محمد نجم

زمان.. كان الزملاء فى مؤسسة الأهرام يقولون: من لم ينشر نعيه فى “الأهرام” فهو لم يمت!

والآن.. يقول الزملاء فى مبنى التليفزيون: نحن التليفزيون المصرى!

وبالطبع من حق الجميع أن يقول ما يشاء.. ولا خلاف.. مع أن الزمن دوار.. والظروف اختلفت!

ونحن أيضًا فى “دار المعارف”.. أجيال وراء أجيال بداية من “الآباء المؤسسين”.. وحتى الجيل الحالى..

كان وما زال شعارنا نحن “دار المعارف”.. والاسم دال على صاحبه ورسالته وأهدافه، ومن لم ينشر لدينا كأن لم ينشر من قبل!.

ورفعنا شعارنا الأثير.. “خذ المعارف من دار المعارف”.

نعم.. كنا.. وما زلنا “منارة الثقافة” فى مصر والعالم العربى.. ولم ينافسنا أحد فى ذلك طوال المائة وأربعة وثلاثين عامًا التى مضت.. ذلك مع الاحترام والتقدير الكامل لكل المؤسسات الشقيقة والصديقة المصرية والعربية العاملة فى مجال النشر.. فنحن نملك “التكامل الثلاثى”: الطبع والنشر والتوزيع.

أقول ذلك.. بعد أن استردت مؤسستنا العريقة “دار المعارف”، عافيتها بعد وعكة صحية خفيفة، وعادت شمسها تسطع من جديد فى سوق النشر الذى لم تغب عنها أبدًا.

ونحن لا ندعى ولا نتجمل، ولكن نكشف عن واقع ما يجرى وما وصلنا إليه.. ويكفى ذكر بعض الأسماء التى عادت لنشر مؤلفاتها لدينا، وهى متاحة حاليًا بالمعرض، ومنهم على سبيل المثال: د. أحمد زايد، د. مصطفى الفقى، د. حسام بدراوى، د. جيهان ذكى،
د. كمال حبيب، والزملاء الكتاب مصطفى بكرى، ومحمد الباز.

هذا بالإضافة إلى جديدنا الذى نبشنا عنه من تراثنا المخفى.. وأعدنا طباعته.. ضمن سلسلة تحقيق التراث الأشهر فى مصر والعالم العربى، وهى سلسلة “ذخائر العرب”، التى تعبر عن كنوز التراث العربى فى كافة المجالات الأدبية.

أضف إلى ذلك السلسلة الجديدة من القصص الشعبى، ومنها أبو زيد الهلالى، وعنترة بن شداد، وحمزة البهلوان، وفيروز شاه.. ثم الأيقونة “ألف ليلة وليلة”.

ولا ننسى أننا الرواد فى أدب الأطفال.. حيث المكتبة الخضراء، والمغامرون الخمسة، والسندباد، وأولادنا.. والعديد من الإصدارات الأخرى.

وجديدنا هذا العام أيضًا إنتاج وعرض أول “بازل” مصرى، واخترنا القضية الفلسطينية شخصية لموضوعاته.

نعم.. نحن دار المعارف.. وفقط!