صالون الرأينجوم وفنون
عادل إمام.. ظاهرة لا تتكرر
By amrسبتمبر 04, 2023, 15:28 م
528
«صعيدى فى الجامعة الأمريكية»، هو البداية الحقيقية لسينما نجوم الكوميديا الجدد، فهو الذى قدم محمد هنيدى، كبطل لأول مرة، ومعه هانى رمزى، وأحمد السقا، ومنى زكى وغادة عادل.
وبعده قدم الراحل علاء ولى الدين فيلمى «عبود على الحدود»، و«الناظر».
كما حاول أحمد آدم، أن يدخل على الخط، لكنه لم يحقق النجاح المطلوب، وكذلك أشرف عبد الباقى، الذى كان قد حصل على أكثر من فرصة للبطولة المطلقة، لكنه نجح أكثر فى المسرح والتليفزيون.
واستطاع كوميديان آخر هو أحمد حلمى، أن يحافظ على مكانه، ومكانته بخطوات ثابتة، ولم تتراجع نجوميته، كما تراجعت أسهم نجم الكوميديا محمد سعد، الذى أصر على حصر نفسه فى شخصية «اللمبى»، وأهدر موهبته فى أعمال ضعيفة، فيما نجح الكوميديان أحمد مكى فى تعويض تراجع أسهمه فى السينما بأعمال مهمة فى التليفزيون وخاصة «الكبير أوى» بأجزائه.
وظل المخضرم هانى رمزى، لسنوات يلعب فى المنطقة الدافئة، فلا تعتلى أفلامه قمة الإيرادات، ولا تهبط أيضًا إلى القاع، حتى اختفى هو الآخر من السباق السينمائى، فيما استمر النجم محمد هنيدى فى الصعود والهبوط، لكنه لا يزال موجوداً على الساحة، وإن كان عمر نجوميته لا يوازى ثلث عمر نجومية عادل إمام الذى ظل يحافظ على وجوده لسنوات طويلة، رغم كل هذه الموجات المتعاقبة من النجاح والإخفاق لنجوم هذا الجيل، وظلت أفلامه الناجحة تفوق فى عددها كل ما قدمه الكوميديانات الجدد مجتمعين، وهو الوحيد الذى استطاع أن يضبط مؤشره دائماً على موجة الجمهور.
قدم «الزعيم» كل نوعيات الأفلام الكوميدى، والأكشن، والبوليسى، والسياسى، وظلت أفلامه تعكس إلى حد بعيد ما حدث لمصر والمصريين خلال الخمسين سنة الأخيرة.
وشارك «إمام» فى بطولة أول فيلم عن التعذيب فى سجون عبد الناصر «احنا بتوع الأوتوبيس»، وقام ببطولة واحد من أهم أوائل الأفلام عن تجار الانفتاح «الغول»، وقدم فيلمين آخرين عن نفس المرحلة السياسية والاجتماعية، وهما «المشبوه»، و«حب فى الزنزانة».
وقام ببطولة فيلم آخر جرىء عن دهاليز عالم القضاء، وألاعيب المحامين «الأفوكاتو»، وقدم ثلاثيته الرائعة مع الكاتب وحيد حامد، والمخرج شريف عرفة وهى أفلام «اللعب مع الكبار»، «المنسى»، و«الإرهاب والكباب».
وكان أول من نبه إلى خطورة التحالف بين تيار الإسلام السياسى والانتهازيين الجدد فى «طيور الظلام»، وأجرأ من عالج موضوع الوحدة الوطنية فى «حسن ومرقص»، كما وجه نقداً قاسياً لرجال الأعمال الفاسدين فى «مرجان أحمد مرجان»، فضلاً عن رائعته «عمارة يعقوبيان»، وعبقريته كممثل فى «زهايمر»، ولذلك فقد كان الأعلى أجراً، رغم أن أفلامه الأخيرة لم تكن تعتلى قمة إلإيرادات.
ورغم غيابه عن المشهد الفنى الآن، سيظل عادل إمام ظاهرة فريدة فى السينما المصرية من الصعب أن تتكرر مرة أخرى.