أكد ولى العهد السعودي، محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ضرورة التوصل إلى حل سياسى للصراع فى اليمن، القائم منذ العام 2015.

وقال بن سلمان فى كلمته بانطلاق قمة التعاون الخليجى الـ42، إن «المملكة العربية السعودية مستمرة بتعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة، وفى إرساء الحوار لحل النزاعات». وشدد على «ضرورة الوصول إلى حل سياسى فى اليمن»، مؤكدا أهمية استكمال الوحدة الخليجية وفق رؤية الملك سلمان بن عبد العزيز. كما لفت إلى أهمية إرساء الاستقرار فى العراق، وأهمية استكمال الوحدة الاقتصادية الخليجية.

من جهته، حذر المبعوث الأممى إلى اليمن هانس غروندبرغ من مخاطر اندلاع حرب شوارع فى مأرب شمال البلاد، مؤكدا أن النزاع بين ميليشيا  الحوثى والقوات الحكومية «تصاعد بشكل كبير».وقال غروندبرغ فى اجتماع شهرى لمجلس الأمن الدولى مخصص لليمن، إنه «قلق من احتمال اندلاع حرب شوارع فى مأرب، يكون لها عواقب وخيمة على المدنيين».

وأضاف أن القتال «تصاعد» فى أنحاء البلاد، وخاصة حول هذه المدينة، حيث يجدد الحوثيون «جهودهم للسيطرة على المدينة وحقول النفط بالمحافظة»، وحيث يصعّد التحالف العسكرى بقيادة السعودية «ضرباته الجوية دعما للحكومة اليمنية».

وأشار إلى أن هناك «عددا متزايدا من الأسرى يحتجزهم طرفا النزاع». وحذر من «خطر أن يفتح ذلك فصلا جديدا فى الحرب فى اليمن أكثر دموية»، مطالبا بـ»وقف التصعيد واتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين».

وأعلن أنه يعتزم إطلاق «عملية سياسية جامعة يديرها اليمنيون ويدعمها المجتمع الدولي». وشدد على أن «التصعيد العسكرى يجب ألا يوقف هذه العملية، ويمكن بل ويجب على المتحاربين التحدث مع بعضهم حتى لو لم يكونوا مستعدين لإلقاء أسلحتهم».

من جانبه، أكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية راميش راجا سينغهام لمجلس الأمن تدهور الأوضاع فى شمال البلاد.

وأضاف: «فى مأرب، تواصل ميليشيات الحوثى هجومها، الذى أدى إلى نزوح أكثر من 45 ألف شخص منذ سبتمبر. وتشير تقارير إلى قصف عشوائى لقوات الحوثيين بانتظام ينذر بالخطر فى مأرب، بما فى ذلك صواريخ طالت مخيما للنازحين فى 9 ديسمبر، ما أدى إلى إصابة خمسة مدنيين».