رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

عودة السلام إلى سوريا تحتاج خطوات سريعة

303

 

فى تقديرى أن المقولة التى تم إطلاقها مع عودة سوريا لمقعدها فى جامعة الدول العربية (خطوة بخطوة)، تحتاج لتعديل لتصبح السلام والاستقرار والحل السياسى فى أسرع وقت، وممكن تحديد سقف زمنى للانتهاء من كل الإجراءات المعقدة، التى تقف بين السلام من عدمه فى سوريا؛ لأن الأمر جد خطير، وبما أن الجميع يؤكد على الحل السياسى والدولة الموحدة واحترام سيادتها، فإن هذا يتطلب خطوات متلاحقة من دمشق خاصة فى ظل ما يحدث بين وقت وآخر من اختراق سيادة الدولة بأشكال مختلفة، لعل أبرزها ما تقوم به إسرائيل لملاحقة عناصر إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله، وهنا لابد من التأكيد على أهمية الانتهاء مما يسمى بتصفية حسابات بعض الدول على الأرض السورية، ورفع العقوبات المفروضة عليها والتمهيد لعودة اللاجئين من الشتات وكفى الشعب السورى معاناة لأكثر من 12 عاما.

ومؤخرا قرأت عنوانا كان غريبا جدا وحديثا، وهو إعلان مصدر مسؤول فى القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن المنطقة العسكرية الشمالية، أحبطت محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة محملة بواسطة طائرة مسيرة (درون) قادمة من الأراضى السورية إلى الأراضى الأردنية.

وبين المصدر أنه من خلال الرصد والمتابعة تم السيطرة على الطائرة وإسقاطها، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة ونفس الشكوى الأوضاع على الحدود مع العراق، ولذا عقد اجتماع مع وزير الخارجية السورى خلال تواجده فى مصر للمشاركة فى أول اجتماع للجنة الاتصال لمناقشة موضوع مكافحة المخدرات على الحدود، إضافة إلى الاجتماع الأساسى للجنة الوزارية، والتى تضم كلا من مصر والسعودية والأردن والعراق ولبنان والجامعة العربية؛ بهدف اتخاذ خطوة إيجابية للحل السياسى، وفق ما سمى بخطوة مقابل خطوة، وكما أشرت سابقا أهمية تعديل المقولة لتسريع الحل وأعتقد أن الأجواء إيجابية وتسوعب كل ما هو فى صالح الدولة السورية وبقى أن تعلن دمشق ما يساعد إلى دعم وحدة أراضيها وسيادتها، وكان وزير الخارجية سامح شكرى قد التقى مع نظيره السورى فيصل المقداد لعقد جلسة مباحثات ثنائية، ثم أعقبها اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا.

يذكر أن وزير الخارجية السورى قد أجرى فى أبريل الماضي، زيارة إلى القاهرة هى الأولى منذ أكثر من 10 سنوات، وشهدت الزيارة عقد لقاء ثنائى مغلق بين وزيرى خارجية البلدين، أعقبه جلسة محادثات موسعة شملت الوفدين المصرى والسورى، تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها، بما يعود بالنفع والمصلحة على الشعبين.