عندما يضمر لك أحدًا الشر، وتمتلئ نفسه حقدًا دفينًا ومتأصلاً فاعلم أن الزيف والكذب والتشويه والتشهير ستكون أدواته، حتى ينال منك أو على الأقل يروى بذور الشر وفروعه التى تنتشر وتتشعب بين جنبات جسده.
هذا حرفيًا ما يحدث من تلك الدويلة التى يطلقون عليها قطر فإن كمية الحقد الدفين والشر المتأصل لديها تجاه مصر يجعلها تتحرك دومًا نحو الإساءة لها والتشهير بها وحيك المؤامرات وتأليب وتأجيج القريب والبعيد لينفث سمومه نحو أرضها الطاهرة.
ولعل هذه الحالة المرضية تأخرت وتدهورت وأصبحت ميئوسًا شفائها بعد أن حركت مصر رباعى المقاطعة العربية (مصر – السعودية – الإمارات – البحرين) ليقطعوا علاقاتهم بهذه الدويلة النشاذ وإغلاق الحدود معها.
فراحت قطر تصرح وتولول كما النساء فى كل طرقات العالم تشتكى لهم ما فعلته مصر فيها وصورت نفسها الضحية البريئة الطاهرة يدها من دماء أبنائنا الشهداء الذين سقطوا بيد الغدر والإرهاب الجبان.
وجيشت أموالها وذبابها وذئابها الضالة من أجل الانتقام من مصر، ولكنها وجدت بعد كل هذه المحاولات وكل هذه الأموال التى أنفقتها أنها لا تستطيع أن تفعل شيئًا لمصر غير أنها تطلق كلبتها المسعورة المسماه بـ (قناة الجزيرة) لتشوه مصر وتسىء إلى شعبها وجيشها.
وقد فعلت قبل ذلك من خلال دفع ملايين الدولارات لمراكز بحثية ومنظمات حقوقية دولية لتصدر تقارير مزيفة مفبركة تسىء إلى مصر.
.. وواصلت بأن رصدت مبالغ كثيرة لإنتاج أفلام كلها كذب وزيف وحقد وشر عن الجيش المصرى، ذلك الجيش الذى حوّل أحلامهم إلى كوابيس وبدد كل طموحاتهم الخبيثة فى مصر والمنطقة كلها، وأنتجت أفلام «حروب التيه» محاولة أن تنال من وحدة الصف المصرى والعلاقة الأبدية بين الشعب المصرى وجيشه ومحاولة أن تجعله يفقد الثقة فيه وفى قدراته.. ولكن هيهات.. هيهات.. فكل تفصيلة فى هذه الأفلام يغلفها الكذب ويحركها الشر والحقد ونعلم جميعًا أن المنطق يجافيها والعقل يلفظها وكلنا على يقين كامل أن الأهداف من ورائها مكشوفة والسبب والدافع معروف وهو أن الجيش المصرى أصبح قاب قوسين أو أدنى من إعلان سيناء خالية تمامًا من الإرهاب وأن قواتنا المسلحة استطاعت بكل كفاءة واقتدار اقتلاع الإرهاب من جذوره واستئصال آفة التنظيم الإرهابى الذى يسمونه «أنصار بيت المقدس».
والنتائج المذهلة التى حققتها العملية الشاملة سيناء 2018، جعلتهم يحترقون غيظا وكمدا ودفعتهم إلى إنتاج الفيلم الأخير الذى خرج علينا منذ أيام، فهو ليس دليلاً على أن الجيش المصرى مخترق كما يقولون، وإنما دليل على أن جيشنا حقق انتصارًا كبيرًا وسحق الإرهاب فى سيناء وكافة ربوع الوطن.. وسيناء الحبيبة تحت السيطرة الكاملة وأن ما يدعونه ليس غير أنهم يعيشون سنوات من الضلال والتيه.. سنوات من العته.
حفظ الله الجيش.. حفظ الله الوطن
صالون الرأي
قطر.. وسنوات العته
By mkamalأغسطس 05, 2018, 15:23 مالتعليقات على قطر.. وسنوات العته مغلقة
1418