رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

الأسبوع الثاني من معرض الكتاب

580

بدأ معرض القاهرة الدولى للكتاب فى موعده المقرر 25 يناير 2023 الدورة الرابعة والخمسون، وكانت هناك توقعات من بعض الناشرين وأيضا القراء والذين يعلمون بواطن الأمور أن تكون دورة سيئة، وسيكون هناك عدم إقبال أو عزوف من القارئ عن المعرض لأسباب عديدة، منها الظروف الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة، وأن الكتاب ليس بضرورة وخاصة الورقى، وانصراف الشباب إلى أشياء أخرى.. مع توقع أن يقوم الناشرون برفع أسعار الكتاب الحديث منها والقديم مما يعد عبئا عليهم.

وفعلا بدأ المعرض وكانت كل هذه النبوءات ليس لها أى نصيب على أرض الواقع، حيث كان الإقبال أكثر بمراحل عن الأعوام السابقة من زائرى المعرض مختلفى الأعمار، وأيضا من كل محافظات مصر.

أيضا كانت أرقام المبيعات أكثر مما توقع المتفائل من الناشرين أو القراء بل تضاعفت..

أكدت من قبل أن معرض القاهرة غير كل المعارض، والجمهور المصرى أو القارئ المصرى، يؤكد أن الكتاب الورقى مازال متربعًا على العرش وسيظل طالما هناك مثل هؤلاء..

وأيضا كاتحاد ناشرين مازال يقدم لنا كل يوم طلب التحاق جديد من شباب يرغب فى العمل فى هذه المهنة.. إذن مازالت مهنة جاذبة.

الفعاليات الثقافية

حقيقة تنوع الفعاليات وموضوعاتها التى تهم القارئ أو زائر المعرض والشخصيات التى يأمل القارئ أن يسمع رأيهم ويناقشهم مباشرة كان اختيارا موفقا ويثرى المعرض بالزائر المثقف، وكان لها دور فى جذب عدد من الرواد.. وهذا العام أيضا كان للندوات والمؤتمرات المتخصصة التى يستفيد منها الناشر والمؤلف نصيب كبير، فقد تم تقديم عدد من هذه الفعاليات موضوعات غاية فى الأهمية، وكانت فكرة بيع حقوق من الناشرين المصريين إلى دول العالم فكرة وخطوة رائعة.

حديث الناس

كان حول تواجد الأسعار المناسبة والتخفيضات الكبيرة والواقعية من الناشرين.. أيضا الزخم فى الإصدارات الحديثة رغم الأزمة الاقتصادية.. تنوع الموضوعات.. وجود عدد ليس بقليل من المؤلفين الجدد.. وهذا يبشر بمستقبل واعد.. التطور فى الطباعة والإخراج وشكل الكتاب.. وأن زيارة واحدة لا تكفى للمعرض ولكن يحتاج إلى أكثر من زيارة..

فخر الناشر المصرى بنجاح المعرض وتهنئة من كل الناشرين، سواء عربا أو أجانب بشكل ومحتوى المعرض.

حرص قنوات التليفزيون المصرية والعربية والعالمية على نقل صور حية من المعرض ولقاءات مع زواره وأيضا الناشرين والمؤلفين.

التعايش مع إدارة المعرض واتحاد الناشرين وخدمة الناشرين والرواد وحل مشاكلهم فى نفس اللحظة..

جهد إدارة المنارة وهى أرض المعارض واضح هذا العام لوجيستيا مع سرعة الحل، لكن مازالت هناك مشكلة مع شركات المحمول فى الإرسال بالمعرض، خاصة داخل الصالات سيىء جدًا ويحتاج إلى تدخل وتقوية الإرسال..

أيضا سيارات خدمة المعرض من النقل العام أغلى هذا العام من الميكروباص مع توافر وسائل كثيرة هذا العام..

