحروقات»، ولكن بدا فى الأونة الأخيرة هذا الدعم غير ملموس وغير واضح بالنسبة للمواطن الذى عانى جراء ارتفاع سعر البنزين والسولار، لكن فى نفس الوقت ربما غابت عن المواطن أيضًا بعض الحقائق عن الأزمة الحاصلة فى هذا القطاع على المستوى العالمى والتى تلقي بظلالها وتأثيراتها على الداخل المصرى ، فتصاعد سعر النفط عالميا فى ضوء تمديد منظمة الدول المصدرة «أوبك» لاتفاق أعضائها مع آخرين من خارجها على خفض الإنتاج حتى نهاية 2018،
بجانب تعقد الأزمات فى فنزويلا وأنجولا وإيران بشكل قد يؤثر على إنتاجها ، كلها عوامل تنعكس بالتأكيد علينا فى مصر ، حيث يعنى مزيدا من التكلفة لتدبير الاحتياجات، ومزيدا من عجز الموازنة، ومزيدا من النزيف المالى.
كتب : سعيد صلاح