صالون الرأي
هتموتوا من الغيظ
By amrأغسطس 20, 2023, 13:40 م
664
إذا أردت أن تكون نجمًا فعليك مجاورة النجوم.. هذه جملة تشبه كثيرًا قاعدة تعلمناها زمان ونحن فى بداية عهدنا بالصحافة، كانوا يقولون لنا “لو عايز تبقى مشهور اكتب عن المشاهير” وفى الحقيقة هذه القاعدة كانت مفيدة ومؤثرة فعلا عندما تطبق طبعا بمهنية وضوابط ومن قبلهما الشرف والنزاهة، مش زى ما بيعمل الإخوان دلوقتى.
الإخوان الآن يطبقون ما كان يقال فى السبعينات “لو عايزو تبقى مشهور هاجم السادات والشعراوى”، حاجة كده زي “لو أردت أن تكون مشهورًا ….”، الإخوان فى الفترة الأخيرة تحديدًا- وربما منذ خلعهم وتخليص البلاد من شرهم – وهم يتبعون هذا الأسلوب فى كل محاولاتهم للبقاء فى المشهد أو إن صح التعبير فى محاولتهم العودة له بعد طردهم شر طرده.
الإخوان لا يتوقفون من وقت إلى آخر عن الهجوم على مصر وأداء الدولة المصرية ويركزون هجومهم كما نرى ونتابع على الرئيس السيسي، لتحقيق غرضهم، لذلك لا تخلو مناسبة ولا تمر حادثة إلا ونراهم طالقين كلابهم الإلكترونية عبر الفضاء الأزرق تعوى بكل زيف وكذب محاولين تشويه كل إنجاز وكل عمل أو فعل تقوم به الدولة.
هذه الحملات المسعورة بالطبع لا نراها فى الداخل فقط بل تنطلق فى الخارج ثم يتم توجيهها نحونا، يعنى مثلا نراهم يصنعون أفلام وثائقية مفبركة أو يشترون مساحات فى صحف أجنبية كبرى وخاصة البريطانية – وكلنا عارفين ليه – يهاجمون فيها مصر ورئيسها وينعقون مبشرين بخراب قائم وخراب أكبر فى الطريق مستندين إلى أكاذيب وأوهام حول موضوعات ثابتة ومكررة ليس عندهم غيرها، يعنى مثلا تجدهم يتحدثون عن الأسعار والأزمة الاقتصادية والغلاء وعن العاصمة الإدارية وقناة السويس الجديدة والقطار السريع وعن الديون واقتصادنا اللى هينهار، وتخلى الخليج عن دعمنا!
هذا الأسلوب القذر الذى يتبعه الأشرار بكل صنوفهم وألوانهم، وعلى رأسهم “الإخوان الإرهابية” طبعًا، أسلوب أقل ما يوصف بأنه رخيص فلا ألف ألف مقال فى كبريات الصحف الأجنبية سوف يهز لنا شعرة أو يؤثر فى ثقتنا فى أنفسنا أو فى قيادتنا الحكيمة.
المصريون جميعا – وأنا منهم – على قلب رجل واحد، نثق ونصدق ما يقوله الرئيس فعندما قال وهو يزور مطروح الأربعاء الماضى “إن الظروف الحالية فى الدولة لم تكن انعكاسا لأى إجراء أو قرار يتسم بعدم الرشد من الدولة، وأنه خلال العشر سنوات الماضية كانت الدولة المصرية حريصة على عدم المغامرة بالناس فى أى شىء يكون له مردود غير جيد على البلاد”، فنحن نصدقه تمامًا، وعندما قال
“إن ما تعيشه البلاد من ظروف حالية؛ يعتبر تحديًا من ضمن العديد من التحديات التى تواجه الدولة المصرية، وهذا التحدى سيصبح تاريخًا، مثل ما حدث فى تحدى الإرهاب وأصبح تاريخ”، فنحن نؤمن بذلك وعلى يقين بأنه سيحدث.
أما أنتم أيها النعاقون النهاقون فلا أمان ولا تصديق لكم.. نعلم أنكم تكذبون مثلما تتنفسون وتاريخكم معنا معروف ونتائج أعمالكم تسجلها الذاكرة ولن تمحى أبدًا، أما عاصمتنا الإدارية فقد نجحت والأرقام تقول أنها أصبحت من أكبر وأنجح المشاريع الاستثمارية فى المنطقة فأصولها بلغت 255 مليار جنيه وحققت 20 مليار جنيه أرباح، وسددت 5.5 مليار جنيه لمصلحة الضرائب.. وديوننا فى المنطقة الآمنة ولم ولن نتخلف عن سدادها مثلما قد يحدث مع دول كبرىمثل أمريكا، وإخواننا فى الخليج كانوا وسيظلون داعمين لنا ونحن داعمين لهم.. سنبقى وستبقى مصر، وأنتم إلى زوال مشردين.. موتوا بغيظكم وغبائكم.
حفظ الله الجيش .. حفظ الله الوطن