كتب – محمد هلال
يسابق الاتحاد المصري لكرة القدم، برئاسة هاني أبو ريدة، الزمن من أجل التعاقد مع مدير فني جديد للمنتخب الأول، في ظل اقتراب موعد استئناف التصفيات القارية المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2019 بالكاميرون.
ويرتبط الفراعنة بـ3 مواجهات أمام سوازيلاند -مرتين- والنيجر، خلال شهر سبتمبر المقبل، قبل أن يلتقي مع تونس والنيجر مرة أخرى، خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر ، ضمن منافسات المجموعة العاشرة من التصفيات.
واستغنى الاتحاد المصري عن خدمات المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، عقب المشاركة غير المرضية للفراعنة في كأس العالم 2018، حيث خسر جميع المباريات واحتل المركز الرابع والأخير بمجموعته.
وتشهد معايير اختيار المدرب الجديد تضارباً كبيراً، بعدما تراجع مجلس إدارة الاتحاد المصري، عن شرط امتلاكه خبرة بالكرة الأفريقية، حيث تمسك هاني أبوريدة، بعدم وضع هذا الشرط في المعاييرالتي يتم على أساسها الاختيار، من أجل إتاحة الفرصة للتفاوض مع أكبر عدد من المدربين، وهو ما جعل اسم البرازيلي فيليب سكولاري، يتردد وبقوة، إلا أن مطالبه المالية المبالغ فيها أخرجته من الحسابات سريعا، حيث طلب الحصول على 3 ملايين يورو سنوياً، بجانب تعاقده مع 3 مساعدين.
ووضع اتحاد الكرة ملف التعاقد مع مدرب المنتخب تحت تصرف عضو المجلس حازم إمام، على اعتبار أنه يلقى توافقًا كبيرًا من قبل الجميع داخل الجبلاية وفي الوسط الكروي المحلي، إلا أن ذلك لم يمنع التوأم حسام وإبراهيم حسن من شن هجوم عنيف عليه، في ظل رفضهما لفكرة وجود مدرب أجنبي لرغبتهما الشديدة في تولي المهمة.
والحقيقة أن جميع أعضاء اتحاد الكرة يشتركون في هذا الملف، بدليل قيادة أبوريدة للمفاوضات مع عدة مدربين، حيث يسعى في التعاقد مع مدرب كبير ذى شهرة عالمية من أجل تخفيف حدة الانتقادات التي يتعرض لها منذ الخروج المبكر للفراعنة من المونديال.
ويظل المقابل المادي الذي رصده اتحاد الكرة والبالغ 150 ألف دولار شهرياً عائقاً في طريق التعاقد مع أحد المدربين العالميين، نظراً لضعفه، ما جعل أبوريدة يفكر في التفاوض مع الشركة الراعية لتحمل جزء من راتب المدرب الجديد، ويمثل الجهاز المعاون للمدرب الجديد أزمة كبيرة، فهناك أكثر من مدرب، طلب استقدام مساعدين أجانب له، وصل عددهم إلى 3 أو 4، ويرغب اتحاد الكرة في تقليل هذا العدد لتقليل النفقات المادية.
كما أشعلت أسماء المساعدين المصريين المرشحين نار الفتنة بين أعضاء اتحاد الكرة، فهناك من رشح حسام غالي، لاعب الأهلي السابق، لتولى منصب المدير الإدارى خلفًا لإيهاب لهيطة، ما رفضه الكثيرون لافتقاده للخبرة ولتجنب حدوث أزمات مع اللاعبين، بسبب عصبيته الزائدة، وتردد اسم سيد عبد الحفيظ، مديرالكرة السابق بالنادي الأهلي، إلا أن البعض الآخر يرى بأنه لا يمثل شخصية قوية يستطيع من خلالها السيطرة على اللاعبين.