https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

الصراع على السلطة قتل اليمن وليبيا والسودان ودولا أخرى

758

 

تحرك الغرب بسرعة الصاروخ نحو نشر الديمقراطية فى العالم العربى والدول النامية وهنا وقعت الكارثة بضياع البشر والحجر والثروات التى كانت الوقود الأول فى الصراع الذى تتسع دوائره فى المنطقة العربية والقارة الأفريقية واتضح أن المستفيد الأول والأخير من الصراع على السلطة والثروة الدول المتقدمة والتى يحتكم إليهم الطامعون فى الحكم بصرف النظر عن النتائج التى تحدث من تفكيك ووضع هش وخطير للغاية فى هذه الدول والأمثلة واضحة منذ حروب شهدتها المنطقة فى العراق ثم سوريا وليبيا واليمن والسودان الذى يرحب بكل مبادرات وقف إطلاق النار ثم تشتعل المعارك قبل أن يجف الحبر الذى سطر المبادرات.

وللحقيقة فإن المنطقة العربية تنبهت لهذا الوضع وبدأت فى اتخاذ خطوات لوقف المخاطر التى تزحف بكل أدواتها العسكرية والسياسية والاقتصادية ويحاول قادة هذه الدول وفى المقدمة مصر وعدد من الدول العربية لوضع حد لهذا العبث المدمر والحروب المشتعلة هنا وهناك، ورغم ذلك هناك حلقة مفقودة لا تعطى الفرص للحلول السياسية، وأتصور أن هذه الحلقة هى المعلومات المغلوطة وتقدير المواقف التى يجب أن تتخذ فى الوقت المناسب لأن تأخرها لا يعطى النتائج المرجوة، وهذا النموذح واضح جدا فى الأزمة الليبية والتى كلما توصلت الأطراف لحل ترجع إلى نقطة الصفر وكأن بقاء الحال على ما هو عليه من التأزم أفضل من ترتيب أولويات الدولة ودعم أمنها واستقرارها والحفاظ على مواردها وسيادتها ومن هنا لدى مخاوف كثيرة أن الأمور تستقر نحو دولة فاشلة غير قادرة على البناء وخدمة شعبها وكذلك الحال بالنسبة لدولة اليمن حكومة ومجلس قيادة ومنظومة غير قادرة على تغيير الواقع الذى يعد أقوى منها علما بأن القيادات الموجودة حاليا فى سدة الحكم قدمت كل الممكن وحتى المستحيل ومشهود لها بالحكمة والإدارة الجيدة، إن خطوات مهمة وإيجابية اُتخِذت منذ أكثر من عام لتقليل العنف فى اليمن وتحسين حياة اليمنيين.

ورغم ذلك حذر مسؤول أممى من أن الوضع على الأرض “يظل هشا وصعبا، مشيرا إلى وقوع بعض الاشتباكات على الخطوط الأمامية. وقال إن شرارات العنف المستمرة هذه والتهديد العلنى بالعودة إلى القتال على نطاق واسع، يزيد المخاوف والتوترات، داعيا جميع الأطراف لوقف “الأعمال العسكرية والاستفزازية والخطاب الذى يزيد من احتمال وقوع مزيد من التصعيد”.

وهو ما يحدث بنفس الطريقة فيما يتعلق بالصراع على السلطة والثروة فى السودان وليبيا ولذلك من المهم والمفيد لنجاح المبادرات تفعيل آلية التحرك الوزارية  التى تم تشكيلها عربيا وأفريقيا وأن تعقد اجتماعات بين وقت وآخر لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة وحثهم على اتخاذ خطوات إيجابية وصولا إلى الحلول النهائية التى تدعم الأمن والاستقرار.