الورق وسنينه

مازالت أزمة توافر ورق الطباعة تشكل أزمة كبيرة للناشر المصرى، سواء كان منتجا محليا أو ورقا مستوردا من الخارج.

والورق يشكل 75% من تكلفة الكتاب، وسبق الحديث عن الإنتاج المحلى فيه، حيث تتراوح نسبة الاكتفاء الذاتى منه من 15 إلى 20% فقط، ويتم استيراد باقى الاحتياجات من الخارج رغم كل العقبات.. ولكن للأسف أصبح الوضع الحالى سيئا إلى أبعد حد.

 أكدت أكثر من مرة أن الورق أصبح له بورصة يحدد سقفها المستورد ثم تاجر الورق.

 يتم التخزين واستغلال الأزمات من الكثير منهم لتحقيق أقصى ربح ممكن على حساب الناشر والقارئ.

* للأسف لا يستطيع الناشر أن يرتبط مع المؤلف لأن السعر غير ثابت ويزيد بوتيرة عالية.

 أيضًا أصبح الدخول فى مناقصات طباعة دربا من الخيال، ومن الصعب التنبؤ بالأسعار، وبالتالى حصول خسارة محققة وأكيدة.

 القارئ أصبح لا يتحمل الارتفاع فى التكلفة ولذا قد يعزف عن التعامل مع الناشر المصرى.

 هناك ارتباك فى حركة الطبع والنشر ودورة الطباعة.

وعلى الرغم من بداية الإفراجات من الجمارك وجهود الدولة فى هذا الصدد، إلا أنه مازالت الأزمة موجودة ويتم التسعير للورق بأسعار عالية للدولار.

آمل أن تكون هناك خطة لإنتاج الورق والتوسع فى المصانع التى تنتجه، وأيضًا باقى مستلزمات الإنتاج من أفلام وزنكات وخلافه.

المشكلة مستمرة وصناع الأزمات يستثمرون كل فرصة لتحقيق مزيد من المكسب.

إجازة نصف العام

وهى من أكثر الأمور التى تساعد كثيرًا على رواج المعرض وحضور الطلاب بعد انتهاء امتحانات التيرم الأول.

أشياء يجب ألا توجد

هناك أكثر من دار نشر من الدور الحديثة يصدر منها مخالفات أحيانًا مقصودة وأحيانًا غير مقصودة.

 البعض يستغل حاجة المؤلف إلى طباعة العمل الأول ويتم محاسبة المؤلف على التكلفة كاملة ببعض الحقوق وأحيانًا بدون حقوق.

 البعض الآخر يقدم باقات وتسدد للناشر القيمة أحيانًا بالدولار وأحيانًا بالجنيه المصرى، وهذه ظاهرة جديدة على عالم النشر.

 هذه ظاهرة طارئة أصبح هناك ما يشبه السماسرة فى المهنة.. وليس هناك مادة فى قانون الاتحاد حتى الآن تجرم هذا العبث وتحد منه وتصنع العديد من المشاكل للمؤلفين الشباب، خاصة فى العمل الأول والذى يبحث فيه المؤلف عن وسيلة لإصدار كتابه.. وفى أغلب الأحيان يكتفى بطباعة نسخ محددة من الكتب لا تتعدى العشرات، ولا يحصل المؤلف على عائد من عمله وسط عدم المعرفة منهم بحقوقهم وطمع فئة أخرى فى تحقيق مكسب سريع.

لذا نأمل فى رجوع المؤلف والناشر إلى اتحاد الناشرين المصرى فى الحصول على نماذج من العقود الاسترشادية التى أعدها الاتحاد لحماية الحقوق لكل طرف وعدم الوقوع فى براثن هؤلاء المدعين بالنشر.




503 Service Unavailable

Service Unavailable

The server is temporarily unable to service your request due to maintenance downtime or capacity problems. Please try again later.

Additionally, a 503 Service Unavailable error was encountered while trying to use an ErrorDocument to handle the request.