حسام أبو العلا

أدانت مصر، التصعيد الإسرائيلي فى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ممثلاً فى قيام القوات الإسرائيلية بقصف قطاع غزة، واقتحام مجموعة من المستوطنين للمسجد الأقصى تحت حماية القوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى استمرار الاقتحامات للمدن الفلسطينية وآخرها نابلس.

وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية، رفض مصر الكامل لمثل تلك الاعتداءات التي تتنافى مع قواعد القانون الدولي وأحكام الشرعية الدولية، وتؤجج الوضع بشكل قد يخرج عن السيطرة فى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتقوض من جهود تحقيق التهدئة وخفض التوتر فى إطار ما تم التوصل إليه من تفاهمات فى اجتماعي شرم الشيخ والعقبة بهدف تهيئة المناخ الملائم لإعادة تحريك مسار عملية السلام.

كما أدانت جامعة الدول العربية، بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة والضفة الغربية والمتمثلة فى الجريمة النكراء التي ارتكبتها السلطات الإسرائيلية فى قطاع غزة، وكذلك استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية وآخرها فى نابلس.

وأكد الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية د. سعيد أبو علي أن هذا التصعيد الخطير يأتي فى إطار الحرب المفتوحة التي تشنها الحكومة اليمينية الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته فى إطار سياستها المعلنة للقضاء على أي فرصة لتحقيق السلام وإشعال أتون الفوضى والعنف بالمنطقة.

وحمل الأمين العام المساعد الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير وتداعياته على المنطقة بأسرها، داعيا المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن للتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وملاحقة مرتكبي الجرائم الإسرائيلية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني وتقديمهم للعدالة وعدم إفلاتهم من العقاب.

وأدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق أبناء الشعب الفلسطيني والذي استهدف الأطفال، والنساء، والبيوت فى قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس، بالإضافة إلى الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك.

وقال أبو ردينة: «نحمل الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير الذي يجر المنطقة إلى مربع العنف والتوتر وعدم الاستقرار».

وأضاف: «نحذر الإدارة الأمريكية من السماح لسلطات الاحتلال الإسرائيلي فى التمادي بجرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، خاصة أنها تطال الأطفال والنساء والمقدسات».

من جهته أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، وقال اشتية إن العدوان على أهلنا فى قطاع غزة إرهاب دولة منظم، ومحاولة لتصدير الأزمة الداخلية؛ التي تعاني منها حكومة التطرف فى إسرائيل، وترجمة عملية لعقيدة القتل، والحرق، والإبادة الجماعية؛ التي طالما جاهر بها من يتولون الحكم فى إسرائيل».

واعتبر اشتية «العدوان على القطاع امتدادا للنكبة التي حلت بأبناء شعبنا عام 1948، وللعدوان المتواصل على المدن، والبلدات، والقرى، والمخيمات، فى الضفة الغربية، والقدس المحتلة، والتي كان آخرها اقتحام مدينة نابلس ، وإصابة عدد من سكان المدينة بجروح، بينهم أطفال وصفت جروح أحدهم بالخطيرة، ضمن سياسة ممنهجة تستهدف ترويع شعبنا، لثنيه عن مواصلة نضاله لنيل حقوقه المشروعة؛ وفى مقدمتها حقه فى تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس».

وطالب اشتية الأمم المتحدة؛ التي تستعد لإحياء الذكرى الـ75 للنكبة، لأول مرة فى تاريخها، بإدانة العدوان على القطاع، والمجازر المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتوحيد المعايير فى التعامل مع الجرائم التي يرتكبها قادة إسرائيل، وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب.