رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

الصعيد في قلب التنمية سوهاج بتفرح .. مشروعات تنموية ومجمعات صناعية وحياة كريمة

579

مشروعات قومية عملاقة، وإنجازات غير مسبوقة، شهدتها محافظات الصعيد في مختلف المجالات والقطاعات، تشمل الصناعية والزراعية والاجتماعية والعمرانية، والتي ساعدت في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.. وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي عددا من المشروعات التنموية والخدمية في محافظة سوهاج، وتفقد قرية أم دومة إحدى قرى حياة كريمة بمركز «طما»، كما تفقد مستشفى سوهاج التعليمي وأجرى زيارة لجامعة سوهاج الجديدة.

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الافتتاحات، إن الدولة ماضية فى مسيرة تنمية الصعيد، وإن ما يتم إنجازه هو توفيق من الله أولا ومحاولة لتطوير الفكر وحل المشكلات بمسار غير تقليدي، مؤكدا أن تكلفة التطوير فى محافظة سوهاج وصلت إلى 102 مليار جنيه، وتساءل الرئيس عن باقي المحافظات وكم تحتاج من تكلفة للتطوير؟ مشيرا إلى أنه إذا تم إنشاء مكتب بريد أو مدرسة أو مستشفى فهي فى حاجة لأطقم عمل وإدارة ومصاريف صيانة يجب توفيرها لضمان استمراريتها.

سد الفجوة

وأكد الرئيس السيسي أن كل ما يتم إنجازه الآن هي محاولة لسد الفجوة والوصول للمعدلات الطبيعية لعملية التطوير، لافتا إلى أن مصر فى حاجة لإنشاء 60 ألف فصل دراسي سنويا لاستيعاب الزيادة السكانية مع الأخذ فى الاعتبار أن أعداد الفصول الحالية لا تكفى عدد الطلاب الذين هم فى حاجة إلى التعليم، موضحا أن تكلفة إنشاء 60 ألف فصل فى العام سيكلف خزينة الدولة حوالي 60 مليار جنيه.

ووجه الرئيس الحديث لبعض الشباب الذين حضروا فعاليات افتتاح بعض المشروعات التنموية فى سوهاج، قائلا «إن أفكاركم وأحلامكم قد تكون هي السبب فى تغيير وضع البلاد».

وأكد أن الدعم المادي لمشروعات الشباب المشاركين فى «رؤية مصر 2030» موجودة وبأية مبالغ، مشيرا إلى أن كل نموذج من مشروعات الشباب المشاركين قد يحتاج إلى مبلغ يتراوح ما بين مليون إلى ثلاثة ملايين جنيه لكي يتم تنفيذ أفكارهم ونجاحها كمشروعات، قائلا «نحن جاهزون بأي مبالغ قد تحلمون بها وسيتم توفيرها بالرغم من الضغوط التي تواجهها الدولة».

وتابع الرئيس السيسي: «النماذج الستة للشباب قد يتمكن 50% منهم من الوصول لنتيجة وقد تصل إلى 100%، فما علينا إلا أن نحلم ونسعى لتحقيق حلمنا وأن نصدّق أننا سنحقق النجاح».

مشروعات النقل

وأشار الرئيس إلى أنه يتابع مواقع التواصل الاجتماعي والتعليقات عليها، والتي من بينها على سبيل المثال من يطالبون وزير النقل كامل الوزير بالتوقف عن تنفيذ مشروعات الطرق، لافتا إلى أن من يقول مثل هذه التعليقات لم ير المناطق التي يتم تنفيذ مشروعات الطرق بها وكيف يعيش المواطنون فيها، مؤكدا أهمية شبكة الطرق لتحقيق سهولة الحركة بين كافة المحافظات.

وأضاف: «عندما تم البدء فى مشروعات الصرف الصحي كانت نسبة تغطيتها 13% على مستوى الجمهورية، وأن المسئولين قبل أن أتولى السلطة كانوا يحلمون بالوصول إلى نسبة 100% ولكن لم يستطيعوا تحقيق ذلك».

