https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

أسمهان والتابعي.. الحب والاغتيال !

864

وصفت الكاتبة والسيناريست القديرة سناء البيسي، رائد الصحافة المصرية الراحل محمد التابعي، بقولها: «ذلك العملاق الجميل صاحب الجبهة العريضة والعيون الفيروزية والأناقة الباريسية.. كان صديقًا للملوك والأمراء ينزل ضيفًا مكرمًا على قصورهم ويحاورهم ندًّا لند.. وقصة حبه الكبير للأميرة (آمال) أو (أسمهان) كتبها بعد رحيلها عشقًا بالتفاصيل.

ويرسم “التابعي” صورة للمطربة أسمهان، قائلاً: “كانت فيها أنوثة لكنها لم تكن جميلة  فى حكم مقاييس الجمال.. وجهها المستطيل وأنفها الذى كان مرهفًا أكثر بقليل مما يجب وطويلاً أكثر بقليل مما يجب.. وفمها الذى كان أوسع بقليل مما يجب وذقنها الثائر أو البارز إلى الأمام أكثر بقليل مما يجب.. عيناها كانتا كل شيء..  فى عينيها السر والسحر والعجب.. تعرف كيف تستعمل سحر عينيها عند اللزوم”.

علاقة أسمهان بالكاتب الصحفى الشهير، كانت معروفة للجميع لدرجة أن التابعى حينما حزن على وفاتها بكى كما لم يبك من قبل وقال: “السيدة الوحيدة التى أحببتها  فى حياتى ومازلت أحبها وسأبقى أحبها هى آمال الأطرش “أسمهان”، ولذلك كان من الطبيعى أن يبتعد عنها التابعى مرة بعد مرة، لكن حبهما  فى النهاية كان هو الغالب”.

ويروى الكاتب الصحفى مصطفى أمين، أن التابعى طلب منه ذات ليلة توصيل أسمهان إلى بيتها بسيارته لإصابتها بصداع شديد، وبالفعل اتجه أمين بسيارته إلى طريق بيتها لكنها قالت له اذهب إلى مصر الجديدة، فقال لها بيتك ليس  فى مصر الجديدة، لكنها أخبرته أنها ستمضى تلك الليلة عند إحدى صديقاتها، بنت وزير سابق كان يعرفه.

وذهب مصطفى أمين إلى مصر الجديدة وكاد يتجه إلى بيت صديقتها الذى كان يعرفه، وإذا بها تطلب منه أن يتجه إلى شارع آخر ثم طلبت منه التوقف ونزلت من السيارة وودعته، لكنه تابعها حتى دخلت بيت شخصية سياسية كبيرة وهو رجل غير متزوج ويقيم وحده  فى هذا البيت.

ولم يخبر أمين التابعى بما رأى، إلى أن أراد الزواج منها فحينها عارضه بشدة لكن دون أن يذكر شيئًا.

ويرى بعض الباحثين أن التابعى كان يعلم أن أسمهان  فى خطر وستصفى جسديًا ولذا حاول حمايتها فخطبها ليدرأ عنها شرًّا كان يستشعره لقربه من الدوائر الكبرى ومن الملك فاروق شخصيًا.

وفى لحظة تراجيدية انتهت حياتها غرقًا  فى إحدى الترع، وكما رأت عيناها النور  فى الماء، انطفأت أيضًا  فى الماء بعد رحلة قصيرة  فى الحياة، لكنها كانت حياة صاخبة، وصفها حبيبها التابعى بأنها عاشت حتى الثمالة.

وكما لف الغموض حياتها، اتصف حادث موتها بالغموض أيضًا وقيل الكثير عنه، خاصة مع نجاة سائقها من حادث الغرق واختفائه نهائيًا عن الأنظار، وفسر الجميع أسباب اغتيالها بدخولها وكر الجواسيس وكتب البعض يحاول حل اللغز لكنها ماتت وسرها معها !