مع نهايات عام أوشك على الرحيل، وبدايات عام جديد نجد الأصدقاء على صفحات الفيس بوك يتهامسون و”يتغامزون” عن أصدقاء وأصحاب عانوا من مرارة تعاملاتهم ويهددون بمواجهتهم بما يسمونه بلغة الفيس “البلوك”.

وأنا لا أرى أى عجبا فى ذلك، لأن الحياة التى نعيشها أثبتت لنا وجود أناس يدخلون القلوب، وآخرون لا يطيق القلب وجودهم ما دام ينبض فى جسد صاحبه!

ما أجمل أن يكون لأحدنا صُحبة طيبة وصداقة مخلصة فى زمن كثر فيه مرض “حب النفس” وانتشرت فيه شعارات “مفيش صاحب يتصاحب”، و”كُتر الصحاب مش عزوة .. العزوة فى اللى يسد”.

كل هذا وغيره عن الصاحب المزيف، والصديق الذى لا جدوى منه شاهدت عكسه بالأمس القريب عندما كنت أتابع انطلاق النسخة الرابعة من احتفالية ” قادرون باختلاف” تحت شعار “لينا مكان”، لأصحاب الهمم والقدرات الخاصة.

شعرت بأن الدولة ورئيسها أصبحوا خير صاحب لهذه الفئة التى تتحرر من جمودها، ومعنوياتها المنهارة، ومهاراتهم المهدرة.

 عندما وجه الرئيس تعليمات لوزارة الشباب والرياضة بتوفير كود الإتاحة بالإضافة إلى إتاحة الحصول على عضوية لذوى الهمم من مراكز الشباب على مستوى الجمهورية، لما لا وقد حصد بعضهم الميداليات بعد اشتراكهم فى الدورات البارالمبية!

كما كلف الرئيس وزارة الصحة بتفعيل الخدمات الطبية والصحية وتقديمها لذوى الهمم وهذا يدل على حرص الرئيس على توفير كامل حقوقهم لتيسير حياتهم.

لم تنته توجيهات الرئيس من أجل رعاية هذه الفئة، التى ظن البعض فيها خطئا أنهم ” غير قادرون على شيء”،  حيث أعطى تكليفات لوزارة الإسكان بتقديم أفضل الوحدات والأولويات فى مدن الجيل الرابع الجديدة التى تقيمها الدولة.

وزارة التضامن قامت بدورها بإطلاق مبادرة ” أحسن صاحب” لذوى الهمم، التى ستكون من خلال تطبيقات على الهواتف وهى شكل من أشكال التواصل الاجتماعى لذوى الهمم بهدف مساعدتهم على عملية الدمج بين ذوى الإعاقات المختلفة لكسر العزلة.

لهذا كله استحق الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يحصل على لقب “أحسن صاحب” لذوى القدرات.