رياضة
الأهلي شكل تاني مع الأورجواني
By mkamalديسمبر 24, 2018, 14:05 م
2363
مصطفى يحيى
يبدأ النادي الأهلي صفحة جديدة في مشوار فريقه الأول لكرة القدم، بعد التعاقد مع المدرب الأورجوياني مارتن لاسارتي، كمدير فني جديد للأحمر خلال الفترة المقبلة. وأعلن الأهلي عن التعاقد مع لاسارتي لمدة موسم ونصف، على أن يبدأ تولي مهامه الرسمية، يوم 27 ديسمبر الجاري.
من المقرر أن يحصل مارتن لاسارتى على مقابل مادى يصل إلى 40 مليون جنيه، خلال مدة تعاقده الممتد لمدة موسم ونصف، حيث يحصل وفقًا للاتفاق المبرم بين الطرفين، على 125 ألف دولار شهريًا، ويتحمل قيمة راتب مدربه المساعد إيجورين ومخطط الأحمال خافيير، مع الإبقاء على محمد يوسف فى منصب المدرب العام، وطارق سليمان مدربا لحراس المرمى.
ولد مارتين لاسارتى فى 20 مارس عام 1960، فى مدينة مونتيفيدو عاصمة الأوروجواى، وبدأ مسيرته كلاعب عام 1980 فى نادى رنتيستاس الأورجويانى، وفى عام 1986 انتقل لنادى سينترال إسبانول الأورجويانى، وفى العام التالى انتقل لنادى رامبال جونيورز، وفى عام 1988 انتقل لناسيونال مونتيفيديو أحد أكبر وأهم الأندية فى أورجواى ليواصل التألق معهم.
وبعدها انتقل مارتين إلى الليجا الإسبانية، إذ لعب لديبورتيفو لاكورونيا، فى 1989 حتى 1992, وفى 1993 عاد لأوراجواي، عبر بوابة ديفينسور سبورتينج، وفى 1995 عاد لناديه الذى بدأ فيه حياته الكروية وهو نادى رنتيستاس, ثم أنهى مسيرته عام 1996 فى رامبال جونيورز ويقرر الاعتزال.
حقق لاسارتى بطولتين فى حياته كلاعب، وهما بطولة كوبا ليبرتادورس والإنتر كونتينينتال، مع فريق ناسونال عام 1988، وحقق بطولات مختلفة كمدرب، مثل الدورى الأوروجويانى مع ناسيونال، والدورى والكأس والسوبر فى تشيلى مع فريق يونيفرسيداد دى تشيلى.
بدأ لاسارتى حياته المهنية كمدرب وعمره 35 عامًا، عندما قاد فريقه السابق رامبلا جونيوز الأوروجويانى عام 1996 لاحتلال المركز الثانى فى الدوري، ثم بعدها قاد رينتيستاس عام 1999، وبيلا فيستا عام 2000.
وفى تجربة استمرت لمدة أقل من شهرين فقط، عمل صاحب الـ 57 مدربًا لميلوناريوس الكولومبى، الذى قاده للتأهل للدور الثانى فى كوبا سود أميركانا، ثم عاد مجددًا إلى بلاده، وقاد فريق دانوبيو فى موسم وحيد.
وفى عام 2009 درب ريال سوسيداد الإسبانى حتى عام 2011، وفى أول موسم له معه قاده للعودة إلى دورى الدرجة الأولى، رغم غيابه عنه لمدة 3 سنوات، وكاد الأوروجويانى أن يحقق إنجازًا معه موسم 2010 – 2011، حيث كان فى الدور الأول من الموسم قريبًا من المراكز المؤهلة إلى دورى أبطال أوروبا، إلا أنه مع نهاية الموسم ظل يصارع الهبوط حتى الجولة الأخيرة.
بعد نهاية مشواره مع ناسيونال، استمر لاسارتى قرابة عام كامل دون أن يتولى تدريب أى فريق، والذى يعتمد على طريقة لعب 3/3/4 بمشتقاتها.
ويتمتع لاسارتى بميزة خاصة، تتمثل فى اكتشافه للعديد من المواهب خلال مسيرته التدريبية، أصبحت حديث العالم، مثل أنطوان جريزمان، إذ استدعاه ليستكمل به قائمة الفريق الأول لسوسيداد، خلال فترة إعداد الفريق عام 2009، ليصبح اللاعب المفضل لدى الجميع هناك، ونجح فى تطوير مستواه، بعد أن اصطحبه لتجربة فى أوراجوي.
موهبة لاسارتى الفطرية فى اكتشاف المواهب، أثبتت إمكانياتها، عندما أكد ثقته فى مهاجم شاب، خلال فترة تدريبه فريق ناسيونال الأوروجويانى، وهو لويس سواريز، فى سن 18 عاما، وساعده على التطور كرويا، فقد وصفته الجماهير بالمعوق، إلا أن المدرب طالب الجماهير بالصبر عليه، وأخبر اللاعب ألا ييأس، ونجح فى علاج عيوبه.
كما نجح فى اكتشاف كالوديو برافو، حارس منتخب تشيلى ومانشيستر سيتى الإنجليزى الحالى، وراؤول تامودو المخضرم الإسبانى الدولى سابقا المعتزل حاليا، وآسير إياراميندى الإسبانى الدولى ولاعب ريال مدريد السابق وريال سوسيداد.
وهو ما يعول عليه مسئولو الأهلى، إذ تعتبر هيكلة الفريق الأحمر من أهم المهام التى تنتظر المدرب الجديد، لتكوين فريق قوى يتناسب مع حجم الطموحات فى الفترة المقبلة، خاصة بعد تعاقد إدارة النادى بعدد من الصفقات وهم محمد محمود ومحمود وحيد والأنجولى جيرالدوا دا كوستا، كما سيعول عليه لاكتشاف المواهب من قطاع الناشئين، سيحدد لاسارتى اللاعبين الراحلين فى انتقالات يناير المقبل.
من أهم ما يتمتع به لاسارتى أيضا، وفقا لتجاربه التدريبية، أنه مدرب جيد فى علاقته مع لاعبيه، ولم يتسبب فى أى مشكلة على مدار مسيرته، ويتمتع بحب واحترام كل من أشرف على تدريبهم، كما أن الفرق التى أشرف على تدريبها كانت متفوقة بدنيا، ولا يمكن أن يخسر فريقه بدنيًا فى أى مواجهة ويجيد الحفاظ على لاعبيه، وبالتالى ستكون قوة إضافية للأهلى، الذى يعانى من كثرة الإصابات مؤخرًا.
وكذلك يعتمد لاسارتى على اللعب المتوازن، بدءا من الدفاع القوى وعدم استقبال الأهداف، متخذا ذلك كنقطة انطلاق لبناء الهجمات، ويجيد العمل على إعادة بناء الفريق، وفعل ذلك مع ناسيونال الذى أشرف على تدريبه فى إحدى المرات، وهو يحتل المركز الـ10 فى الدوري، وقاده لمنصات التتويج فى الموسم التالي، لنجاحه فى تأهيل لاعبيه نفسيًا واستغلال قدراتهم بالشكل الأمثل.