استعرض وزير الداخلية الليبي بحكومة الوحدة الوطنية خالد مازن، مع المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز، الخطة التي وضعتها الوزارة لتأمين وحماية الانتخابات. وأفاد بيان لوزارة الداخلية بأن اللقاء بحث ملف الاستحقاق الانتخابي المقبل، وما يواجهه من صعوبات وتهديدات.

حسام أبو العلا

وأوضح الوزير أن الوزارة مستمرة فى أداء مهامها لإرساء دعائم الاستقرار الأمنى والسياسى فى ليبيا . مضيفا أن ما يحصل من أحداث أمنية تعتبر تشويشا على دور وزارة الداخلية، وتهديدا لاستقرار البلاد.  كما تطرق وزير الداخلية الليبي، خلال الاجتماع إلى تأسيس الغرفة الرئيسية للانتخابات والغرف الفرعية التابعة لها، البالغ عددها 25 غرفة، ودورها فى حماية وتأمين العملية الانتخابية الليبية القادمة.

ونقل البيان عن وليامز أنها «أثنت على الدور الفعال الذى تقوم به وزارة الداخلية»، مؤكدة «التواصل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولى لأجل إقامة الانتخابات بموعدها فى الرابع والعشرين من الشهر الجاري».

فيما بحث عضو بالمجلس الرئاسى الليبى عبدالله اللافى مع المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالشأن الليبى ستيفيانى ويليامز جهود البعثة الأممية لحل الأزمة الليبية، والعراقيل التى تواجه العملية الانتخابية وسبل تذليلها.

وأكد اللافى وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الليبية أن إجراء الاستحقاق الانتخابى ونجاح مشروع المصالحة الوطنية سيسهمان بشكل مباشر فى الوصول بليبيا إلى بر الأمان.

 من جانبها، شددت ويلياميز على ضرورة الالتزام بمخرجات الحوار السياسي، وإجراء الانتخابات لتحقيق تطلعات الشعب الليبى فى بناء دولة موحدة وديمقراطية. مشيرةً إلى أهمية دعم مبادرات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية «5+5» لضمان أمن واستقرار البلاد.

على صعيد متصل، شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغى لافروف على أهمية الالتزام بإجراء انتخابات الرئاسة الليبية فى موعدها المقرر فى 24 ديسمبر الجاري،  لكنه ألمح إلى أن موسكو ليس لديها مشكلة إذا تم تأجيل الانتخابات لبعض الأيام بشرط أن تنظم بشكل جيد وتتلافى بعض الملاحظات.

ورفض فى مقابلة تليفزيونية تدخل الأمريكان والأوروبيين فى تحديد مصير أى شعب، مشيرا إلى أن روسيا لا تتدخل فى ترشح سيف الإسلام نجل الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى أو غيره من المرشحين فى الانتخابات الرئاسية الليبية.

وطالب لافروف بدمج كل الأطراف والجماعات الليبية فى العملية السياسية وألا يمنع أى مرشح من خوض الانتخابات، مؤكدا أن روسيا تشارك فى جهود الإعداد للانتخابات الليبية وتدعم الجهود الكبيرة من أجل الاعتراف بالانتخابات والقبول بنتائجها.