حدث فلكي يحدث مرة كل عقد، من المقرر أن يذهل كل من يراه من مناطق معينة حول العالم، في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

ويعد “الكسوف الشمسي الهجين” نوعا نادرا من الكسوف الذي يغير مظهره، حيث يتحرك ظل القمر عبر سطح الأرض.

هذا يعني أن الناس سيكونون قادرين على رؤية الشمس مغطاة تماما بالقمر، اعتمادا على مكان وجودهم، مما يتسبب في نهار أكثر قتامة.

ووفقا للمرصد الملكي البريطاني، سيكون الحدث مرئيا من أجزاء من خط الاستواء ونصف الكرة الجنوبي بما في ذلك غرب أستراليا وجنوب شرق آسيا في حوالي الساعة 11:30 صباحا.

أولئك الذين يستطيعون رؤيته يجب ألا يفوتوا الفرصة “الذهبية”، حيث يعود آخر كسوف هجين للشمس في نوفمبر 2013، بينما سيكون الكسوف القادم من هذا النوع في نوفمبر 2031.

ووفقا لخبراء الفلك، لن يكون هذا الكسوف “المثير” ظاهرا لسكان دول العالم العربي أو أوروبا أو الولايات المتحدة.

سيمر ظل القمر عبر الأرض بعرض آلاف الكيلومترات، وستشهد كل منطقة داخل هذا الظل على الأقل كسوفا جزئيا للشمس.

تُعرف النقطة المركزية لهذا الظل باسم “مسار الكمال”، وعلى طول هذا المسار سيرى أبناء الأرض أيضا كسوفا كليا للشمس أو كسوفا جزئيا للشمس.

ويحدث الكسوف الشمسي الهجين ما بين الكسوف الكلي والكسوف الحلقي مع تحرك ظل القمر فوق الأرض، حيث أنه في بعض الأماكن، يحجب القمر الشمس تماما ليشاهد الناس كسوفا كاملا، بينما في أماكن أخرى تظهر حلقة من الضوء حول حافة قمرنا الطبيعي، في ما يعرف بالكسوف الحلقي. وهذا الخليط من أنواع الكسوف نادر جدا، ويحدث بضع مرات فقط كل قرن. وسيزين أحدها سماء كوكبنا يوم الخميس.

ويبدأ مسار الكسوف في جنوب المحيط الهندي ويتحرك عبر أجزاء من غرب أستراليا وجنوب إندونيسيا. وسيكون الكسوف الجزئي مرئيًا في معظم أنحاء إندونيسيا وأستراليا، ولن يشاهد في منطقتنا العربية.

وقال الدكتور جاد القاضي، مدير معهد البحوث الفلكية في مصر، إنه لا صحة لما يشاع بشأن تعذر رؤية هلال شوال يوم الرؤية يوم الخميس المقبل 20 أبريل 2023 الموافق 29 رمضان، بسبب حدوث كسوف الشمس، مؤكدا أن هذا الأمر عار تماما من الصحة.

وأكد في تصريحات صحفية له، أن كسوف الشمس المتوقع أن يحدث يوم الخميس المقبل لن يرى لا في مصر ولا في المنطقة العربية ولا في الشرق الأوسط، موضحا أن الكسوف ليس له أي تأثير على عملية رؤية هلال شوال.