وأكد الرئيس السيسي أن مبلغ الـ7 تريليونات جنيه التي تقوم الدولة باستثمارها على مستوى الجمهورية قليلة عما تحتاجه بالفعل مصر، مشيرا إلى أن الدولة تحتاج إلى استثمارات بنحو 70 تريليون جنيه.

وحول موضوع النمو والزيادة السكانية، قال الرئيس السيسي إنه لابد أن نذكر بعض دائما بسبب المشكلة، موضحا أن سبب المشكلة ليس فسادًا من حكومة
ولا فساد نظام إداري ولا تهميشًا.

وأضاف الرئيس «أنا أعرف جيدا قيمة المال وماذا يعني أن تكون دولة قد الدنيا بكم وبأفكاركم وبجهدكم،  «لكن لابد أن نفهم أنه إذا استمرت الزيادة السكانية بهذه الطريقة ، فإن كل جهد يُبذل لن يكون كافيا».

دعم مشروعات الشباب

ووجه الرئيس السيسي بتوفير الدعم المادي اللازم لتنفيذ مشروعات وتجارب الشباب الجديدة من صندوق «تحيا مصر»، قائلا لشباب يطورون مشروعات جديدة: «لا أريد أن أحدد مبلغا وإنما اطرحوا أفكاركم وفى لجنة تشرف على ذلك والميزانية المطلوبة لتنفيذها».

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ضرورة إنشاء مجمعات صناعية وسكنية فى المناطق غير الزراعية لتلبية احتياجات المواطنين.

وقال الرئيس السيسي إن الهدف من إنشاء المناطق السكنية هو عدم استهلاك الرقعة الزراعية، لافتا إلى أن الهدف من إنشاء المجمعات الصناعية هو توفير فرص عمل للمواطنين، وأن هناك حاجة لإقامة الكثير من المجمعات الصناعية والسكنية لتلبية احتياجات المواطنين.

وتساءل الرئيس السيسي، خلال حواره مع أصحاب المصانع الصناعية المقامة غرب جرجا بمحافظة سوهاج، عن عدد العاملين وحجم المرتبات التي تقدم لهم، مشيرا إلى أنه فى حالة التوسع والتيسير على المواطنين لإقامة مثل هذه المصانع سيتم المساهمة بشكل كبير فى استفادة المواطنين بدلا من اللجوء إلى الاستيراد من الخارج.

وقال أحد رؤساء الشركات العاملة فى قطاع الغزل والنسيج وصناعة الملابس والأحذية الخفيفة: «حضرتك يا ريس قولتلنا ابدأوا فى مؤتمر الصناعات الماضي، وبالفعل بدأنا بالشراكة مع شركة ابدأ للتنمية الصناعية، إذ أقمنا لأهالينا فى سوهاج بغرب جرجا أول مشروع لصناعة الكوتشي فى الصعيد».

وأضاف: «ده نموذج لمصنع كبير هنعمله، لأننا بنحلم وهنفذ، حتى نحقق الحلم الخاص بأن نكون أكبر مصنع فى الشرق الأوسط بسعة 500 ماكينة»، مشيرًا إلى أن هناك 500 ماكينة ستنتج من 9 إلى 10 ملايين قطعة حذاء فى السنة، وبالتالي سيحدث تعميق فى الصناعة إلى جانب توفير فرص عمل للشباب، وتقليل الواردات وتوفير العملة الصعبة.

ووجه كلامه للرئيس السيسي: «هننجح إن شاء الله، وهنقدم أول 1000 كوتشي لأهالينا فى حياة كريمة هدية، وأشكرك على دعمك المستمر للصناعة، وإن شاء الله خير».

وتابع: «عدد العاملين بالمصنع حوالي 20 فردا، وتتراوح رواتبهم بين 4 آلاف إلى 10 آلاف»، جاء ذلك ردًا على سؤال الرئيس السيسي «كم عدد العاملين بالمصنع ورواتبهم».

