من أهم نتائج ثورة 30 يونيو أن الرئيس السيسي نجح خلال 8 سنوات أن يجعل من مصر دولة لها مكانتها، ولها كلمتها المسموعة فى العالم، وأن يكون لها علاقات خارجية متوازنة مع جميع القوى الدولية بدءًا من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الروسى والصين وفرنسا وحتى دول الاتحاد الأوروبى.. بعد أن ظلت لعقود طويلة سابقة ذات اتجاه أحادى،
فقد جعل مصر دولة ذات استقلالية فى علاقتها مع أقوى وأكبر دول العالم؛ لتكون قائمة على مبدأ “رأس رأس”.. أى رأسها برأس أكبر القوى الدولية؛ لينجح فى أن تكون لمصر مكانة وسط دول العالم كله، والدليل موافقة العالم كله على استضافة مصر للمؤتمر العالمى للتغييرات المناخية فى نوفمبر المقبل وبمشاركة 196 رئيس دولة، الذى يعد بمثابة طوق النجاة للعالم.
وهذا يحسب للرئيس السيسي، الذى نجح فى تحويل مصر من دولة كانت تصارع من أجل البقاء، ومن أجل النجاة من التقسيم، ومن أجل الإفلات من الإفلاس والانهيار الاقتصادى، إلى دولة تسارع ببناء أحدث المدن وإقامة القطارات الكهربائية فائقة السرعة، التى ستختصر زمن الرحلة من الإسكندرية إلى القاهرة فى 45 دقيقة.. وإلى أسوان فى 4 ساعات فقط.. وتشييد الطرق والكبارى؛ لربط المدن ببعضها لاختصار الوقت وإقامة المدن الصناعية المتخصصة، مثل مدينة الذهب ومدينة الجلود ومدينة النسيج وغيرها؛ لتكون قلاع صناعية عملاقة لتحل محل الصناعات، التى عفا عليها الزمن وأصبح وجودها “زى عدمه”، فمع العيد التاسع للثورة، اختفت العشوائيات وأصبح سكانها يسكنون “الكمبوندات”.. وأصبح التعليم قائما على التكنولوجيا الحديثة وأعمال العقل والفهم بهدف تخريج مبدعين على المدى المستقبلى، كما أصبح جيش مصر من أقوى جيوش العالم بعد تحديثه وتزويده بأحدث الأسلحة.
هذا.. وجار إنشاء 6 مدن جديدة على أحدث طراز غير العاصمة الإدارية الجديدة منها مدينة العلمين الجديدة، التى ستغير من شكل الحياة وترتقى بمستوى المعيشة، كما بدأ إحياء الزراعة فى السنتين الأخيرتين؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية كالقمح وغيره حتى لا نحتاج لأحد.
وكلها مشروعات كان تنفيذها يحتاج إلى 20 سنة ليتم تنفيذها فى 8 سنوات فقط، فالرئيس منذ توليه مقاليد البلاد وهو يسابق الزمن لتحديث مصر وإحداث نقلة نوعية لها لتكون فى مصاف الدول الكبرى.
تحية لثورة 30 يونيو فى عيدها التاسع.. وتحية للرئيس السيسي حامى هذه الثورة وصاحب الجمهورية الجديدة.. وكل 30 يونيو ومصر بخير وسلام.
