رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

عام للانضباط!!

1574

أكتب هذه السطورقبل لحظات من الإعلان الرسمى لحركة المحافظين.. والتى باتت كولادة متعسرة.. وإن صحت التوقعات المنشورة بتجديد الثقة فى بعض المحافظين.. مع نقلهم لتولى المسئولية فى محافظات أخرى أكبر كالقاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية.. ودخول وجوه جديدة إلى فرن المسئولية بينها تمثيل أكبر للمرأة.. لا أجد مفرًا من توجيه الشكر لمن غادر والدعاء بالتوفيق لمن استمر ومن استجد.. إلا أن بين الشكر والدعاء أوجه الدعوة للمحافظين الجدد والقدامى الذين استمروا بأن يجتهدوا جميعا فى قطع رقبة الفوضى التى سادت ولازالت تسود وتسيطر على كل أحوال الشارع المصرى منذ أن استمتع المرضى منا بانتشارها عقب 25 يناير 2011..وأن خفت حدتها إلا أنها لازالت تهددنا ليلا ونهارا.. حتى وان لم نغادر منازلنا.. مع انتشار ميكروفونات السكسونيا والجوامع وأى حاجة قديمة للبيع!!
لسنا فى حاجة لإعلان حملة انضباط .. فما وصلنا إليه منذ 7 سنوات يستحق إعلانًا عامًا للانضباط.. ولا ينبغى أن يكون اهتمام المحافظين مقصورًا على إزالة التعديات على أراضى الدولة والأراضى الزراعية.. وهو الأمر الأهم.. ولكن الأهم لا يلغى المهم.. فشوارعنا تحولت إلى جحيم نعانى منه جميعا.. من التوكتوك الذى يتحدى الجميع.. إلى انتشار المقاهى واعتدائها على الأرصفة والشوارع.. إلى منع انتظار السيارات بزرع خوازيق الحديد والسلاسل والحجارة والإطارات القديمة.. إلى انتشار الفتوات والبلطجية فى كل مكان لتسهيل الركنة وفرض الاتاوة.. إلى السير عكس الاتجاه حتى فوق الكبارى.. إلى رش مياه الشرب أمام المحلات «عشان تجيب رزق وشوية طراوة»!!
لقد فشل كل المحافظين فى إحكام السيطرة الكاملة على الشارع.. ولا يعيبهم ذلك فقد حاولوا.. ولكن الظروف كانت أقوى منهم كما قال لى ثلاثة من أصدقائى صاروا رؤساء لمدن.. والذين لخصوا لى الأسباب فى سلوك المواطنين واصرارهم على المخالفة.. وضعف شرطة المرافق.. وعدم وجود غرامات رادعة.
مرة أخرى شكرا لمن غادرونا وكل التوفيق لمن حضرونا إذا ماحاولوا أن يعيدوا إلينا انضباط الشارع.. حتى لو فى حملة أكثر من سنة!!