البحوث وجودة الإنتاج

وقال الرئيس السيسي: «بالتوفيق، وألف مبروك على المصنع الصغير والكبير إن شاء الله»، متابعًا: «لما بسأل على أرقام عدد اللي بيشتغلوا أو رواتبهم كام، ببقى عايز ألفت نظر الناس يا دكتور مصطفى، ولوزير التجارة قد إيه لو إحنا قدرنا نتوسع ونيسر للناس ونخليهم يبدأوا يشتغلوا هنساهم مساهمة كبيرة جدا بخروج منتج الناس تستفيد منه، لأن الكلام اللي معمول ده أكيد لأهالي سوهاج، لكي يستفيدوا منه لأولادهم فى المدارس، وبسعر معقول غير لما نستورده من بره، أو حتى جيبناه من القاهرة لهنا».

واستطرد: «ده كده بينتج لصالح المنطقة بمحافظة سوهاج والمحافظات اللي جنبها، لكن شوفوا الكلام اللي بيتقال إيه، أن كل ما الشخص بيشتغل أكتر، ويكون ماهر كل ما بياخد أكتر»، متابعًا: «بسأل على المرتبات عشان أطمن أن الرقم ده معقول، والصناعة دايما مرتباتها أكتر من أي حاجة تانية»، مضيفًا: «ديه كمان مصانع ذات تكنولوجيا محدودة، تصورا بقى لو بنشتغل فى تكنولوجيات متقدمة، والناس بتنتج حاجة متقدمة أكتر».

وطالب الرئيس السيسي بدعم هذه المصانع من خلال البحوث وجودة الإنتاج، سواء من خلال توفير الخبرات أو تدريب العاملين ليصبح المنتج النهائي لهذه المصانع منافسا ويحقق المواصفات العالمية .

تجاوز الأزمة

وفى كلمته الرسمية، قال الرئيس السيسي إن الأزمة الروسية الأوكرانية تقترب من إتمام عامها الأول، إذ بدأت وزاحمت وباء كورونا فى تأثيراته السلبية على الاقتصاد العالمي، وضاعفت منه، ولم ينج من تلك الآثار قاصٍ أو دانٍ، وعانت الاقتصادات العالمية معاناة كبيرة.

وأضاف الرئيس السيسي، أن الأزمة تسببت فى تداعيات سلبية على كل دول العالم، وفى مصر، واجهنا ولا نزال هذه التداعيات بثبات وقوة، مستفيدين من خطوات الإصلاح الاقتصادي، التي شرعنا فيها وانعكست آثارها على قدراتنا فى مواجهة تلك الأزمة العالمية.

وأضاف: لقد كانت فلسفة إدارة هذه الأزمة قائمة فى المقام الأول على بذل الجهود لتقليل آثارها المباشرة على المواطن، من خلال تنفيذ سلسلة متكاملة من إجراءات الحماية الاجتماعية، والعمل على تقليل آثار موجات التضخم التي ضربت العالم، وألقت بظلالها علينا جميعا، وبالتوازي مع تلك الإجراءات، فقد عملت الدولة على تعزيز دور القطاع الخاص، وجذب استثمارات مباشرة، لدعم مؤشرات الاقتصاد الكلي.

وأوضح الرئيس، أن الدولة قد عملت على  تنفيذ مبادرات واستراتيجية توطين الصناعة المحلية ودعم الصادرات، لتقليل ميزان العجز التجاري وبما ينعكس بشكل مباشر على قيمة الفاتورة  الاستيرادية السنوية، وإنني أؤكد لكم بكل صدق وتجرد أننا ورغم كل الصعاب سنمضي معا ليس فقط لعبور الأزمة، ولكن لصناعة مستقبل باهر بإذن الله، يليق بتضحياتنا ونفتخر ونحن نقدمه للأبناء والأحفاد.

وتابع: «إننى أتحدث إليكم وأنا على يقين فى قدرات أمتنا وثقة فى أبنائها وأمل فى مستقبلها، فمصر الوطن العظيم الذي علم الدنيا ومن عليها كيف تصنع الحضارة والمعجزات، قادرة بنا على كتابة التاريخ مرة أخرى، بصياغة مصرية وطنية، وبسواعد أبنائها ستتحقق الأحلام، وبإرادة سنجتاز التحديات، وبنا جميعًا بإذن الله».




503 Service Unavailable

Service Unavailable

The server is temporarily unable to service your request due to maintenance downtime or capacity problems. Please try again later.

Additionally, a 503 Service Unavailable error was encountered while trying to use an ErrorDocument to handle the request.