د. أحمد كريمة

لما كانت الناشئة عزفت عن مطالعة مصنفات علمية، وتراجعت اللقاءات الجماهيرية، وتشتتت الأنشطة المأمولة من مؤسسات ذات علاقات وصلات بقضايا دينية دون رؤى موحدة أو خطط مدروسة لتشعب هذه المؤسسات بفعل فاعل!!

لما كان العنف الفكرى (التكفير والتشريك والتفسيق والتجهيل والتخطئة) ومنتجه السلوكى (إراقة الدماء وإتلاف الأموال وانتهاك الأعراض والخروج على الحاكم والإخلال بالأمن المجتمعى) لا يزال موجودًا لدى المغرر بهم فكريًا، ولدى سدنة وقادة هذا الفهم القاصر لمؤامرات قوى مخابراتية عالمية، مع انحساره مؤقتا إلى حد ما أمنيًا!

فإن الحاجة تدعو إلى تطور وسائل المعالجات والمداوات من وجهة نظرى إلى ما يأتى:

أولاً: أعمال إعلامية متمثلة فى برنامج إذاعى وتليفزيونى:

1) حقائق وأباطيل مدة سنة على الأقل يبث فى وقت ملائم (عصر الجمعة وعصر السبت) والبرنامج مادته العلمية المبسطة والموثقة عرض الشبهة، والرد المبسط الموثق عليها:

أ) شبهات مشتركة لجماعات وفصائل وفرق ممارسة للعنفين الفكرى والسلوكى.

ب) شبهات خاصة لكل جماعة وفصيل وفرقة (السلفية، الإخوان، الدولة الدينية، الشيعة).

2) عرض حقائق الإسلام مجردًا عن الطائفية والمذهبية فى برنامج إذاعى تليفزيونى (المحجة البيضاء).

3) جمع الحلقات للبرنامجين إلكترونيًا (تسويق دولى والترجمة ما أمكن إلى اللغات الحية الكبرى) والبث مجانًا على مواقع التواصل.

ثانيًا: أعمال فنية:

فيلم (الغربة): يسرد فى قالب درامى كيفية تجنيد ناشئة لجماعات الإخوان وفرق السلفية وفصائل (الدولة الإسلامية) وفرق الشيعة.. إلخ.

فيلم (الولاية) للإمام على بن أبى طالب – رضى الله عنه – بعيدًا عن غلو الشيعة الإمامية ومن على شاكلتهم، وعن غمط حقه لدى اتجاهات أخرى (الإباضية نموذجا)، دون تهويل أو تهوين!

والقصتان جاهزتان لى، تحتاجان إلى (سيناريو) ومنتج (داعم).

هذه الأعمال من جهة المادة العلمية والخطط للتنفيذ جاهزة طرفى بنظر من يهمه الأمر.

تنويه:

المهام انطلاقًا من مسئولية وأمانة ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً﴾ الآية 39 من سورة الأحزاب -، ومن قول النبى (ص): “يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين” – رواه البيهقى فى المدخل -.

هذا ما لزم بيانه والله – عز وجل – الهادى إلى سواء.