رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

مجازر وأشياء أخرى

241

هل المجازر الوحشية فى حق شعب أعزل هي السلاح الإسرائيلي الوحيد لقتله؟ الإجابة: بالطبع لا، فقد أشارت جميع التقارير الأممية والإقليمية إلى حروب خفية تمارسها إسرائيل فى حق الفلسطينيين،
ولا تعتمد فيها على القتل المباشر بالرصاص الحي، وتسعى منذ عقود لتدمير البيئة الفلسطينية، رغم أن الاحتلال الإسرائيلي بسط نفوذه على 90% من المياه الفلسطينية، واقتلع 4 ملايين شجرة، وأخيرًا ألحقت السلطة الفلسطينية الاعتداءات البيئية داخل ملف الاستيطان، وتقدمت السلطة ببلاغ إلى سكرتارية اتفاقية بازل العالمية للنفايات الخطرة باعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.

وفلسطينيو الضفة يعانون من تناقص وندرة فى المياه، وذلك من قبل انقطاع المياه على قطاع غزة، وظهر هذا التناقص فى مياه الشرب بعد أن سيطرت إسرائيل على جزء كبير من أراضي الضفة الغربية من خلال بناء مستوطناتها، وهذا طبقا لتقرير البنك الدولي، وذكر أن المستوطنات تستهلك أربعة أضعاف ما يستهلكه الفلسطينيون من المياه، حتى المياه المتبقية للفلسطينيين لم تسلم من تلوث مياه المستوطنات والمصانع الإسرائيلية والمحملة بالعوادم الضارة.

ويرصد مجمع الشفاء الحكومي فى قطاع غزة ارتفاعا كبيرا فى معدلات الإصابة بالفشل الكلوي، ويعد المجمع أكبر مؤسسة صحية بالقطاع، وينتشر هذا المرض بشكل يفوق الحد الطبيعي، ويرجع انتشاره فى غزة إلى عدة أسباب، أولها تعرض القطاع إلى قصف هائل بواسطة آلة الحرب الإسرائيلية منذ أعوام متقاربة، مما أدى إلى تلوث وتسميم البيئة بالمعادن الثقيلة، وتقول شهادات الأطباء الفلسطينيين والمواطنين إن 80% من المصابين بالفشل الكلوي، تقع منازلهم قرب مناطق تعرضت لقذائف وقنابل محرمة دوليا، وشظايا تلك المقذوفات تصل إلى المياه الجوفية، وتخترق الأراضي الزراعية، ومن المعلوم أن المعادن السامة غير قابلة للتحلل، وتبقى فى التربة لمدة عقود طويلة.

وفى دراسة حديثة عن قياس مدى تلوث بيئة القطاع الناجمة عن قذائف الجيش الإسرائيلي منذ 2008، أظهر فحص عينات التربة امتلاءها بالمعادن الثقيلة كالرصاص والنحاس، على سبيل المثال يذكر خبراء المفرقعات الفلسطينيون أن قنبلة “جي بي يو 39” المستخدمة فى ضربات جيش المحتل، يخرج منها 40 عنصرا من المعادن السامة، ولديها قوة اختراق أعماق الأرض، ثم تصل إلى الخزان الجوفى للمياه.

ولا تتوقف الدراسات عن تلوث البيئة داخل الأراضي الفلسطينية، ومن بينها دراسة أعدتها البعثة التابعة للجمعية العربية لحماية الطبيعة، أدرجت فيها صناعة إسرائيل لمبيدات شديدة الخطورة وسامة، وتلقيها إسرائيل فى مياه الصرف الصناعي، ورصدوا ارتفاع نسبة تسمم المزارع الفلسطينية ومواشيهم والمياه الجوفية، يبدو أن إسرائيل تشن حربا شاملة على الفلسطينيين بصفة عامة، وتستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة القذرة، وعلى رأسها القتل البطيء عبر تلويث طعامهم وشرابهم، وأخيرًا القتل بالرصاص والقنابل، وغدا تفضح الأبحاث الآثار المدمرة علي قطاع غزة من صواريخ الفسفور الأبيض.




503 Service Unavailable

Service Unavailable

The server is temporarily unable to service your request due to maintenance downtime or capacity problems. Please try again later.

Additionally, a 503 Service Unavailable error was encountered while trying to use an ErrorDocument to handle the request.